بسم الله الرحمن الرحيم
صباح هذا اليوم يختلف عن كل الصباحات لانه اول صباح لها في اول يوم عمل لها كمعلمة في المدرسة التي لاتبعد كثيرا عن بيتهم
انها المعلمة هدى ذات ٢٣ عام والتي كانت الاخت الوحيدة لثلاث شباب وكانت معروفة بجمالها وبالاخص بياضها المميز وكبر عيونها وكانت محط امل ابوها الرجل الطيب الكبير بعد ان خابت أماله واحلامه بسبب اخوانها الثلاث الذين لم يفلحوا في دراستهم ولا في حياتهم وحتى عملهم حيث كانوا اصحاب السوء الذين يرافقوهم علموهم على شرب الخمر والسكائر وحتى احدهم كان يتعاطى المخدرات ( سالي رعد) وكان اكبر اصحاب السوء واكثرهم شرا هو ابن عمها الكبير والوحيد والمدلل لأبوه وامه وله اخت واحدة فلقد ورث هذا الابن عن ابوه خمارة ويعمل بها وبيت كبير وسيارات فكانوا اخوتها الفاشلون يعتاشون هم وعوائلهم على خير ابن العم هذا وكانوا يخططون لتزويج هدى منه رغم انه فاسق وجاهل على كل الاصعدة فهم كانوا لايهمهم سوى امواله حتى يستفيدوا منه وكانت هدى تأمل ان يساعدها ابوها على الخلاص من هذا الموقف ولحد الان كان فعلا هذا الاب يقف في وجه اولاده وابن اخيه حتى تمكنت هدى من اكمال دراستها الجامعية وتعينت معلمة فبعد وفاة امها وهي بنت الثالثة عشر قرر الاب ان لايتزوج ويظل يداري هذه البنت الصبية لانها وصيت امها فلقد كانت اصغر اخوتهايتبع
أنت تقرأ
هدى
Chick-Litقصة هدى هي قصة تشبه الكثير من قصص الناس في مجتمعنا وخاصة قصص الفتيات المتعلمات الاتي يعيشن وسط اخوة وابناء عم جهلة لا يفقهون من الحياة غير متعتهم ولهوهم ولعبهم ولا يراعون مشاعرهن ولا قيمة علمهن وتعبهن للوصول الى احلامهن بحياة طيبة مليئة بضياء العلم...