01

270 8 5
                                    


مرحباااا *مرحبا،مرحبا،مرحبا*

-صدى الصوت-

كيفكم يا جماعة 💞💞💞💞
اتمنى تكونوا بخير
هاد اول بارت من الرواية ، اتمنى تعجبكم
|Enjoy ❤❤|

''''''''''''''''''''''''''

فوق ذلك المنحدر وقفت بهيئتها المنيرة ، نسمات الهواء اخذت تبعثر خصلات شعرها الحريري مما جعلها تزفر بانزعاج ،
حركت يدها مبعدة خصلاتها المتطفلة عن مجال نظرها ، لقد مرت ساعتان بالفعل بينما تقف في هذا المكان الذي يهابه الجميع بانتظار وصول الاوامر ،

بحقكم من سيريد الوقوف على حافة منحدر لا تستطيع العين تحديد مستوى عمقه ؟!!

و لصبرها حدود بالفعل ، فهاهي ذا اخيرا تبتعد عن المكان عازمة الرحيل . و لكن للقدر رأي آخر فهاهي تتوقف بعد سماعها لصوت هي تعرف مصدره حتما ، رفعت خضراوتيها للسماء ، لترى تلك الحمامة التي تحلق نحوها
و ماهي الا ثواني معدودة حتي حطت امامها على الارض مما استدعى الاخرى للانحناء ثم حملها بين كفها بينما يدها الاخرى اخدت تحاول فك تلك الرسالة المثنية بعناية و التي ربطت في ساق هذه الحمامة بشريط قرمزي يحمل فوقه رسما لتاج ملكي باللون الذهبي .

انهت ما تقوم به لتربت بخفة على هذا الطائر ثم تدفعه برفق ليحلق مخترقا السحاب . اخذت تتأمل السماء فترة لتعود بعدها الى تلك الرسالة ، فتحتها ببطئ لتقرأ محتواها بهمس .
قطبت حاجبيها بشك و قد بدأ الخوف يتسلل الى قلبها ، هي تأكدت ان ذلك الوغد كما تسميه ، قد فعل ما كانت تخشاه ، فلا سبب اخر لاستدعائها من قبل الملكة ،
كورت الورقة في يدها بغضب مكتوم ثم رمتها بكل قوتها على الارض لتتدحرج نحو المنحدر فتختفي في ظلمته ، كما فعلت هي اذ انها تقدمت منه حتى تقلصت المسافة بينها و بينه الى انش واحد، اغمضت عينيها لترمي بنفسها في السواد القاتم .

ثوان قليلة مرت ، لترتفع محلقة في السماء ، مخلفة ورائها ذاك الريش الابيض الذي اخذ يتراقص قليلا في الهواء ليحط اخيرا على الارض .
جناحاها كانا يرفرفان بسرعة رغم حجمهما الصغير مقارنة بباقي الاشخاص في سنها . دقائق هي كل استغرقته رحلتها ، لتحط اخيرا امام تلك القلعة الضخمة .
وقفت لتعدل ثوبها بعد ان اختف جناحاها تدريجيا . تقدمت للداخل متجاوزة ذاك العدد الهائل من الحراس حول البوابة و الذين افسحوا لها الطريق بملامح جامدة ، و هي لم تستغرب اذ يبدو ان امر استدعاء الملكة لها قد انتشر بسرعة .

تخطت البوابة لترى هذا الممر الطويل ، سجادة حمراء امتدت من بدايته لتنتهي امام باب كبير في نهايته ، العديد من اللوحات الغالية علقت بطريقة جميلة على طول الجدارين ،
رفعت نظرها للسقف لترى تلك الثريات الفخمة التي تنير المكان ، اللون الذهبي كان المهيمن على طول الممر مما زاده جمالا .

الحب المحرم || The forbidden loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن