°الثَالِث؛ نِسخَـةٌ بَكمـاء°

2K 310 139
                                        


قراءة طيبة💫



[ الثّلاثاء 2018|03|06 ]
[ 08:00 AM ]

"مَرحباً مِيليسا، جيدٌ أنَّكِ لَم تتأخَّري اليَوم"

تحدَّثَت بِابتِسامةٍ صادِقة لتُوسِّع الأخْرى عينَيها وتُردِف بِمَكرٍ رافِعةً حاجِبَيها:

"أهلاً جيسو أهلاً، ما الذِي قَصدتِيه بِكلامِكِ؟"

"لَطيفَة..."

"لكنكِ لستِ لَطيفة بَتاتاً"

أردفَت مُتذمِّرة بينَما تحكُّ خدَّها مُتألِمة وفَور انتِهائِها أشرعَت بقرصِ الأخرى مِن وجنتها كَما فعلت...

"ياه، لقَد تذكّرت، هل ما زال أخاكِ يبيعُ الحلوَى في الشارِع الرَئيسي؟"

"كلا لم يعُدْ كذلك، بلِ انتَقَل للشارعِ القَريب عنِ المَكتبة"

أجابت في حِين تتنهدُ وَتمضغُ عضة كبيرة من السندويش بيدها، كانَت ساحة المَدرسة شبه مَملوءة بالطلاب، وَأصوات الأخيرين كانت عاليَةً لِتُسمَع...



"أُستاذ... مهلاً أُستاذ"

"أنتِ مُجدداً! يا الهي ألهِمني الصبر!"

إسترسل بغضبٍ طفيف ليقلبْ عينيه بِتذمر، بعدَ أن رآها تجْري نَحوه والتَعب كانَ بادٍ عليها.

"حقاً أُستاذ...تخلَّص منه! إنَّه شَيء مُخيف صدقني!"

توسَّلَت مُنتحِبة فَتُشرع بِمَسكِ يَده أما عَنه فَحالما تُمسِكها يَسحبها منها، كلّ هذا وَهو مُوسِّع عيناه وَينظُر ليَمينِه تارة وَليسارِه تارة أخرى.

تسارَعَت نبضاته وَشعَرَ بوصولها لحنجرتِه، ابتلَعَ ريقه ثُمَّ همَسَ لها بِانزعاج:

"يا فَتاة، اخفضي صوتَكِ وَاتْبعينِي..."

أدارَ نفسه لِيُشرِع بالتَّقدم وَهيَ خلفه تبتلع حلقها بِصعوبةٍ فارِكةً أصابِعها بِتَوتر.



"نَعم ما الذي أردتِ قولَه؟ لكن أولاً أُريدُ القَول ألا تُجننيني بِكَلامِكِ المُبهم!"

كيِــم تَرْبيــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن