الحلقة ل.. 2

40 4 2
                                    



(غريب في بيتي)

هدايا القدر توقع منها أي شيء إلا أن تكون متوقعه...

.الليلة القمر في غاية الجمال فلقد تم له التمام والكمال نحن في منتصف الشهر ،الساعة العاشرة مساءً أنا أتزين جيدا لأحضر عرس القمر كل منتصف شهر وأجلس لارقب أي تلك الحسناوات المنيرات ستجلس إلي جواره متربعه علي عرش السماء فالقمر سيختار عروسا له اللليلة .

أنا أقف علي شرفني ،لا بل أجلس علي حافة الشرفة لأدلي باحدي رجلتي والأخري لاضعها علي حافة الشرفة في استواء ،و أحتسي شربات حفل الزفاف قهوة يمنية فاخرة وصوت موسيقي تايتنك يدوي في المكان،

أنوار المدينة البعيدة الخافتة تلك تشعرني باطمئنان،وتزيد بهجة المكان .
لقد ارتديت فستاني الأسود الامع ذاك ليناسب مقام المكان ،لا بأس بأن أسدل احدي خصلتي ليداعبها الليل بنسمات صباه.
اليوم سأخلف بعض وعودي مع ١-قهوتي:لاضيف لها بعض حبات السكر ولتحلو وحدتي .
٢-زكرياتي:سأضعها جانبا قليلا كفاني اليوم ثرثرة مع عقلي .
.

.لا أأدري لماذا عاد قلبي لنبض تلك الأيام لابد وأنه قد خاف من الصدأ أو التآكل أو النسيان ،
تري أكان بالشمال أم باليمين؟!,
نعم يخفق في هذا الجانب علي الشمال بت أسمعه الآن .

وبينما يزداد الليل اسمرارا والنجوم لمعانا والنسيم اعتلالا فإذا بشيء لامع يقطع هدوء الليل القاتم ،
مهلا!!!!
انه يصتطدم بشجرتي!!
انه يسقط بحديقتي؟!!!
تُري ما هذا؟
.وبخطوات سريعه من ع الدرج نزلت بسرعة البرق ،
متسائلة ءألقي ليّ القمر في يوم زفافه باحدي امنياته.؟!
لم أكن أحمل في يدي أي مصدر لضوء فإذا بضوء القمر يكشف عن جسد انسان ملقي بين تلك الأعشاب.

تُري هل مات؟؟؟؟
أنت أيها الفتي !! تحسست قلبه وحنيتُ رأسي قيليلا وكانت المفاجأة !
انه يحمل نفس نبضات قلبي !ولكن ملامحه ليست واضحة .

رفعت احدي زراعيه لأُسكنٓها علي كتفيْ،وصعدت به الدرج .
دخلت الغرفة وألجئت ظهره الي السرير برفق فهذه هي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع غريب منذ فترة طويلة ومنذ اعتلائي هذا البرج .

تُري ما قصتك أيها الغريب وقصة سقوطك الغامض هذا؟
مهلا !!انه يشبه هذا البطل بقصتي ،فلقد بانت الملامح بعد المسح علي وجهه وإجراء الاسعافات الاوليه
.مسكين هذا الشاب جروحه عميقة ويديه مكسورة!
.الآن نِم بهدوء فالساعه الحادية عشر صباحا ،نم إلي حين استرداد وعيك في الصباح .واحكمت اغلاق باب الغرفة ،لانظر من يكون وماذا سأفعل به ،وما قصته ،يكفيني تحميلا حتي الآن علي ذاكرة المشاعر ،والجئت ظهري الي سريري في تلك الليله لاغفو قبل ميعاد نومي ،لا أدري من أين أتاني وشاح الأمان.

((على أعتاب عتمتي))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن