<<الفصل الحادي عَشر>>

1K 102 95
                                    

(وجهه نظر جين)

لم اشهدُ علي قَتل احداً من قَبل؛ حتي تلك اللحظة.  كنت احدق في جسده الهامد بصدمة. وضعت يداي علي فمي في عدم تصديق في حين ان جسدي بدأ يهتز ويرتجف والدموع تتساقط من عيني لا إرادياً وانا اري جسده العاجز مُلقي علي الأرض.

بدأت بركة من الدماء تتشكل حول رأسه وهو مائل فوق جسدي.  سقط جسدي علي الارض في الحال. بدأت انظر الي جبهته. لا أُصدق ان جاكس قد أُطلق عليه النار للتو. هل كان ذلك بسببي؟

هل كان ذلك بسبب تقبيلي لهُ؟ لا.. لا يُمكن ان يكون بسبب ذلك! ما نوع الشخص الذي قد يقتل روحاً بريئه بسبب قُبلة؟

في تلك اللحظه بَدَي بكائي مسموعاً وبدأت اطلب المساعدة بأعلي طبقات صوتي.  اعلم انه لن يتواجد اي شخص هُنا في الغابه في ذلك الوقت من الليل.  بحثتُ عن هاتفي بسرعه محاوله الإتصال بالشرطة.

ولكن قبل ان اضغط علي زر الاتصال شعرت بأن هاتفي قد أُنتزع من يدي بقوة.
نظرت اعلي علي الفور ثم وجدت رجلاً طويلاً يرتدي قناع مُلثم علي وجه. إبتلعت غصتي بصعوبه ثم حاولت الزحف بعيداً عنه ولكن بلا جدوي. اصطدم ظهري في شئٍ صلب؛ نظرت أعلي لأجد رجلاً اخر يرتدي نفس الشئ اللعين علي وجه ومُمسكاً بسلاح في يده. لحظتها عَلمت انني قد حُصرت.

بدأت ارتجف والدموع تتساقط تارةً فأخري. "ارجوك لا تقتلني" قلتها وصوتي ينتحب. هل هؤلاء الرجال من كانوا يبعثون لي الرسائل النصية؟-- بدأ عقلي بالتساؤل.

ما إن حاولت النهوض والتملص منهم مُحاولة الهروب قام إحدهم بإمساكي من شعري ثم سحبني منه وقام بإلقائي علي الارض مُجدداً. أنيت في ألم وانا امسك بشعري. قام بالصعود بجسده فوقي حتي لا استطيع الحراك ثم قام بوضع قماشه مُبلله علي انفي؛ ما إن استنشقت المادة الكيميائية التي بها فقدت الوعي في الحال. 

>>>>>>>>

(وجهه نظر جايسون)

َأَردتُ ان اكرهها.  أَردتُ ان اكرهها بشدة. ما فعلته بي تلك الليلة حُطِم قلبي. أُحبها كثيراً واللعنه لدرجة انها تقودني للجنون. 

حملتها وضعيه العروس يوم الزفاف الي الحافلة.  حَدقت في ملامحها.  كان جسدها مثيرٌ جداً. حاولت بصعوبة الا انظر الي نهديها التي كانا بارزتين اسفل الفستان. نظرت الي وجهها وتفحصت عِظام وجنتها التي كانا وكأنهم لوحة فنيه صُنعت بواسطة القدير. كان وجهها مُلطخ بالدموع ولكنها كانت لاتزال تبدو في سلام وهدوء.

اعلم انها عندما ستفيق ستكون اكثر خوفاً وعجزاً " كُنت قاسياً عليها كثيراً تلك الليله جايسون" قالها جرايسون. نظرت إليه ببطء محاولاً اكتشاف ما الذي قاله لتوهِ بحق السماء. 

" لقد قمت بإنتزاعها من شعرها. اعتقد انك قلت لن تستخدم السلاح امامها! " قالها ثم بدأت بدوري الشد علي فكي. رمقتها نظرة اخيرة قبل ان اضعها في الجزء الخلفي من الحافله. 

سلسلت يداها في جدار الحافله وانا اري جسدها الهامد مُلقي امامي. كان شعرها يغطي وجهها. فور رؤيتي لي هكذا تخيلتها وهي مُلقيه علي فراشي بذلك المنظر مرتديه قميص نوم قصير بارزاً لجمال جسدها اااه اعشقها!ولكن ما ان أتي الي ما حدث للتو قمت بالإشتعال غضباً مما جعلني اقرط علي السلاسل التي كنت اقيدها بها اكثر.

صفعت بابان الحافله في غضب ثم اومئت لجرايسون بالإنطلاق. 

"لقد قبلتهُ جرايسون!  قبلتهُ بحق الجحيم بالرغم من انني قلت لها الا تفعل ذلك! " صحت بأعلي صوتي ثم جريت بأناملي في شعري المُبعثر. 

"ماذا حدث؟ " استجوب مات وهو يقفز من الحافله.

"لا اريد التحدث عن ذلك! هيا نذهب فحسب.. " بصقت تلك الكلمات ثم اتجهت الي مقعد السواقة تلك المرة. 

>>>>>>>>

"اذاً تخبرني بأنها قَبلتهُ بالرغم من انك هددتها! " قالها جوش ثم التقط واحدة من رقائق البطاطا المقلية. 

" يالها من شريرة صغيرة " قالها جرايسون ثم رمقني عدة نظرات. لا استطيع المساعدة ولكني قهقهت علي كل الافكار الجنسيه التي أتت لذهني. 

بالرغم من ان ذلك ازعجني انهم وجدوا خيانتها لي شيئاً مُثيراً.

←لم تقم بخيانتك جايسون!

بلي! فعلت بحق السماء " لا اصدق انك قتلته... " قالها مات وهو ينظر لي نظرةً مُعنية. 

" قام بتقبيلها. حصل علي ما يستحق! " قلتها ثم قلبت عيناي عليه. 

كما كنا نقود علي الطريق السريع وصوت المذياع كان مرتفعاً.. فجأه سمعنا صراخاً اخفق طبله اذاننا. 

اعلم انه هي..  ولكن لم اجرؤ علي النظر خلفاً عليها من تلك الشبكة الحديدية التي كانت تفصل بيني وبينها. 

SHE'S MINE | هي مِلكي &quot;مترجمة&quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن