<<الفصل الرابع والعشرون>>

778 85 14
                                    


(وجهه نظر جين)

جلست علي الفراش وأنا أرمق الباب الخشبي أمامي. كان جسدي يرتجف تلقائياً وشَعرت بأنني أريد التقيؤ. شاهدتُ الضوء في الثرية من غرفتي بدأ في الخفقان. هذا ما كنت أُحدق بِه إلي مايقرب ساعة. -هل كان من المفترض أن أكذب؟  هل كان من المفترض أن أقول أنني لم أحب جاكس؟- سألت نفسي.

كان سيعلم أنني أكذب،  كان ذلك سؤالاً سخيفاً. كيف لن يمكنني بحق الجحيم حُب خليلي الذي كنا نتواعد أنا وهو منذ ثلاث سنوات؟ حتي وإن لم يَكن جاكس الخليل المُناسب؛ إنتهي بي المطاف بالوقوع في حُبِه.

قام جايسون بغلق الباب قبل مغادرته؛ جَعلني أشعر وكأنّي مُحاصرة. لِما قام بهجري هنا؟  هل يريد معاقبتي علي البوح بمشاعري القديمة؟  مكثت بمكاني في حين بدأ ذهني بنصب السيناريوهات والأفكار التي تتضارب به.

ماذا يحدث إذا إشتعلت النيران بداخل المنزل؟  كيف سيمكنني الهرب بحق الجحيم؟

بدأ ذهني بالتساؤل بكل الأشياءِ الممكنة التي أستطيع التفكير بها الآن.

ماذا لو قام بإفتعال شيئاً غبي؟. هو لا يعرف كيفية السيطرة علي غَضبه وسيكون ذلك خطأي! مثلما كان أيضاً خطأي عندما قُتِل جاكس. كان يجدر عليّ الكذب وأقول أنني لم أقم بحب جاكس. كان يجب عليّ تجنب السؤال. لم أكن أعلم لما كنت أحلم بهِ من الأساس؛ ولكن ذلك طبيعياً أليس كذلك؟ لقد شُوهدت علي مَقتلهِ أمام عيني، بالطبع سأكون مَصدومةً!.

سَمعت صفع البوابة الأمامية ومن ثمّ قفزت من فوق الفراش. سِرتُ ناحية الباب وأنا أضع أذناً عليه؛ كنت أأمل سماع شيئاً،  أي شئ.

سَمعت صوت تَحطيم عالِ مشيراً إلي شيئاً ما قد كُسر بقوة.

ذلك عندما عَلمت أنه قد عاد؛ ولكن ليس مثلما غادر!

>>>>>>>

(وجهه نظر جايسون) 

تَعثرت من خلال الباب. كُنت ثَملاً تماماً؛  قمت بطلب سيارةٍ أجرة ومن ثم قامت بنقلي إلي المنزل من أمام الحانة. أجل كُنت حذراً ألا أقود تحت تأثير الكحول.

شَعرت بالغضب وأن قلبي مَفطوراً في آنٍ واحد ما إن دخلت إلي المنزل. أعلم أنها بالطابق العلوي محبوسةً في غرفتها؛ وأعلم أنها مستاءةً أنني من قمت بحبسها هناك ولكن اضطررت لذلك وكنت مجروحاً تماماً. لما أحبته؟

إتجهت إلي المطبخ، ثم قُمت بفتح خزانة الخمور؛ وانتزعت قنينة فودكا، قمت بفتحها وسكبها مرة واحدة في فمي،  شَربت إلي ما يصل من نصف القنينة. وضعت الزجاجة علي رخامة المطبخ ثم تعثرت خارجاً من المكان. مازلت مفطور القلب! ليس حتي بخزانة من الكحول كفيله بإخراج الجرح الذي بداخلي.

مَعرفة أنها تَحبُ أي أحد بدلاً مني يجعلني أشعر بالغضب،  ذلك يجعلني حزيناً. إحتجتُ شيئاً لتخدير الألم.

