بينما ينزل مايكل الدرجات القليلة تقع عينيه على شخصا ما لم يكن يتحرك طوال الحفل
و قبل ان يتقدم نحوه ، وقف امامه رجل عجوز يرتدي احد العبائات الملكية_مايكل، كبرت و اصبحت تشبه اباك كثيرا
قال و هو يضحك_عمي ، و انت ايضا لا يبدو عليك الشباب
فتوقف عن الضحك و رد بسخرية
_و قد ورثت حسه الفكاهي ايضا كما ارى...قال مايكل و هو يبتسم
_كيف احوالك عمي ، و كيف هي المملكة_ااه ، لا يزال الجميع يكرهني هناك ، و لكن لا بأس سأريهم كيف يتصرفون مع الملك الحقيقي
و انت اخبرني عن احوالك كيف تدير امورك؟؟؟_ لا بأس ،ان السير على خطى والدي جعل الامور اسهل
ثم نظر الى عيني ملك الغرب بعمق
و لكن هذا لا يمنع من وجود بعض الخونة ،أخذ رشفة من الشراب ثم تابع:
الجيد اني اختلف عن والدي بهذه الصفة ، حيث العقاب لن يبقى كما هو .... بل سيكون أسوأ بكثيراجاب الرجل العجوز بضحكة متوترة مضحكة
_اذن ارجو ان لا تمسك به ابدا...
تابع بعد ان قطع ضحكته العالية:
عزيزي دعك من التعذيب و التقطيع ، و الآن قل لي متى ستزورني ، المملكة بأكملها تفتقدك_حقا هل تريدني ان ازورك
قال بأبتسامة لطيفة و هو ينظر لحاكم مملكة الجنوب بهدوء_لما لا ،
اجاب بحماس:
اذا مللت من كسر قلوب الفتيات الجميلات هنا ، فأبوابي مفتوحة لك دائما ، و يمكنك ان تحضر صغيرتي كاتيا ايضا معك ، اين هي بالمناسبة؟؟قبل ان يجيب مايكل و بينما كان يستمع لعمه
تغيرت تعابير وجهه فجأة ثم
انحنى بسرعة و ارجع يده للخلف فيضرب بكوعه من كان يقف خلفه بقوة على معدته
ثم يتقدم و يلتفت ليرى فتى قد حاول ان يهاجمه من الخلف و لكن الضربة تجعله يرجع خطوة ، يمسك ببطنه و ينزل رأسه_اهلا ، علمت ان وجهك مألوف
قال مايكل بينما اخذ آخر رشفة من الشراب الذي كان بيده و ناوله للخادمفيرفع الفتى رأسه و الابتسامة العريضة على وجهه
_لا زلت مغرورا ، مايكل
قال و تقدم بسرعة محاول ان يوجه لكمة
و لكن مايكل تجنبها بسلاسة واضعا يده على كتف الفتى و جعله يلتفت بقوة نحوه و سدد لكمة على معدته مرة اخرى
بقي الفتى مستند على يد الملك لثانية ثم رفع يده و سدد لكمة على وجه مايكل فأرجع الاخير رأسه للخلف بسرعه فلم تصبه و قبل ان يتوازن الفتى يمسك الملك يده من المعصم و يلفها خلف ضهره ليثبتا بأحكامو يتكلم قرب اذنه بصوت مخيف
_ما رأيك لو اكسر يدك حالافسمع الاجابة بنفس اللحضة بصوت بارد و عميق
_عندها سأعمل على قتلك و لو كان آخر شئ افعله_حسنا لنرى ذلك ...
ثم اكمل بعد ان ابتسم بسخرية
ايها الطفل الكبير_ايها المزعج ، لن تجعلني انسى هذا الاسم ابدا !!
