شِئتُ ام أبَيت

334 40 11
                                    


احيانًا أتَسَاءل .. هَل يَجُوز لَنَا البُكَاء حِين نُصَاب بِخَيبَة آمل؟ ، ام انَها نَوع مِن انوَاع الضَعف؟ .
فِي النِهاية أنَا بَشرٌ، كَالباقِي، شِئتُ ام أبَيت!
أملكُ دمًا يَجرِي فِي عُرُوقِي، عقلًا يُفَكِر بِمَا على الإنسَان أن يُفَكِر بِه، قَلبًا يعطِف، يُشفِق، يَتمنَى و .. ... يتَأَمَل!

أُفًا، ايتُها الآمال ما أخطَرك!
مَهمَا حَاولتُ التَخلُص مِنك، بِالنفِي، بِالشَك، بِالسُخرِية، إلا أنكِ فِي زَاوِيةٍ مَا، تُحَاوِلِين الاختِبَاء، بَينَما أَدعِي عَدم رُؤيَتِي لك، حَتَى تُعاوِدِين الظُهُور حِين لَا يَعُود لِوجُودك أهَمِية، حِين أصَابُ بِخيبة أمل!
بِطَرِيقةٍ سَاخِرة تبدُوا الآمال كَما لَو كَانَت تَعتِذِر حِين تُؤلمُني، لَكِن مَالفائِدة مِن الإعِتِذَار بَعد سَحق فُؤادِي؟

ألا يَجُوز لِي البُكَاء؟ مِن دُون إصدَار أي صوت، مُجردُ قطرَاتٍ كَان مِن المُفتَرض سقُوطُها مُذ زَمن .

عَقلَانِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن