°الخَامِس؛ ظِـل°

1.7K 301 169
                                    

♣بسم الله الرحمن الرحيم♣

أضِيئوا النجمة بنور أنامِلكم💖💫



-العَودَة للبارِحَة-

"أجَل أُسْتاذ إنَّه... خَلفكَ الآن، أمَّا عَنِ السَّبب فَأنا مُتَأكدة مِن إنَّهُم..."

"الأرْواحُ السَّيّارَة!"

"مَا الذي تَتفوَّهينَ بِهِ يَا فَتاة؟ هَل تَخالِيني أحْمقاً غبيا؟"

باتَ حَابِساً غَضَبه لِمُدَّة لِكنِ الكَيلُ قدْ طَفَح، أكمَل:

"مَاذَا تَقْصدِين بالأرواَحِ هذِه؟ هَل تَحسبِين أنني طِفل وَتَودِّين إخَافَتِي بالأشْباح وَمَا شَابه! اخْرُجِي مِن مَنزِلِي بِسُرعةٍ... هَيَّا!"

صَرخَ عَليها بِغَضَبٍ مُتَعالي، لكِنَّها لَم تَقصِدْ أيَّا مِما قالَه؛ بَل كانَت جديَّة بِالكامِل،

هِيَ ابتَسمَت بِجانِبيَّة وَاستَقامَت بِثِقة وَبرود عَلى غَيرِ العَادَة، تَوجَّهَت ناحِية بابِ الخُرُوج ثمَّ استَدارَت تُقابِله ونَطَقت:

"سَتأتِي بِنَفسكَ وَتطلُب مُساعَدَتي وَمُساعَدتهُم، سَتَرى ذَلِك!"

استَرسَلَت بِازدِراءٍ وَثِقة وَقدْ بدَتْ شِرّيرَة حِينَها، هِيَ لَمْ تَكُن كذَلك أبَداً إنَّما هَذه الطريقَة الوَحيدة لِاستفزازِه!

خرجَتْ صافِعةً البَاب خلفَها لِيُعكر هوَ ملامِحه
بعدَ أنْ سمِع صَوتَها وَفَهم قَولَها.

خَطى نحْو الباب بِتَثاقُل مُحكِماً إغْلاقه فيَتَنهَّد مُتَّكِئاً عَلَيه.

توجَّه بعدَها نحوَ المَطبخ قاصِداً شُرب المَاء، سَكبَهُ لنفْسِه وَجلسَ مُؤقتاً عَلى الكُرسي أمام الطاوِلة.

بدَأ بالشرْبِ وَيَداه أصْبحَت ترتجِف، لقَد كانَ خوفاً كَما سابِقَاً، لكنِ الآن فَقَد ازداد!

وقامَ بِتَهدِئَة نَفسه عَنْ طَريق إطْرابها بِالكَلام الذي يؤيِّد كَون تلكَ ميليسا الطَّالبة ليست إلا بلهاء مَجنونة وَلا وُجودَ لِمَن يَقطُن خَلفه.

شَهَق مُدخِلاً أكْبر كميَّة مُمكِنَة مِنَ الهَواء ثُمَّ إسْتقامَ مُتوجِّهاً لمِضجَعِه، أطْفَأ النّور ثُم استَلقى حيثُ أبْقى النافِذَة مَفتُوحة ليَدخُل مِنها نُورُ القَمَر الذي باتَ واضِحَاً هذِه الليلَة بينَ غَياهِبِ الليْل.





كيِــم تَرْبيــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن