غريب؟ ام انا لا أتذكره

727 28 5
                                    

تنظر هي اليه بتعجب و تقول بأستغراب
_مرحبا !!

بقي جوردن يتأملها دون ان ينطق بشئ
فتتوتر قليلا :

_هل ستبقى في الاسفل؟ ام ستعرف عن نفسك

_أحاول و لكن المنظر من هنا جميل
قال و هو يبتسم :
انا جوردن وعلى ما يبدو اني وقعت بحبك من جديد

تسحب هي يدها بهدوء
_ألا تبالغ !

ينهض جوردن و يبدأ بالسير معها بينما تكمل:
و ايضا لا اذكر اني قابلتك سابقا !!

_اوجج
قال بصوت طريف و كأنه يتألم
انا لم اتوقع ان تنسيني هكذا ... هل وقعتي و فقدت ذاكرتك.

_كلا !!،
و نظرت اليه بتسائل بسبب نبرته التي بدت مألوفة:
ربما فقط نسيتك انت!! لانك مزعج

_هذا لأنكي مزعجة بنفسك (اصابع الزبدة )
قال بصوت مستفز و أبتسامة لطيفة

_اصابع الزبدة ؟!
فتظهر ابتسامة خفيفة متألمة بينما ينظر في عينيها وفي داخله جوردن يقول
( لقد نسيت كل شئ بالفعل ، هل ستتذكرني ياترى)

_لا شئ ، لا تشغلي بالك ، اخبريني الآن هل تعلمتي الرقص ؟
و قبل ان تجيب امسك جوردن بكف يدها الايمن و يده الاخرى على خصرها الايسر فيلفها نحوه و يبدا بتحريك قدميه و الرقص معها
، تتفاجأ كاتيا في البداية و لكن عندما ترى براعته تبتسم بخفة ترغب ان تبرهن له براعتها في الرقص ايضا
بدأ جوردن يقود الرقصة بفتلها حول نفسها رافعا يديهما مع بعض الى الاعلى ، يوقفها واظعا يده الاخرى خلف ظهرها ، مقربا جسديهما سويا يحرك قدميه الواحدة امام الاخرى محركا عضلات جسده بأكملها
و كاتيا تجاريه مقلدة حركاته تماما و كأنها في عقله تعرف الحركة القادمة
يبقيان يرقصان لفترة ، هو يقود الرقصة و هي تجاريه ببراعة
يضع يديه على خصريها ، يرفعها الى الاعلى ببراعة و هي تفتح ذراعيها في الهواء و ترفع رأسها كأنها طائر سلام يحلق بحرية ، تحني رأسها الى الامام لتنظر اليه ، تظع يديها على كتفيه، تسرح بعينيه الخضراء الواسعة ، فينزلها بهدوء ، و لكن قبل ان تطأ قدميها الارض
تدوس على قدمه و قبل ان تفقد توازنها او تتراجع يظع هو يده على ظهرها و الاخرى تمسك بكف يدها الاخرى يقربها منه لثانية ثم يتقدم بجسده نحوها فتحني  بظهرها الى الخلف مستندة على ذراعه معلنين النهاية
، ينظر كليهما الى عيني الاخر بينما يصفق لهم الجميع
بدأت الموسيقى الهادئة و الرقص البطيئ فشارك جوردن و كاتيا هذه الرقصة ايضا بين مجموعة الثنائيات التي ملأت ساحة الرقص

_يبدو انك جيدة في الرقص اصابع الزبدة
بدأ جوردن بالكلام فحمرت كاتيا من الخجل و هي تتذكر دوسها على قدمه

_افضل من هذا بالتأكيد ، فقط لولا هذا الحذاء المزعج ، و أيضاً انا لم اعطك موافقتي للرقص اصلا 😑

اجابها مايكل و هو يبتسم
_لا داعي للغضب ، بالاضافة لو كنت استأذنتك لعلمتي كم أنى يائس

