10

163 32 57
                                    

___

خلال وقت الاستراحة ..
بحثت بورا عن عزيزها موونبين في الأرجاء حتى وجدته

اقتربت على أطراف أصابعها مِن مَن يجلس منكبًا على كتاب ذو غلاف أبيض ..

التفت يواجهه وجهها القريب يُفشل خطتها بإخافته

خُطفت أنفاسها وترددت حدقتاها في حدود نظراته الهادئة ..

" كنت سأفاجئك .. كيف شعرت بذلك ؟ ألهاذا القدر تحبني ؟ "
هامست تبعًا بإبتسامة ..

" شعرت بحس خطواتك .."

أجاب يعود لداخل كتابه  وتزحزحت هي مقتربة تجلس بجانبه ..

رمش عدة مرات يجمع تركيزه ، تنفس ثم زفر ينظر بجدية لبورا والتي أصبحت تقابله ..

تحملق به بإصرار وكأنها تمثال شمع

" مالأمر .."

" أتأمل بديعَ الخالق .."
بحالمية توسعت ابتسامتها تتلألأ عينيها ..

هز رأسه يفك عقده حاجبيه

" مهلًا ..هل تورد خداك كما أرى ؟؟ "

" مالذي تتفوهين به .."
رفع مستوى الكتاب يواري وجهه عنها

تزحزحت على ركبتيها وبإصباعها السبابة أخفضت الكتاب لتلتقي نظراتهما في فضاء خاص ..

التفاجئ بوجهه والظلال الوردية حول خديه الشاحبين جعلت بورا تصرخ من بلا وعي منها

" أحبك ! "
اندفعت تحتضنه ليسقط موونبين للخلف مباغتة

ومض نظره وتلاصقت الحروف عند شفتيه ممتعضًا

رمش يتدارك فعل الإصتدام ولوهلة رأى خلال رؤيته الضبابية قلوبًا لماعة ملونة تتطاير حول وجه بورا المشرق كشمس النهار ..

" وأنا سأحب مراقبتكما طيل ساعات الإحتجاز آخر النهار .."

رفعت بورا رأسها مستلقية تقريبًا على الذي برد جسده وتلاشت بعض حواسه ، وقهقهت تقوس عينيها بلا خجل للمعلم المتكتف عنده بإبتسامة شامتة ..

....

.
.
.

تعبث بالقلم مع تزميتة شفاه ، أصبح عد الدقائق الاخيرة على الساعة المعلقة فوق السبورة أكثر الأمور استفزازًا منذ أن عرفت الحياة ..

أختُ الشوكُولاه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن