الجزء 4

188 17 8
                                    

________________

فرفعت قدمي و رأيت بقايا سيجارة
نضرت إليها و قمت بحملها جار النقاش بيننا
و تبين لنا بأن لابد ان يكون أحد أولاده
هو من فعل ذلك
احدهم كان يدخن سرا و قام بفتح النافذه قليلا لكي يتسرب الدخان إلى الخارج خوفا من انكشاف أمره
وعندما رأى احدهم يقترب اليه رمى السيجارة و اغلق النافذة و لکنه لم يتأكد من أحكامها و ذلك كان من شدة استعجاله و خوفه من اكتشافه .

كانت ابنته في المطبخ تعد العشاء و أبنائه في غرفهم لقد استبعدت (فلورا) ابنته و (رفائيل) الابن الأصغر لكون ابنته واعية وايضا هي تختنق من رائحتها فكيف بتدخينها و رفائيل قد ولد مع مرض الربو و أن قام بذلك الفعل لا يستطيع إخفاء الأمر لأنه سوف يبدأ بالسعال و يختنق و يكون لديه صعوبه في التنفس .فلم يكن هنالك غير ( دوم ) الابن الأكبر .

.

نادى أولاده الثلاث و اتو جميعهم ألا دوم قد نادى عليه كثيرا لكنه لم يجب نضرتُ الى والدهم باستغراب و شك و طلبت منه أن نسرع إليه
فوجدنا دوم قد اغلق غرفته
و جميع النوافذ وكذلك اغلق الإضائة بالكامل
اراد والده ان يتكلم معه و لكنه لم يستجب ..
مرت دقائق قليلة
إلا به يفتح بوابه غرفته
بهدوء
تكلم بصوت مخيف
و نادى باسمي
ولم يكن غير الأب و زوجته يعرفانه .
لكوني لم التقي بهم بعد واعرفهم عني

* طلب دخولي

و حذر بأنه سوف يقتل دوم آن رفض وآلده ذلك .

عندها تبين لنا بأن الذي تكلم لم يكن دوم

قال والدهم بأنه خطير ومن الممكن انه ينوي قتلكِ
و سلب روحِك لأنكِ استطعتي رؤيتهم فأنتي الآن تشكيلن خطرا عليهم و تهديدين عالمهم .

نضرت إلي والدته ولم تقل شيء لكن عيناها كانت تبوح بتوسل لإنقاذ ولدها
لذلك
حزمت بأن أواجه
انا من تسبب بذلك فلا أريد
أن أشرك أحدا ب أفعالي.
دخلت و كانت عيناه هي نفس تلك العينان البريئة

قد أراد قتلي بالفعل ...
ها هو يفعل ما فعله في لقائنا الاول
اضن بانها طريقتهم الخاصه لكي يضعفون عدوهم
و كنت اطلب منه أن يترك جسد (دوم )و يواجهني بمفرده و لكنه لم يستجب .

قالت والدته : انظري إلى عينيه و رددي ما أقول فهذه المخلوقات تهرب عند ذكر كلمات الرب .

قد قمت بقول تلك الكلمات التي ترددها السيدة

و في كل كلمه كانت ترددها تضعف قوته ويهزل .

لم يستطيع فعل شيء سوى أن يأمرنا أن نتوقف وتهديدنا بدوم
لكننا تابعنا لانه لايستطيع فعل شيء
قد جن جنونه إلى أن غاب الصوت
و اغما على دوم
فهرعت إلى فتح الباب
قام والده و أخاه الأصغر بحمله و نقله إلى غرفة والديه .

 عندما تدق الساعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن