بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمدمخاوف مشروعة:
حينما نرصد الآثار الجانبية أو الأضرار المحتملة لجهاز ما، أو موقع تواصلي اجتماعي ما، فإنّنا في الحقيقة، نلتقط تلك السلبيات من خلال تجربة التعاطي والاستعمال، لا من حيث خصوصية وطبيعة الجهاز أو الموقع نفسه، بعدما انتهينا إلى أنّ (الأدوات) حيادية ولكن (الاستعمال) غير حيادي.
وقبل أن نناقش مخاوف المربّين من تلك الآثار والأضرار المترتبة على سوء الاستعمال، دعونا نأخذ فكرة سريعة عن بعض الأرقام والمؤشرات الإحصائية لمدى استعمال مواقع التواصل الاجتماعي اليوم.
كم هو عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم؟
الجواب:
1- عدد مَن لهم حساب على موقع الـ(فيس بوك) (Facebook) الذي هو أكثر موقع اجتماعي يجري من خلاله التواصل يزيد على (المليار) مستخدم حسب إحصائية عام 2013.
حصة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من استخدام هذه الوسيلة تصل إلى (70) مليون مستخدم، أي حوالي (4%) من نسبة إجمالي مستخدميه في العالم.
2- عدد الذكور الذين يستخدمون الفيس بوك (65%) وعدد الإناث (35%)، والفئة العمرية الأكثر استخداماً (18-24) حيث تصل نسبتهم بين باقي الشرائح إلى (36%).
3- امّا موقع (تويتر) (Twitter)، وهو ثاني أكبر موقع من حيث عدد المستخدمين، فيصل تعداد مستخدميه إلى (290) مليون مستخدم حول العالم، و(6) ملايين مستخدم في العالم العربي، وهو يعتمد على التغريدات (المدونات الشخصية) التي تتكون من (140) حرف.
4- بلغ عدد مرات المشاهدة للفيديو على موقع (يوتيوب) (Youtube) من قِبَل الجمهور العربي إلى أكثر من (170) مليون مشاهد في اليوم، وهي أعلى نسبة مشاهدة بعد الولاية المتحدة الأميركية.
5- أعلنت (غوغل بلس) عن انضمام (10) ملايين مستخدم خلال أسبوعين فقط.
6- بالمقارنة مع إحصائيات (2011) نرى أنّ مستخدمي (الفيس بوك) كان (800) مليون، وعدد مستخدمي (تويتر) (200) مليون، فلاحظ الفرق وسرعة ارتفاع عدد المستخدمين.
والأعداد -كما ذكرنا سابقاً- مرشحة للزيادة المطردة بوقت قياسي، ولا تنطبق هنا قاعدة (لكلّ جديد لذّة) فموقع الفيس بوك بدأ عام (2004) ويشهد في كلّ يوم زيادة ملحوظة في عدد المشتركين فيه، خاصة وانّ الخدمات التي يقدّمها لا تُضاهى، وحتى لو اُستخدمت مواقع تواصل جديدة أسرع وأحدث خدمة، فإنّ الذي سيتغيّر هو الانتقال إلى الأكثر جاذبية، لا أنّنا ننتظر انحسار موجة هذه (الهبّة) أو إعراض المستخدمين لها، إنّها موجة عالمية كاسحة ستجعل بعض المترددين في الاستخدام لن يطول بهم التردد في الدخول إلى عالم التواصل، وإلّا بقوا خارج عتبة التطور المتلاحق، إن لم نقل خارج العصر.
أنت تقرأ
وسائل التواصل الاجتماعي
No Ficciónفي هذا الكتاب، نحاول أن نلامس موضوعاً شديد الحساسية وبالغ الأهمية بالحقّ، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا،