٥
في الصباح
ارتدت منى ثياب رسمية محتمشة ثم ودعت والدتها وذهب للمكتب ، استقلت سيارة اجرة ووصلت للمكتب وجدت جلال الذي بادر بالترحيب بها وكان لطيفا معها كونهم متقاربين في السن وأيضا سيعملان معا ، عرفها على ماهية عملها وكيفة التعامل مع الملفات والعملاء وترك لها زمام الأمر ، وأوصاها بإستشارته إذا ما استعصى عليها امر
وصل رامز وحياها ورحب بها ثم دخل مكتبه لمتابعة أعماله ، وهو يفكر في ان قرار شريف بتعيينها يبدو صائبا
جاء شريف متأخرا لاهتمامه ببعض الشؤون خارج المكتب ، سعد كثيرا لدى رأيتها ورغما عنه حرك حاجبيه بإعجاب ، وقفت حال اقترابه من مكتبها
_ صباح النور
_ صباح الخير واهلا بوجودك معنا أتمنالك التوفيق
_ شكرا لحضرتك
دخل مكتبه بهدوء أغلق الباب خلفه وتوجه ليجلس في مكانه خلف طاولة المكتب ، أسند ظهره للخلف يشعر بإرتياح ومشاعر أخرى منذ زمن لم تزره ..
دقائق وسمع طرقا على بابه
_ ادخل
دخلت عقب كلمته الآذنة بدخولها تقدمت بخطوات واثقة هادىة ، أسرت قلبه بها ثم مدت يدها بعدة ملفات التقطهم منها
_ الملف ده محتاج توقيعك ، وده بعته الأستاذ رامز ...
أخذ منها الملفات وسلمها غيرهم ثم خرجت من مكتبه
استمر العمل على هذا النحو لأكثر من شهر .. كان إعجاب شريف بمنى ينمو يوميا ويزداد وكان يشتاق لها كثير ويعد ساعات اليل حتى يطلع الصباح ويذهب للمكتب ويراها ويحدثها كما أنه أصبح يكره أيام الأجازة لأنه لايراها فيهم ..
كانت منى متحمسة لعملها وأتقنته وكانت تشعر بمشاعره نحوها إلا أنها لا تعرف إن كان جادا أو أن التسلية هي أقصى أمانيه ..
كان رامز يلاحظ ما يجري ويعلم أن على شريف تقديم خطوة إيجابية نحو ارتباطه بمنى قبل أن تضيع الفتاة من يده وهو ما سعى لقوله له
_ شريف أنا عايز أتكلم معاك بعد الشغل
_ خير لو مستعجل نطلع دلوقتي
نظر لساعته
_ لا مش مستعجل لسه ساعتين لما تخلص نروح للنادي
_ اوكي
في النادي
شريف : خير بقى يا استاذ عايزني ف ايه
رامز : عايزك تلحق نفسك قبل مالبنت تضيع منك
شريف : تضيع مني ، لا لايمكن
رامز : طيب اتحرك
شريف بتفكير : طيب
في منزل منى
أنت تقرأ
نوفيلا الآن أريدك .. شوشو الصافي
Romanceنوفيلا بتدرس أفكار واعتقادات مهمة كل السناجل تجمع هنا ·