گيف أصبح شخصاً أفضل ؟!

262 35 73
                                    

سألوني ..
گيف أصبح شخصاً أفضل ؟!

ربما لو نهضت واستجمعت قواي بعد أن أفشل ..

لو استطعت مجاراة خيبات الواقع و لم أتوسل ..

ربما لو ساندت الحق وإن گان عگس تيار الحياة دون أن أخجل ..

لو أمگنني مواجهة الظلم بشجاعة ، بينما عن حصان خوفي أترجل ..

وبعدها أنتظر وقوفي على حافة الهاوية ، التي سيلقون بي منها إلى الأسفل ..

بالطبع فلا يحق لي أن أبوح ، إلا وبمياه عسفهم أتبلل ..


ولگن الغالبية تعاني في هذا العالم الذي لا ينفگ يتبدل ..

القوي يأگل الضعيف ، والضعيف يرگع صامتاً ويتذلل ..

لگي لا يؤگل ..

بماذا أهذي أنا ؟!
أو من سألني ذلگ السؤال الذي بات جوابه بحبل المشنقة مگلل ..

.. أفضل ؟!

أي گوگبٍ في حديثي أشمل ؟!

وگرتنا الأرضية باتت تعد مراسم التتويج للمجرم الأنبل ..

گفانا عبثاً فگلنا نعلم مآلنا في وطنٍ بالسلاسل مگبل ..

ثم تراودني نفسي لأسأل مجدداً ، فعلاً لما لا نحاول أن نصبح أفضل؟!

فأتلقى صفعة تجبرني على الالتفات نحو المقصلة لتذگرني بأن لا أتعجل ..

.. أفضل ..

هم فقط لا يريدون لنا أن نگون گذلگ ، فعلى حالنا هذه ، نحن الورقة الرابحة لنيلهم نصراً مبجل ..

شعارهم لا تحلموا بأن تفگروا ، فمصيرگم المقتل ..

ابقوا مطيعين گما أنتم ، فصمٌ بگمٌ عميٌ هو الحل الأمثل ..

بالگاد نحيا ها هنا ، نحاول تدفئة قلوبنا التي تجمدت بحرق الحطبة الأخيرة
من الأمل ، وبعدها نتوگل ..

لا تدفعونا نحو الموت ، فنحن بالگاد نتحمل ..

خذوها مني وأنا ابنة العرب ، لا العروبة ، ولا الوطنية ، ولا القومية ، لم أعد بها أحفل ..

انا ابنة فلسطين ، ولدتُ لاجئة ، نازحة ، لا وطن لي ، ولا هوية تُحْمَل ..

لا أعتقد أنه يسعني في هذه المأساة أن أگون أفضل ..

وسأبقى گما عهدت نفسي دوماً ، أتستر على آلامي وأصمت ، حتى تُدفن جثتي و تتحلل ..

ولگن هل سيولد يوماً من يسعى ليناضل ؟!

ليقف متوشحاً سيفه ويقاتل ؟!

ليهدم گل الذي بنوه على الباطل ؟!

هل من أحد سيواصل ؟!

هل ستتحطم في عالمنا تلگ الفواصل ؟!

أم أنها خالدة تلگ الأعراف لدينا ، ومبادئ القناعة بغير رضى ، وأخذ دور المتنازل ؟!

هل سيستمر شعبنا بگونه عن المطالبة بحقوقه متگاسل ؟!

أم عليَّ أن أقول خائف من المطالبة بها ، بسبب حگامنا الأفاضل ؟!

أظن أننا عندما يتم منحنا أبسط حقوقنا ، وقتها فقط سنسعى لنگون أشخاصاً أفضل ، ونتوقف عن گوننا شعباً متخاذل .

عدد الگلمات : 330

مـِن وَحي الـوَاقـِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن