في الحي الي كنت ساكن فيه وأنا صغير و عندي حوالي 12 سنه ... الحياه كانت ممله أوي ...
مكنش عندي كومبيوتر ولا عندنا إنترنت بسبب ظروفنا المعيشيه و خصوصا إن والدتي هي الي بتعتني بيا لوحدها بعد وفاة والدي و بسبب كده حياتنا كانت عبارة عن روتين ممل ...
هي من الشغل للبيت و الأكل و النوم و انا من المدرسه للبيت للأكل للنوم ...
يمكن الشيء الوحيد الي كسر الروتين الممل ده وقتها هي القنوات الفضائيه ... و الي كانت علي الأقل بتضيفلي بعض التسليه في الوقت الي بين الاكل النوم سواءا في مشاهدة المسلسلات أو الكرتون أو حتي البرامج ...
أنا من النوع الي ممكن يتفرج علي أي شيء المهم ميحسش بالملل ...
لكن للأسف كل شيء بيحاول يكسر الروتين في حياتي الممله ساعتها كانت لازم تحصله مشكله و فعلا جهاز الإستقبال الفضائي بتاعنا حصلت فيه مشكله و اضطرينا إننا نرضي بجهاز الإستقبال المحلي علي جهاز الاستقبال الفضائي يتصلح ...و بكده الشيء الوحيد الي كان بيسليني في حياتي الممله إنتهي (مؤقتا) ... أو ده الي كنت فاكره ... و من هنا بدأ كابوس طفولتي ... بعد يوم ممل معتاد قضيته في المدرسه ... رجعت البيت و طبيعي بدأت أنادي علي والدتي الي دايما بتبقي موجوده قبلي ....
لكن للأسف في اليوم ده إتأخرت في الشغل و كتبتلي ورقه علي التلاجه إنها هتتأخر لنص الليل و مجهزالي أكل في التلاجه ....
و بكده يوم ممل تاني هيعدي ( أو ده الي كان في دماغي ساعتها ) جبت طبق الأكل و الي كان عباره عن شوية مكرونة إسباجيتي مع كور لحم و قعدت علي كرسي في الصاله قدام جهاز التليفيزون و شغلته ... وهنا ظهرت القناه الغريبه دي ...كل الي كان علي الشاشه كان صورة مكان مغلق و ضيق مع كرسي في النص و في تقريبا طفله كانت قاعده علي الكرسي ده و المكان الضيق ده عموما كان واضح عليه إنه قديم و صورة المكان نفسها تحسها متصوره بكاميرا فيديو قديمه ...
المهم طبعا أنا لفت إنتباهي المشهد و خصوصا شكل البنت و الي كانت تقريبا في نفس سني و هي قاعده الكرسي و عيونها مقفوله و واضح خط رفيع من سائل أحمر أكنه دموعها ( و الي تقريبا كان دم ) و كانت بتلتفت حواليا في كل إتجاه و بسرعه ...
طبعا وقتها إفترضت إنه فيلم فحاولت إني أشغل الصوت بس مكنش في أي صوت ... فاستغربت و كملت مشاهده للموقف الغريب ده ...
فضلت البنت تبص حواليها و الرعب واضح علي ملامحها لمدة حوالي ربع ساعه كنت أنا أصلا خلاص وصلت لأخريو قولت هقوم انام لكن مجرد ما سيبت الطبق من إيدي ظهر شخص ما من ورا الكاميرا ...
و الشخص ده مكنش واضح عليه أي ملامح كان من منظور الكاميرا واضح إنه طويل و كان لابس زي إسود كامل بس كده ... و من أول ما خرج من ورا الكاميرا وهو بيقرب من البنت و الي واضح عليها إنها إنتبهت لوجوده و بدأت تعيط... لكن الشخص ده فضل ماشي بخطوات ثابته و بهدوء و مجرد ما قرب منها وقف وراها و بعدين مسك راسها و ثبته بإيده الشمال و البنت كانت في الوقت ده بتعيط و بتصرخ بيهستيريا و متأكد إن لو كان الصوت شغال كان زماني مش قادر أكمل مشاهده ... وفي وسط المشهد الغريب ده و الشخص مثبت راسها بإيده الشمال خرجت إيده اليمين ماسكه سكينه و مشي بيها علي رقبة البنت ...دبحها !! ... ببساطه كده !! ... و انا مصدوم و مش قادر أستوعب المشهد ...أنا في الأول كنت فاكره مجرد فيلم أو عرض ما لكن مشهد الذبح كان بدون أي حجب و كان ( مش لاقي وصف كويس ) حقيقي بشكل مبالغ فيه ...