_يائس ؟؟! ماذا كنت ستفعل لاجل الرقص معي؟

_اي شئ
اجاب جوردن بثقة
صمتت كاتيا و هي تحدق به بعمق ثم قالت بصوت خافت
_ لماذا ؟

_ماذا؟
اجاب بسرعة

_لا شئ !! اذن بما انك رقصت معي دون اذني فأنت مدين لي

_حقا !! ليس وكانني اجبرتك على الرقص
قال بصوت واثق مع ابتسامة خفيفة

_ذلك لانك لم تعطني الوقت الكافي لاعترض و بدأت بالرقص و انت تمسك بي ، لذلك جاريتك
و اما الان سوف تحقق لي ما اطلب😌

قال بصوت مستفز
_بالفعل ، و لذلك انت دستي على قدمي

ظهرت على كاتيا علامات الخجل فعلى الرغم من عدم وظوح الامر الا انها تذكرت سرحانها بعينيه ، حركات رقصه المتناسقة و سماع ضربات قلبه الثابتة بينما يحملها في الهواء ، فقالت بتوتر :

_بالتأكيد ، احمم (تجمع الكلمات)
هذا بسبب تسرعك في الرقص معي

_حسنا اذن ، يسعدني ان البي طلبك , مهما كان

،فأجابت و ابتسامة عريضة شريرة على شفتيها
_ليس الان ، ربما في وقت لاحق 😈

_انتظري لحضة !! لما أشعر انها ستكون فكرة سيئة

اكملت الابتسام طط وقبل ان تجيب لاحظت كاتيا ، من نهاية القاعة تقدم كبير الخدم متوجها نحو الملك
بينما مايكل يحمل كأس شراب بيده و يتحدث معه احد الضيوف
ثم رمقهما بنظرة غامضة متفحصة و سريعة

فقالت بصوت خافت و كأنها تحدث نفسها
_ربما انت محق
ترفع عينيها لتجد جوردن يبادله النظرات الغامضة
تحدق به لثانية قبل ان تجفل بسماع الملك:
_ضيوفي الاعزاء ، 
تتوجه بعينيها نحوه هي و جميع الضيوف بينما يكمل:
اكره مقاطعة رقصاتكم الجميلة ،إن العشاء جاهز ،
و اعدكم انكم اذا انتهيتم و انتم لا تزالون بنشاطكم
سنكمل الحفل بطريقة ممتعة اكثر ، و لن تتضمن الرقص فقط قال بينما ينظر نحوهما

_ما الذي يجري
قالت كاتيا
لطالما كره اخي هذه الحفلات ، و رغب بأنتهائها بأسرع ما يمكن ، لماذا سيرغب بعمل مفاجأة الان

اجاب جوردن بأبتسامة مطمأنة:
_ربما بدأ يستمتع بها هو ايضا و رغب في تمديدها

_حقا !!

_بالفعل عزيزتي اصابع الزبدة ، بل ربما وجد شخصا يحبه في الحفل و اراد ان يقضي معه وقت اطول

_من ، انت😏
قالت بمزاح ثم تابعت:
هو لم يتحرك من موقعه منذ بداية الحفل..
و كل الاشخاص الذين تحدث معهم هم عجوزين و حديثهم لا يثير الاهتمام ..
و تكمل بينما بدأ الضيوف يتوجهون نحو الباب الكبير في النهاية الاخرى من القاعة
هل ربما تريد ان تذهب الى قاعة الطعام  ؟

_ألن ترافقيني الى هناك ؟

_سوف آتي ، فقط سأفعل شئ سريع اولا.

_حسنا ، و مايكل سيمر على الخدم كالعادة قبل دخول القاعة يبدوا ان كلاكما مشغول عن الضيوف اليوم
سأحجز لك مقعدا
ثم التفت جوردن و توجه نحو البوابة مع بقية الضيوف

فألتفتت كاتيا و هي تفكر (سوف اجلس قرب اخي ،
و ضيوف الشرف على كل حال ، و كيف علم بعادات اخي أثناء الاحتفال....
إلتفتت لترى ان كان لا يزال موجودا فلم تجد إلا عدد من الضيوف و الخدم الذين يتبعونهم

يتبع..

آسفة على التأخير ، لا تنسوا تخلوا لايك و كذا اذا عجبكم البارت
دمتم بخير😇😇

كاتيا!! اميرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن