كاتيا!! اميرتي

كلا ،لا ترحل

تتوسع عينا مايكل و الفزع أخذ مأخذه ،قبل أن ينطق
"كاتيا "

فيخرج بسرعة من القصر و يمتطي حصانه لينطلق به في ظلام الليل فلا يضئ الدرب سوى ضوء القمر المكتمل في السماء ، و هدوء الليل ألذي قطعه صوت الفرسان من خلفه...

في القصر ،حاول جوردن اللحاق بملك الشمال الشاب و امتطاء حصانه و لكن يقف امامه ثلاثة من جنوده ،يغلقون الطريق الى حصانه و توم قربه يمتطي خاصته خلفهم

"سيدي إن المملكة دون حاكم ،
يتكلم احدهم

"يجب ان تفعل شئ سيدي و إلا سيفقد الشعب الثقة بالعائلة الحاكمة..."

يقول بينما يتقدم خطوة ،و لكن صوت الملك الجديد يوقفه ليقول بسرعة
"أفتح مخازن الطعام..اخرج مخزون الشتاء و ابدأوا بتوزيعه على الشعب"

قال و تقدم ليفسحوا له الطريق لحصانه و لكن جندي آخر خرج من القصر
" سيدي..سيدي هناك ما عليك ان تراه "
قال بجدية جعلت جوردن يستاء ،
يدخل الجنود مع توم و جوردن الى القصر ليصلوا إلى غرفة واسعة تحتوي على مكتبة كبيرة على طول الحائط بينما مكاتب منتشرة بأماكن متفرقة في الغرفة و الأوراق مبعثرة عليها جميعا ،أخيرا يتقدم الملك إلى مكان الحارس امام احدى المكاتب ليجد خارطة زرقاء كبيرة تملأها علامات xفي اماكن متفرقة
تعرف عليها جوردن مباشرة و هو يحدق بها بحاجبين معقودين ، إنها مملكة الشمال و هذه اماكن متفرقة بين القصر و بيوت القرويين ،
جوردن "ما هذا "

يقول ليجيبه الحارس بإبتسامة صغيرة تكاد لا ترى و يبدوا أنه يعرف طباع الامير و كيف سيعرف اجابته

" لا أعلم سيدي ،و لكن لنسأل المستشارين الملكيين"
يقول و يلتفت نحو البوابة ليدخل عدد من الجنود في مقدمتهم عجوزين اثنين يدخلان بأنزعاج و هم مرغمين على التحرك أمامهم ،يتكلم أحدهما بعد ان وقعت عينه على الأمير
" ماهذا كيف تجرأون على الدخول الى هنا ،هذه الغرفة العسكرية..."

يقاطعه جوردن بضربه على معدته بدت قوية جدا للحضور ،فينحني الرجل و هو يتأوه من الألم
ليبادله جوردن بأبتسامة بينما يبعد يده
"لطالما اردت فعل ذالك"

يرفع الرجل عينيه بينما يركع على ركبتيه على الارض
و ردائه الأسود الأشبه بعبائة رجال الدين تلوثت قليلا
ينظر جوردن نحو الرجل الآخر ،و يكرر سؤاله
"ما هذه الخريطة "

يبادله الرجل الآخر بنظرة غاضبه و هو يقف خلف زميله ،
يتقدم جوردن و هو يحضر قبضته مجددا ،و لكن يوقفه صوت الرجل على الأرض
"إيها الطفل كيف تجروء، لو كان والدك هنا.."

"هو ليس هنا....
يقاطعه ببرود ،قبل ان تتحول ملامحه للغضب

لقد هرب و ترككم خلفه ،و سوف تواجهون غضبي و غضب الشعب وحدكم...و سأستمتع بتعذيبكم جدا "