حياتهم بأكملها كانت مقيدة بسبب بعض البشر المجانين ذو العقول المرعبة، لا أحد يعلم بحقيقتهم، ولا أحد يريد ذلك، لمَ قد يهمهم الأمر؟. وبسبب ذلك حياتهم محكومة بأيديهم ،لكن بالرغم من هذا هم قد عاشوا بسعادة بفضل بعضهم، متناسين القدر المكتوب عليهم. هم يحاربوا لأجل لاشيء!. ربما من أجل كرامتهم.
بعد الذي حصل هو أخذ إيڤا بكل هدوء نحو منزلهما، وضعها في السرير أخذاً مكاناً بجانبها ضاماً إياها إلى عمق صدره، في كل مرة يتناسوا حقيقتهم يعود لهم ذات الشيء صافعاً باب ذاكرتهم ذات الندوب الكثيرة.
ألابأس بكل هذا مادامت هي بجانبه وهو بجانبها؟.
متى ينتهي البؤس من حياتهما.
متى تشرق الشمس فيها؟!.
أذلك اليوم بعيد؟.
ناما حتى طلوع الفجر مصاحباً معه النسيم البارد.
جلسا على الشرفة يحتسيان القهوة بالحليب مع بعض الكعك، انتبه جونغكوك نحو إيڤا الشادرة ليتحمحم قبل أن يتكلم
- ما بك؟.
- يجب علينا الشروع ببناء المستشفى، سنجعلهمهترئ من الخارج، وسيتم بنائه في السر.
- رجالنا هنا سأجعلهم يقومون بالحراسة.
- لا هناك شيء آخر يجب أن يفعلوه، أعرف شخص يمكنه مساعدتنا.
- من!.
- برونو.
سيطرت ملامح الصدمة عل وجه جونغكوك يبدو غير مصدق.
- رئيس مافيا روما!!! الشخص الذي قمت بكسر عنقه العام الماضي!.
قهقهت على ملامحه بصخب لتردف.
- في الواقع هو لا يمكنه رفع أصبع واحد بوجودي إنه الكلب المطيع بالنسبه لي.
- لكن ماذا حصل!.
- لم يتعلم من درسه الأول فعلمته درساً آخر.
هز برأسه غير مصدق لها، ابتسمت لتمسك بالكوب رافعته كأنه نخب فتشرب منه دون قول اي كلمة آخرى.
زار تفكيرها فجأة يونغي ومهمته، أخرجت هاتفها المحمول لترسل له رسالة نصيّة.
[عند انتهاء مهمتك تعال إلى روما سنبدأ ببناء المستشفى ]
لم تلبث كثيراً حتى وصلت الرسالة إلى يونغي الذي كان في أحد المخازن القديمة يمسك بشعر فتى وجهه ملطخ بالدماء حتى ملامحه لم تعد تُرى من كثرة الجروح.
فتحها ليقرأها ومن ثمّ يعاود وضعه في جيبه ليردف بخبث مع ملامح مجنونة
- انتهى أمركم.
ليمسك برقبة الفتى كاسراً إياها، لم يتمالك نفسه فيضحك بهستيريه مخيفه، ناطقاً وسط جنونه.
- حان وقت الانتقام.
خرج عائداً نحو المقر، رأى ڤايولن جالسة على الحاسوب لم تنتبه لوجوده، اقترب منها ببطء حتى يرى ماذا تفعل بفعل أنه لا يثق بها. صدم بالذي تفعله، لم يتمالك نفسه محاوطاً كفاه حول رقبتها النحيله خانقاً إياها، عيناها اهتزت بسبب خوفها من نظراته المرعبة وخنقه لها. أم بسبب اكتشافه ماذا تفعل؟. رفعت يديها محاولة النجاة، لكن لا حياة لمن تنادي لتفارق روحها جسدها.
دمعة ساخنة هربت من مُقلتها كروحها، لمَ قتلها؟!. كان يحبها بصمت لكن بمشاعر فائضة، هي أدركت ذلك لكن استغلت هذا لصالحها محطمة قلبه بسخط، لكن هذا ليس سبب قتله لها. كما يقولون العين بالعين والسن بالسن والنوم الأبدي للموتى.
هذا مبدأه في حياته الفارغة.
أطفال التجارب أمثاله وأمثال إيڤا وجنغكوك لا حق لهم في العيش بسلام ولا بحياة طبيعية. كُتب عليهم العذاب مدى حياتهم.
°°°°°°°°
الفصل الرابع : مهرب. انتهى ١٣/٥/٢٠٢٠
___
بدأت الأحداث الحقيقة بشكل فعلي. كم لبثنا😭😹
يونغي؟
جونغكوك؟
إيڨا؟
المسشفى ذو البناء الخارجي المهترئ؟!
قتل ڤايولن؟ والسبب؟!
---
لقد قمت بنشر كتاب جديد بعنوان
𝑷𝒂𝒓𝒊𝒔1986
أرجو الإطلاع عليه 🥺💜
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.