Sounds || اصوات

U

-حب النفس ليس انانية..بل هو شئ مهم-
_________________________________________
الله اكبر....سبحان الله....الحمدلله
____________________________________
يمشوا بهدوء متماسكين الأيدي
ينظر لها بهيامٍ
دائماً يفكر في جملة جدته له
الحب يقول:رأيت القبيح فيك و مع ذلك بقيت.

انهم يطبقون هذه الجملة الان
هو لا يستطيع السمع
وهي لا تستطيع التحدث
انهم مثالين للغاية.
تداركت انه اطال النظر لها لتنظر إليه وتبتسم بمعني
'ماذا؟!'

ليقول لها بصوته العميق
"أريد ان اصنع بقربك وعوداً بعدد النجوم"
لتبتسم بخفه وتخرج هاتفها من معطفها لترسل له رساله يراها وهو يبتسم ثم يفتحها
"لن تستطيع صنعها..لأنها في عينك وانت لن تراها"

اطلق 'اوه'صغيره ثم ابتسم بإتساع وقال
"هل استطيع تقبيلك الأن؟!"
لتقهقه بخفه وتكتب ليراها
'لا...ألم نقول ان اول قبله لنا ستكون تحت أول تساقط ثلج؟!'

ليقترب من رأسها ويهمس
"أنه قريب جدا"
وها هي تسمع دقات قلبها تقرع كالطبول
لتبتعد إلي الخلف وهي متورده الوجنتين ليضحك بشده وتبتسم معه

أوصلها بالفعل لمنزلها ودخلت وسط تذمرات والدتها
لتأخرها رغم ان الوقت مازال التاسعه
هي تعلم بالفعل ان ابنتها لن تتوقف عن مقابلته
هو أملها الوحيد لهذه الحياة

انها تحبه...وبشدة وهو كذلك

رمت جسدها بأهمال علي سريرها الذي يتوسط الغرفه
اغمضت عينيها وعادت ذكري الثلاثة عشر سنوات

فتاة صغيرة تجري وهي تبكي تصيح قائله
"أبي..ارجووك..لا تذهب"

ليلتفت لها رجلاً بتعابير وجهه الحزينه ثم يركع علي قدماه ويمسك بوجنتين ابنته بخفة قائلاً
"لا تكرهيني ابنتي...انا حقاً احبك كثيراً لينا...انتي قطعه من قلبي لينا..كوني بخير من اجل اباكِ"

لينهض الاب بعدما طبع قبلة علي جبهتها
ليذهب ودموعه علي وجنتيه

لم تستطع الصغيره استيعاب ان اباها سوف يتركها
ركضت وراءه وهي تمسح دموعها بعنف وتردد هذه الكلمات
"ابي لا تذهب...انا احتاجك..ابي انا احبك"

كانت اخر كلماتها 'ابي انا احبك'
ولم تكن تعلم انها اخر كلمه سينطق بها فمها
بعد ارتطامها بحافله نقل

تنزل حبة لؤلؤ من عين المُسطحه علي الفراش
انها نفس الطفله الثرثاره الباكيه.. ولكنها تعلمت من هذه التجربه
ألا تلحق بشئ لا يرغب بها.

--------------------------------------------------------