وذلك الشئ كان هي.

>>>>>>>>

(وجهه نظر جين)

حَالما سَمعتْ خطوات أقدامه وهو يصعد أعلي الدرج؛  تعثرت للخلف بسرعةً نحو الفراش. جلست فوق المفرش الحريري ومن ثمّ أتابتني القشعريرة في سائر جسدي. سمعت مقبض الباب وهو يُفتح بخفية ثم تطاير باب الغرفة. كان ماكثاً أمام الباب مُرتدياً بنطال أسود وقميصاً رمادي. نَظرت أعلي إليه؛ بَدي طبيعياً. ما إن أخذ خطوةً إلي الأمام رمقت عيناه السَكيرة.

ظَلت عيناه مُصوبة عليّ وهو يقترب من الفراش. رائحه الخَمر عَبئت كامل الغرفة.

" لقد إشتقتُ إليكِ " هَمس بنعومة. وقع فوقي محاوطاً ذراعيه حول عنقي. لم أكن أعلم ما الذي يجري بحق الجحيم. قام بدَفس رأسه في عنقي وانا ماكثة مكاني مذهولة.

" أريدكِ بمقدار اللعنه " هَمس في أذني.

" جايسون أنت ثملاً " قلتها محاولة إجلاسه. علي الإعتراف أن ذلك كان لطيفاً ولكن ليس من المفترض أن يكون كذلك!  ليس من المفترض أن أجد قاتلاً مثله  شيئاً لطيفاً! " أُحبككككك،  تمتلكين مؤخرةً رائعه،  وشَعركِ ناعمٌ جداً،  وإبتسامتكِ تجعلني أبتسم " تمتم. كان يتحسس شعري وكأنني طفلة صغيرة؛ ذلك جعلني أبتسم بخفية.

" أنا أريدكِ فحسب ولكن أنتِ لا تريدينني " هَمس. رفع رأسه من علي عنقي ثم نظرت لعسليتاه العابسة. لم أكن أعرف ماذا أقول.

" سأفعل أي شيءٍ من أجلكِ، سأقتل من أجلكِ.. فقط أريدكِ أن تريديني " هَمس. أسقط رأسه علي كاهلي. لم أكن أعرف ما الذي يجدر علي فعله لذا ربَّتُ علي ظَهرهِ بخفة.

شَعرت بِقُبلٍ خفيفة علي الترقوة اليمنى؛ جَعلتني أستمتع بها إلي حدٍ ما.

" أعتقد أنك بحاجة إلي الراحة " إقترحتُ عليه. " أنا لستُ مُنهك " تآوه. نَظرت إليه بإستغراب. ما أشعر بهِ حيال جايسون مُعقد؛ بالتأكيد لم يكن حُباً.

" أريد حُبك وحسب... " هَمس للمرة المليون بتلك الليلة. هل يُمكن أن أُحبه بيومٍ؟

" اوووه جايسون " قلتها ما إن شَعرت بيداه تتغلغل لأسفل جسدي. بدأت الشعور بعدم الإرتياح. قمت بوضع يدي فوق يدهُ لأمنعه من الحراك.

" هل يُمكنني تقبيلك؟ " هَمس بأذني. حَرّك وجه أمام وجهي مُحاولاً تقبيلي. أبعدت رأسي للخلف ومن ثمّ قام بسحب نفسه من فوقي. أعتقد أن ذلك جعله مستاءً. ولكنه قام بخداعي وقام بطي يدي فوق رأسي. حاولت التملص من قبضته ولكنه كان قوياً جداً. نظرت أعلي إليه وهو يرمقني بأعين تملؤها الشهوة. هل حقاً سيقوم بتقبيلي؟ 

بَدي لطيفاً جدا  بالرغم من أنه غير كذلك. كان يمتلك نَظرةً ناعمةً علي وجه وهو ينظر أسفل في عيناي.

وفي تلك اللحظة؛ إستسلمت.

SHE'S MINE | هي مِلكي &quot;مترجمة&quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن