<<الفصل السادس والعشرون>>

632 68 50
                                    


(وجهه نظر جايسون)

إرتجفت مرةً واحدة من فوق الفراش ووجهي يتصبب عرقاً، بحثت في جميع أرجاء غرفتي بشكلٍ محموم. لا يُمكن أن يكون مُجرد حُلماً ؟ قامت بتقبيلي صحيح؟ تمددتُ علي الفراش مُتذكراً حلمي المُثير؛ طريقة تطابق شفتاها علي عنقي، طريقة تلامس يداها فوق جسدي. ألم يكن ذلك حقيقياً؟ تَحسستُ شفتاي ببطء علي أملاً مازلت أشعر بمسارات لمساتها؛ بالرغم من أن كل ذلك كان مُجرد في أحلامي.

نهضت من فوق الفراش. ما إن إستَوّت قدمي علي السجاد بدأ رأسي يشعر بالدوران. يمكنني أن أشعر بالفعل مدي كيفية سوء حظي سيكون اليوم. لا يمكنني تذكر أي شئ حدث ليلة أمس؛ ولكن شيئاً واحداً تذكرته جَعلني أقف مكاني مبتسماً كالأبلة.

لقد أحبتني؛ رُبما لم تَقم بحبي بعد ولكن يمكنني رؤية أنها قد شعرت بشيئاً. إنها لم تَعُد تراني مجرد شخصاً كرهته بعد الآن، رجلاً بارد قد يقتل إناساً أبرياء. لقد رأت من خلالي؛ رؤيتي كشخصٍ يمكنها أن تقع من أجله.

←إذا أخبرتني أن أختار بين حُبها وكوني ما أنا عليه، ماذا سأفعل؟ بعد كل شئ هذا عَملي! لقد عَملت من أجل ذلك كثيراً. لا أعلم فحسب؛ الأمر برمته قد حدث بطريقة عميقة جداً.

ذهبت إلي المرحاض؛ أتمعن في ملامحي بالمرآة. ومرةً أخري كان هناك هالاتٍ سوداء أسفل عيني وشعرت بالإشمئزاز حيال نفسي. وبالفعل أنتم تتوقعون مني أن أكون حريصاً علي نفسي وأن أكون محصناً من مخلفات الطعام بالشوارع في ذلك الوقت صحيحاً؟ بالطبع خطأ جايسون مككانن يَفعل ما يشاء وقتما يشاء!

فَرشت أسناني بسرعة ثم أجريت بالماء البارد علي وجهي.

←اتسائل ما إن حَلُمت بي أيضاً؟

>>>>>>>

(وجهه نظر جين)

←حَصلت علي أغرب حُلماً تلك الليلة؛ ذلك خطأ تماماً لم أكن لأفعل أيّ من تلك الاشياء له. ذلك جعلني غير مرتاحة؛ لما سيكون لدي حُلماً كهذا عنه؟ هل ذلك يَعني شيئاً؟ هل ذلك يعني أنّي أحمل مشاعر تجاهه؟ لم أكن أعرف ما إن كنت يجب علي أن أعترف بذلك أمامه أم أمام نفسي!

كان جايسون محطماً تماماً وبحاجةٍ إلي الإستشفاء. بحاجةٍ لفتاةٌ تَحبهُ بدون شروط وتجعله يصبح شخصاً أفضل. يستحق شخصاً بإمكانه المُخاطرة بحياتهِ من أجل تغييره. ولم أكن أصدق أن ذلك الشخص سيكون أنا. قلت هذا طوال الوقت؛ ولكن لا يمكن أبداً أن أكون مع شخصاً ما من شأنه أن ينظر بعيون البشر الآخرين ومشاهده كيف يشعرون بالرعب ومشاهدة هجرة حياه ذلك الشخص من عينه.
من المفترض أن يشعر البشر بالندم.

مكثت مكاني، أحدث نفسي طوال الوقت بشأن فعل ذلك؛ كنت أقف أمام الهاتف الخلوي. قمت برفعه إلي أذني. سأكون مُختله إن لم أقم بإنتهاز الفرصة ومحادثة الشرطة. كان الهاتف موضوعاً بالزاوية، إنها فرصتي لأكون حرةً مُطلقة. تساقطت دمعة علي وجنتي ما إن كانت يدي تتقارب من أرقام الهاتف.

←بإمكاني أخيراً رؤية عائلتي، وأصدقائي.

كانت يدي تهتز إدراكاً إن هذا ربما الذي سيكون. قمت بسرعة بالضغط علي رقم تسعة مازلت أحاول إخبار نفسي ألا أقوم بفعل ذلك. كل ما أرادهُ أن يكون محبوباً من قِبلي! ولكنه مازال يقتل إناساً إبرياء من أجل المال والمخدرات وسرقة السيارات. تضاربت نبضات قلبي عندما قمت بالضغط علي الرقم واحد. إبتلعت غصتي بصعوبه وأنا ألهث عن بعض الهواء. قمت بسرعة بالضغط علي رقم واحد مجدداً وقد خدعتني يدي.

سَقط الهاتف من يدي ولكني أعلم أن المكالمة قد أُجريت بالفعل. سأكون أخيراً حرة.

ومع ذلك؛ شعرت بأحداً يتنفس خلفي. أعلم أنه كان واقفاً خلفي. إستدرت ببطء ثم قابلت عيني عسليتاه. كان صدره يعتلي كلما تنفس بثِقل وكان ثَغره مُفترق قليلاً. بَدي مجروحاً " ما الذي إقترفتيه بحق الجحيم؟ " هَمس. أبقت عيناه تومض لي والهاتف أبقي قائلا:

قسم شرطة نيويورك معك؛ كيف يمكنني مساعدتك؟

SHE'S MINE | هي مِلكي &quot;مترجمة&quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن