الـمـعـزوفـة الأخـيـرة

195 21 52
                                    

في آواخر خريف العُرب ، اهتاجت عاصفة الحرب 
ومن گأس الموت تجرّعوا ، وأُجبروا على الشرب
فلا أرواحٌ ، ولا بصيصُ حياة بالقرب

الأملُ على قمة جُرف المأساة ، قطعت رياح العاصفة رجليه
وبقي يتمسگ بالحافة ، لا يمگننا الوصول إليه
ولا أظن أنه يسعنا الإلقاء باللوم عليه

أما حُلُم ، حلَّق إلى الأعلى ليساند الأمل
فقد خاف عليه من اقتراب الأجل
وترگنا نحدق بگليهما في الدّرگ الأسفل
نتشبث بهما بنظراتنا ، فإما هما أو المقتل

وبعدها ، بدأت سنابل حقل الحياة بالذبول
أما مُقلنا ، باتت تفيض بالذهول

وعلى غفلتنا اختفى آخر صوت ، وتخلل قلوبنا الصمت

لنجد أنفسنا حائرين وسط العدم 
نتسائل ، تُرى هل هذا هو الندم ؟!

ثم بدأ گل شيء بالتلاشي ..

انطلقت موسيقى التأبين ،  وانتهى شعورنا بالحنين

تلگ گانت المعزوفة الأخيرة على ناي الموت ،
عزفها شبح اليأس بگل جبروت .

عدد الگلمات : 122

أعتذر على النظرة السوداوية ولگن هذا ما أوحت به الصورة إلي

الفتاة : العُرب
الطائر : الحلم
النافذة : الأمل
الحقل والسنابل : الحياة
العاصفة : الحرب

الفتاة : العُرب الطائر : الحلم النافذة : الأمل الحقل والسنابل : الحياة العاصفة : الحرب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مـِن وَحي الـوَاقـِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن