|8|

373 32 20
                                    

فتحت عيني وكان الهدوء يخيم على المكان،يمكنني سماع نبضات قلبي الهادئة على يسار صدري،رفعت أصابع بيضاء مرتعشه أتحسس قلبي،هل هو موجود حقاً؟لماذا لا أشعُر بتلك الحرقة الأعتياديه،هل خدر أحدهم قلبي؟.

رفرفت بعيني حتى وجدت والدتي بجانبي،وأنتبهت أنني فى بيت الساحل أبتسمت بقلة حيله وهمست والدتي كي لا تجفلني.

"كيف هو حالك يا حبيبتي؟".

أومات براسي ولم أقل شيئاً،ثم بدات أستوعب كل شيء فتكلمت لمى من خلف والدتي بمرح
" نهضت حبيبة الخالة لمى،لو كان فراشك يتكلم لصرخ عليك لتنهضي".

أبتسمت بعمق على مدى حبي لهذه الآنسانه،وتكلمت بصوت مبحوح
" ماذا حدث".

"حدث كل الخير يا حبيبتي،لقد نمتِ لمدة يومين،كان لديك فقر دم ولابد من أنك كنتِ متعبة ".
هززت راسي بخفه ثم تذكرت سند فقلت فجأه
"ماذا عن سند؟".

أظلمت عينا لمى،وأبتسمت والدتي بحب وانحنت لتقبل جبهتي وهمست بحنان
" عيشي يا حبيبتي،أتركيه وشأنه".

بعدما خرجت والدتي نظرت لـلمى أرجو منها توضيحاً فقالت بصوت جدي
"ربماً هو ليس الوقت الصحيح للتحدث فيه يا سما عن موضوع سند ، وليس لدي ما أفعله ضده أن لم يكن بأمرك، لكن زواجه بعد أسبوع و بضع أيام،ومع من يا ترى مع هُدَى ، هُدَى صديقتك وروحك،ليس لدي قراراً عليك، ولكن عدم رجوعك لبيته هو أمر لن تكسريه أبداً،ليست أبنتنا من يتزوج عليها دون علمها ".

فتحت عيني على مصرعيهما وعلى كبر هذه الغرفه غير ان الهواء تقلص وصدري ضاق،ولم أجد دمعة واحد فقط لتنزل .

خرجت لمى لتتركني على راحتي ونهضت أنا ببطء أنظر للنافذه الذي تظل على اشجـار كثيفه يشقها طريق رملي للبحر وبقيت هناك طويلاً،لكنني لم أتمعن بالبحر ولا بالرمل ولا حتى بالشجر،ولو سألني أحد مالون البحر أمامك فسأجيبه بالأخضر ظناً مني انه يسألني على الاشجار،كل ما كنت أفعله هو أسترجاع ذاكره حياتي ببطء أمامي.

مالذي حققته؟؟؟ مالذي فعلته عندما كنت تحت بيت سقف سند؟ كنت على هامش هذه الحياه لمدة طويله،وما زاد الطين بله أنني كنت راضيه! كيف رضيتي يا سما؟ والأن عندما أنكشفت الستاره،أدركت،أدركت ما مدى خسارتي!.

لقد حرمت نفسي كثيراً،لكن من أجل ماذا؟ من أجل من؟ ولماذا؟ لماذا لم أستمر فى حياتي؟أنا رسامه بارعه لما لم أفعلها؟لماذا توقفت واللعنه علي!!!.

لقد دمر قلبي كُلياً،خدر أحساسه،لم أكن أعرف أنك ممرض فاشل يا سند، لا أحد يخدر قلباً بهذا الشكل،بل أن القلب لا يُخدر،لكنك بطريقة عجيبه فعلتها!...يارب هونها علي،يارب أرحمني.

أحلام فتاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن