02

93 5 2
                                    

Hi Guys  😍 I'm back

بارت مفاجأة لأحلى سكاكر في العالم
|ENJOY |

.
.
.
.
.
.
.
.

أنامل باردة اخذت تعبث بشعرها الطويل الذي انساب على ذلك السرير الواسع بحرية ، لترمش هي من تحت تلك القماشة التي تغطي عينيها ببطئ ، فور استعادتها لوعيها تماما هي حاولت بيدها كردة فعل طبيعية ان  تبعد هذه العصابة التي تمنعها من الرؤية ، و لكنها فقط حصلت على الم مفاجئ كان سببه حسب ما بدى لها حبلا سميكا ربطت به يدها ، و فور ملاحظة من يشاركها المكان لحركتها ، هو ابتسم بقذارة قبل ان يردف بصوته الغليظ الذي يبث الرعب في الانفس

" لا تهلعي ايتها الصغيرة ، فأنتي الان في مكان ممتع ، اجزم انك ستحبينه كثيرا "

هو انهى كلماته بينما تسللت يده التي كانت بين خصلات شعرها يمررها على ملامح وجهها لتتوقف عند شفتيها المكتنزتين بحمرة مغرية رغم طبيعيتها ، لتشهق الاخرى بينما تحرك اطرافها بقوة في محاولة فاشلة لفك اسرها ، عروق رقبتها تكاد تتمزق من شدة صراخها الصامت ، فلا صوت خرج من ثغرها ، عقدة كبيرة تكونت بين حاجبي الاخر ليردف

" هل انت بكماء ؟ اوه هذا سينقص من متعتنا عزيزتي ، و لكن لا بأس "

كلماته ختمها بتربيتة صغيرة عل رأسها قبل ان يتسائل بينما يضيق عينيه بشك رغم علمه بأنه لن يحصل على اجابة

" إذن مالذي كنتِ تفعلين وحدك في ذلك الوقت من الليل ها ؟ حالتك كانت مزرية يا فتاة "

هو كان مع كل كلمة يقولها يقترب من جسدها أكثر حتى صار يعتليها بدون اي جهد يذكر .

هل تعلمون ما هو الشعور عندما تعجزون عن الدفاع عن انفسكم ، عن الضرب ، عن الشتم و حتى عن الصراخ ، عندما لا تكون لكم اي حيلة او وسيلة للدفاع عن انفسكم ، ذاك هو العجز التام و ذاك هو شعور هذه الفتاة المسكينة هنا

قواها خارت و لم تعد تستطيع تحريك اصبع حتى ، لتستسلم لواقعها المرير حيث انتزعت الرحمة من قلوب البشر ،
و لكن الصوت القوي الذي دوّى فجأة ، تتبعه عديد الاصوات و الكلمات الاخرى جعل من الامل يتسلل الى قلبها الهلع اخيرا ، اما السكير فقد انتفظ و قد شحب وجهه و جفت الدماء في عرقه فور سماعه لكلمة " الشرطة " ، بدون تفكير هو تناول بيده عمودا حديديا كان ملقى بالجوار ، و كم كان غبيا حين اعتقد ان عمودا باليا قد يمكنه من مواجهة ضباط شرطة مسلحين ، اذ و فور اقترابهم منه انهار راكعا على رضية المتسخة يطلب العفو بصوت مهزوز خائف

" أ أنا ، أنا لم افعل شيئا ، حقا ، اقسم لكم ،لقد وجدتها ، اعني الفتاة مغميا عليها قريبا من الغابة ، فخشيت ان تهاجمها الحيوانات ، لذلك ساعدتها ، حقا ، صدقوني "

ابتسم احد الضباط بسخرية من حالة الرجل ليأمر مجموعة من رجاله بتقييده - السكير - ، بينما تقدم ممرضان من الفتاة ليفكا قيدها و يساعداها على الركوب في سيارة الاسعاف التي تم جلبها في حال اصابة المختطفة .

.....

نُقِلْتُ في سيارة الاسعاف الى المستشفى ، حيث تم فحصي و معالجة بعض الجروح البسيطة  في جسدي ، و لحسن حظي ان الشرطة قد تدخلت في الوقت المناسب ، فلولاهم لنفذ ذلك السافل ما كان يدور في عقله المنحط ،

في فترة نقاهتي التي قضيتها في المشفى ادركت امرا ما ، امرا مهما جدا و لكن نظرا لحالة الهلع التي مررت بها لم انتبه له ،
هذا الامر هو اني لا اعلم من انا او من هي عائلتي اعني اني لا اعلم شيئا عن حياتي الشخصية و كأن ذاكرتي قد مسحت ، الطبيب شخّص الامر بأن جزءا في عقلي و المتعلق بحياتي فقط قد تضرر و مسح غير ذلك فإني أدرك كل ما حولي جيدا ، الدول و الارقام و التاريخ و المدن ، كلها اشياء معروفة بالنسبة لي و هذا ما سهل لي الامر قليلا ،

باب الغرفة التي اقبع داخلها طرق بلطف قبل ان اسمع صوته الحنون يطلب اذني للدخول ، لأبتسم و اكتفي بثلاث طرقات على الطاولة قربي كإذن له
و لم تمر ثانية قبل ان يفتح الباب كاشفا من ورائه عن وجهه البشوش المبتسم و الذي اخذت بعض التجاعيد تحيط عينيه ، بمشية وقورة اقترب من سريري ليجلس على الكرسي بجانبي بيده ربت على رأسي قبل ان يقول بلطف

" كيف حال صغيرتي الان ، هل تحسنتِ ؟"

ابتسمت لاحمل دفتري و قلما كانا موضوعين قربي و اخط على الورقة بسرعة ' انا بخير ، لقد تحسنت كثيرا ، و لم اعد في حاجة للمكوث في المستشفى اكثر ، كيف حالك و العمة دورثي هل هي بخير ؟ هل يزال ماركو يزعجها كالعادة ، و لما لم يأتيا اليوم لزيارتي لقد اشتقت لهما حقا '
انهيت كتابتي لأمد الدفتر نحوه و قد رسمت تعبيرا حزينا على وجهي ، تابعت ملامحه التي كانت تتغير من جملة لأخرى بينما يقرأ ليضحك اخيرا قائلا

" رويدك يا فتاة ، ما هذه الحيوية منذ الصباح ، انا بخير و عمتك كذلك ، هي لم تستطع القدوم فقط لأنها اضطرت لمرافقة ماركو للمدرسة لانهم يقيمون حفلا ما هناك ، اما بالنسبة لبقائك في المستشفى فاستبشري ، لقد اتممت كل اوراق التبني و غدا سآتي لاصطحبك لمنزلك الجديد فلا تقلقي ، كل شيئ بخير "

الدموع ترقرقت في عيني عند سماعي لكلماته الاخيرة لأعانقه بسرعة ، لم اظن يوم اني سألتقي رجلا في مثل طيبته و نقاء قلبه ، فهاهو و بعد انقاذي من ذلك الرجل عبر الابلاغ عنه ، يقرر ان يتبناني و يجعلني فردا من عائلته الصغيرة التي لم تتوانى في مساعدتي و ادخال البهجة الى قلبي في اصعب اوقاتي .

.
.
.
.
.
.
.

رأيكم بالبارت
رأيكم بالسرد بصفة عامة
ارجو تنبيهي في حالة وجود ايّ أخطاء لكي اصلحها

See You

الحب المحرم || The forbidden loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن