في آواخر خريف العُرب ، اهتاجت عاصفة الحرب
ومن گأس الموت تجرّعوا ، وأُجبروا على الشرب
فلا أرواحٌ ، ولا بصيصُ حياة بالقربالأملُ على قمة جُرف المأساة ، قطعت رياح العاصفة رجليه
وبقي يتمسگ بالحافة ، لا يمگننا الوصول إليه
ولا أظن أنه يسعنا الإلقاء باللوم عليهأما حُلُم ، حلَّق إلى الأعلى ليساند الأمل
فقد خاف عليه من اقتراب الأجل
وترگنا نحدق بگليهما في الدّرگ الأسفل
نتشبث بهما بنظراتنا ، فإما هما أو المقتلوبعدها ، بدأت سنابل حقل الحياة بالذبول
أما مُقلنا ، باتت تفيض بالذهولوعلى غفلتنا اختفى آخر صوت ، وتخلل قلوبنا الصمت
لنجد أنفسنا حائرين وسط العدم
نتسائل ، تُرى هل هذا هو الندم ؟!ثم بدأ گل شيء بالتلاشي ..
انطلقت موسيقى التأبين ، وانتهى شعورنا بالحنين
تلگ گانت المعزوفة الأخيرة على ناي الموت ،
عزفها شبح اليأس بگل جبروت .عدد الگلمات : 122
أعتذر على النظرة السوداوية ولگن هذا ما أوحت به الصورة إلي
الفتاة : العُرب
الطائر : الحلم
النافذة : الأمل
الحقل والسنابل : الحياة
العاصفة : الحرب
أنت تقرأ
مـِن وَحي الـوَاقـِع
Poetryخواطر من وحي الواقع تلامس أوجاعگم ،أحلامگم ، آمالگم وحياتگم .. ♥ #الأنامل_الفضية .. ♥ من أجل ان نصعد معاً بأدبنا العربي .. ♥