طبعا بعدها علي طول قفلت التليفيزيون و دخلت انام و طبعا معرفتش لأن المشهد فضل يتكرر في دماغي طول الليل ... وده كان لحسن حظي لإن والدتي لما لاحظت إني منمتش كويس قررت إني مروحش المدرسه و أقضي يومي في البيت النهارده (و تقريبا كان من سوء حظي ) ...في اليوم ده بقي و بما إني هقضي يومي الممل في البيت فطبيعي فتحت التليفزيون و أني بتمني الي شوفته إمبارح ميتكررش لكن واضح إن أمنياتي صعبه تتحقق .. لإن مجرد ما الشاشه إشتغلت ظهر نفس مشهد إمبارح بس المره دي كان الشخص الي قاعد علي الكرسي راجل بالغ واضح من ملابسه إنه ضابط شرطه و بوقه متكمم ...
و المره دي مستنتش كتير ... لان الشخص الي لابس زي اسود ظهر من ورا الكاميرا تاني ... و المره دي كان ماسك في إيديه الإتنين منشار كهربائي ( طبعا مش محتاج كاتب رعب علشان يقولي الي هيحصل دلوقتي ) ...
الي حصل بكل بساطه شديده إني شوفت الشخص الرغيب بيشغل المنشار و بيحطه علي راس الشرطي و بكل بساطه شوفت شفرة المنشار وهي بتخترق جسد الشرطي ببطء شديد في حين إن أشلائه و دمه بيتناثروا في كل مكان في الغرفه ... أنا كنت هرجع من المشهد بس مش عارف أنا إستمريت في المشاهده ليه ( تقريبا كنت عايز أعرف نهاية الي بيحصل )و المره دي بمجرد ما الشخص خلص قرب من الكاميرا و ظهر وشه بقناع المهرج الي كان لابسه و قفل الكاميرا و ببساطه شديده ظهرت قدامي القنوات الطبيعيه تاني ... فضلت وقتها واقف مكاني بحاول أستوعب الي حصل و أنا بسأل نفسي هو الي شوفته ده حقيقي ؟؟...
السؤال ده فضل شاغل بالي طول اليوم ... و علشان أتأكد قررت أسأل والدتي عن أي شيء غريب لاحظته في التليفيزيون وقالتلي
" لا ... شيء غريب زي إيه ؟؟ "طبعا قررت محكيش أي حاجه عن الي شوفته لحد ولا حتي والدتي ... و طبعا ردها دعم فكرة إني بتخيل الي بيحصل ده ..و بما إني كنت مجرد طفل ساعتها معنديش درايه بعلم نفس أو أمراضه إفترضت إني بتخيل كل ده بسبب الملل ...
لكن الحدث الي حطم إفتراضي ده ... معلومتين عرفتهم في نفس الأسبوع ...
في بنت صغيره (من نفس سني وقتها) و المفروض إنها معايا في المدرسه إختفت بدون أي أثر و في شرطي من أفراد القسم المسئول عن المنطقه إختفي كمان ...
و هنا طبعا دماغي ربط كل حاجه ببعض و إستنتجت إن الي شوفته كان حقيقي ...
و طبعا لإن دي مش قصه رعب و الحمد لله الموضوع خلص علي كده ...
لان التليفيزيون بعد كده إشتغل طبيعي جدا و محصلتش المواقف دي معايا تاني ...
لغاية بقي بعد المواقف دي بشهر الشرطه جت الحي بتاعنا بقوه كبيره نسبيا و إقتحموا بيت واحد من جيرانا و الي إكتشفنا بعدين إنه كان تاجر في الأعضاء البشريه و كان بيخطف الأطفال و إن الطفله الي شوفتها مش أول طفله يقتلها ... و الشرطي الي إتقتل كان بيحقق في قضية إختطاف الأطفال ...
و ليه أنا شوفت المشهدين دول ؟؟ .. ده بسبب كان بيصور الي بيعمله ( و الي واضح إنه كان بيستمتع بيه ) عن طريق كاميرا مراقبه بتسجل و تقريبا إشاراتها تداخلت مع مستقبل القنوات المحلي مما سبب إني أشوفها و الله أعلم انا الوحيد الي شوفتها ولا لا ...بس الشيء المرعب فعلا هو الي إكتشفته بعدين ... لما والدتي بدأت تواعد واحد من ضباط الشرطه و الي كانوا مسئولين عن القضيه ده و قالها ( كمحاولة لإثارة إعجابها ) إن جارنا السفاح كان عامل قايمه بأسماء الأطفال الي هيخطفهم من الحي قبل ما يقرر ينقل منه لمكان تاني ...
و إسمي كان في القايمه ...