اجاب الفتى بأنزعاج
فأفلت مايكل معصم يده
_سأتركه عندما تبدأ بالتصرف بعد ان تفكر ،فيتقدم الفتى خطوة الى الامام بهدوء يصلح ملابسه و يلتفت نحو الملك الشاب
_اذن يبدوا انك لن تتركه ابدا
قال ثم ابتسم بمرح و تقدم مادا يده ليصافح يد الملك بقوة_هذا ما ظننته أيضاً،
قال مايكل مبتسما رادا المصافحة الحارة
كيف احوالك ايها الشقي ؟؟!_مايكل ، ايها المتجهم لم تتغير للحظة ، لما لم تدعوني الى حفل تتويجك ؟؟
_حسنا ، كنت قد خسرت كلا والدي لو اصبحت امامي بتصرفاتك تلك على الارجح كنت ارسلتك اليهم ،
_حسنا دعنا لا نبالغ هنا 😅
قال جوردن :
لقد كنت في الحادي عشر و على كل حال لم اكن لأحب حفلكابتسم مايكل و هو ينظر الى جوردن ثم نظر الى احد الخدم خلف طاولة الشراب الكبيرة ، فتقدم الخادم حاملا كأس شراب و قدمه الى الضيف
غير متفاجأ بالكأس الذهبي المرصع بالجواهر المقدم امامه ، حمله الفتى و اخذ رشفة_انا سعيد انكما لا تزالان صديقان
قال الملك العجوز و هو ينظر اليهما نظرات فرح ممتزجة بألم و تقدم و اضعا يديه على كتفيهمالم اراكما تمرحان من مدة حتى اعتقدت ان ذلك لن يحدث مجددا
_عن ماذا تتحدث ابي انت تبالغ
قال جوردن بملل
و قبل ان يجيب حاكم الغرب
_الملك جيمس لم ارك منذ مدة تعال و صافح صديقك القديم
قال شخصا من بعيد
_حسنا نكمل فيما بعد
قال الملك بحماس
علي ان اذهب و أصنع صداقات أكثر_لم و لن يتغير ابدا
قال جوردن بعد ان تقدم الحاكم جيمس بين الضيوف الاغنياء ذوي البدلات الرسمية و فساتين النساء الواسعة من الاسفل و المرصعة بالجواهر من الاعلى ،
لا يزال...
_والدك
قاطع مايكل و هو ينظر بأتجاه عمه أمامه ، و اكمل:
مهما حصل ستكون مثله بعد مدة
_كلا ، لن اشبهه ، انت من يشب...توقف جوردن بعد ان وقع نظره على شخص خلف مايكل ، و قبل ان يقول شئ ،صوت عال من الخلف
_اميرتنا ، اميرة مملكة الشمال ( كاتيا )نظر اليها بينما تنزل الدرجات القليلة و تتقدم بين فتيات الحفل المنحنيات قليلا ،
و هي ترتدي فستانا ازرق يطابق لون عينيها واسعا جدا من الاسفل ، بينما شعرها الاصفر مرفوعا على شكل كعكة و خصل صغيرة لطيفة تزين وجهها ،
فلم تظاهي جمالها اي من الحاظرات( سندريلا 😌)
تكلم جوردن بأبتسامة لطيفة بينما لا يزال ينظر نحوها
_لم تتغير كثيرا ،
ثم نظر الى مايكل و اكمل:
لا تزال لا تذكر الحادثةاجاب مايكل بنبرة محذرة و مخيفة بينما ملامحه تعكس الهدوء و هو ينظر نحوها
_و اتوقع ان تبقى هكذا .
ثم التفت نحوه و اكمل
ان حصل عكس هذا ..._لا تقلق لن يحصل مكروه
قال بعد ضرب كتف مايكل ، و توجه نحوها بسلاسة متجنبا اي محادثة ، راقبه مايكل و هو يصل امامها_كاتيا!! اميرتي
ثم اخذ يدها و قبلها بينما ينحني بهدوء
أنت تقرأ
كاتيا!! اميرتي
Romanceبينما تحاول كاتيا ان تنسى ما جرى لوالديها، يأتي جوردن و يفعل المستحيل ليجعلها تتصالح مع ماضيها فتقع في حبه و لكن بعدها تكتشف الحقيقه الفظيعة