بسم الله الرحمن الرحيم
رجعت هدى مطلقة بعد ان تزوج عليها ابن عمها أمرأة اخرى على شاكلته بعد سنة من زواجهم فقد تعرف عل زوجته الثانية عن طريق اخوتها الذين كانوا يشاركونه في التجارة بالخمور والاشياء الممنوعة ولقد تحملت ما تحملته لمدة اربع سنوات حتى جاء الفرج بالطلاق ولم يكن من السهل ان يطلقها لو لا شرط زوجته الثانية بتطليق هدى حتى تعود له بعد ان زعلت منه هي واخوتها وكان قد اصبح بنتيين من زوجته الثانية وكان الطغاة من هدى لانها ام الولد عادت هدى مع شرط مرير ان لا تتزوج والا يأخذ منها ابنها وذلك لمعرفته بحبها الشديد له وتعلقها القوي بأبنها فقد كان ابن عمها في داخله يحبها وعنده امل ان ترجع في يوم من الايام له وكان يعاقبها بهذا الشرط ايضا لانه يعرف انها لا تحبه وكانت مجبرة على الزواج به وهذا الشرط عرفه السيد ( هاشم ) بعد مرور ست اشهر على وجودها معه في الدوام (الكاتبة سالي رعد) وظلت تعاني الامرين في بيت اخوتها الذين كانوا يعاملونها هي وابنها اقسى معاملة وكان يساعدهم على ذلك زوجاتهم واطفالهم وكانت تعطي نصف راتبها لهم حتى يتركونها بسلام ومرت الايام وكان ( غيث ) يكبر امام عيون السيد ( هاشم ) وكان يراعيه ويتوصى به اما ابوه فلم يسأل عنه وعندما كان يذهب عند ابوه كان يعامله معاملة قاسية ويشغله خادم لزوجته وخاصة بعد ان انجبت له صبي فكان الصبي واخواته وامه يعاملون (غيث) بقسوة ولم يشعر غيث بالسعادة والاهمية الا مع السيد (هاشم) ومرت السنين وصار عمر غيث ١٦ سنة وامه عمرها ٤٠ سنة والسيد عمره ٥٩ سنة وكان جبار طليق هدى قد شعر خلال هذا السنين بان هناك حب يربط بين السيد وهدى فلذلك كان يحرض اخوتها عليها حتى لا ترتاح ويفكر اخوتها بتزويجها من السيد وعندما نجح غيث من المدرسة المتوسطة بأمتياز حيث كان من الاوائل اراد جبار ان يؤذي امه والسيد به فأعلن انه يريد ابنه للعمل عنده في الخمارة وان يترك المدرسة فأحتجت الام وبكت وتوسط السيد له عند اخواله وابوه لكن الاب لم يحترم احد بل هدد السيد وهدى بانه سوف يفضحهم ويتهمهم بكل امر سيء اذا تدخل السيد ومرة اخرى يسكت السيد بناءأ على طلب هدى ورجاءها له ...
يتبع
الكاتبة سالي رعد
أنت تقرأ
هدى
ChickLitقصة هدى هي قصة تشبه الكثير من قصص الناس في مجتمعنا وخاصة قصص الفتيات المتعلمات الاتي يعيشن وسط اخوة وابناء عم جهلة لا يفقهون من الحياة غير متعتهم ولهوهم ولعبهم ولا يراعون مشاعرهن ولا قيمة علمهن وتعبهن للوصول الى احلامهن بحياة طيبة مليئة بضياء العلم...