أختُ الشوكُولاه !

8

تنهدت بورا ترمي برأسها على الطاولة الحاسب الآلي خاصتها ..

لم تتضر آلة التصوير لكن لم يتبقى صورة واحدة في الذاكرة المتلفة ..

الله وحده يعلم كم عانت لتلتقط تلك الصور الجيدة ..

حركأت الفأرة وفتحت مجلدًا بأسم
First real crush ever

أخذت تتأمل صور مونبين المعدودة بإبتسامة حالمة ..

كيف يمكن لشخص أن يكون بهذه الروعة والجاذبية دون بذلِ مجهود حتى ..

هي شاكرة للقدر الذي جمعهما صدفة في أحد أروقة المدرسة ..

يومها كان مونبين سارحًا في خطواته و بورا تركض بالإتجاه المعاكس ..

فقد مونبين توازنه لثانية وفي تلك اللحظة إصتدم كتفه بكتفها ..

تقابل الإثنان متواجهين في ذلك الممر الفارغ
بورا تمسك بكتفها

والآخر تعابيره غير مقروءة ..

"أعتذر .."

تمتم ثم إلتفت مبتعدًا ..

منذ تلك اللحظة وتلك العينان الغامضتان لم تغادر عقلها ولو للحظة ..

" آه يالهي .."

أمسكت رآسها ، في كل مرة تسترجع الموقف يزداد الموقف جمالًا في مخيلتها ..

وكأنه مشهد أسطوري من دراما تلفزيونية شهيرة

" آلهي ! ألهمي طريقة لأحصل عليه !! "

فردت بورا ذراعيها تصرخ بدعوتها  ..

....

في يوم سماءه صافية ، اجتمعت العائلتان في حديقة منزل مونبين لأجل حفلة شواءِِ صغيرة ..

الفتيات الصغار يتلاحقن حول المكان تتعالى ضحكاتهن بمرح ، مونبين يقف حاشرًا يديه في جيوبه بتعابير معتادة .. والرجل المدعو بزوج خالته منشغل هنالك مع موقد الشواء ..

أما المرأتان كانتا بالمطبخ تحضرن اللوازم والأطباق الجانبية ..

كان كل شيئ بخير ..
حتى انتبه والد الأطفال للجدال الصغير بين الفتى وابنته ..

ماحدث أن مونبين طلب من ييري بضعًا من حلواها ممازحًا وهي بالطبع رفضت لذا بدأ بإغاظتها كالمعتاد

تدخل الأب حينها مدافعًا عن إبنته وبطريقة ما إنجرفت المحادثة لجدال جاد اللهجة ، حتى الصغار شعروا بالشحنات السالبة وثقل الجو حولهم