بيني وبين نفسي

159 14 15
                                    


_ أنتَ يا غلام ..
ما بگ لا تبالي ، وتگلُّ من الواقع فتنام ؟!

لمَ تعزل نفسگ بعيداً عن العوام ؟!

_ دعگ مني ، گل شيء على ما يرام .

_ لا يبدو عليگ ذلگ ، أخبرني لمَ اعتزلت الگلام ؟!

_ اعتزلته لأنني انتهجت سياسة الأحلام .

دربٌ شائگ ، وأعلم ذلگ ، ولگنه على الأقل يستحق الاهتمام .

_ ولگن ماذا دهاگ ؟! ، ما درب الأحلام هذا إلا مجرد أوهام ..

والحالمُ خارجٌ عن القانون ، فهل تسعى للإعدام ؟!

_ دعگ مني ومن أوهامي ، واترگني في سلام ..

ربما أجدُ من رگني المعتم جنةً خارج حدود الظلام ..

وربما يخرجني فيض ظلامي إلى نورٍ ، فلا أُضام ..

وربما گان ظلامي ليس إلا ردَ فعلٍ بعد ما رأيتُ بداخلي من حُطام .

_ إذن ابتعدتَ فلا تُلام ؟!

وفي نفسگ لم يفنَ ذاگ الرُگام

مشاعرگ وطموحاتگ التي لا يلجمها لِجام

أتظن أنه لا يمگن لأحد إيقافگ الآن ، بعد تعمقگ بالوحدة گل تلگ الأيام ؟!

تسعى في خضم مرارة بؤسگ بصدرگ العاري نحو السهام

وباتت عبادتگ المفضلة الصيام ..

ثم تبني لحلمگ المقيت مقام ..

وتقول بلسانگ أنگ أبله ، وبعدها تقطعه لتقطع معه گل ما في قولگ قد استقام ..

گل هذا ، ولا تظن أنگ سَتُلام ؟!

فگّر جيداً قبل أن تتفوه بأي حرفٍ يا غلام ..

أنتَ فاشلٌ وليس على الفاشلين حرجٌ ، فأنتم تتأثرون بمشاهدة الأفلام ..

ألم تعلم بعد أن مزاولة الأحلام وفقاً لشريعة وطنگ حرام ؟!

_ أعلم ولا يهمني گل ما قلتَهُ من گلام ..

لستُ أنا من يستسلم لمجرد تهديده ، ويدفن رأسه في الأرض گالنعام ..

بل أنا شاعرٌ ، گاتبٌ ، متعجرفٌ ، ذو مشاعر توصّفها الأقلام ..

لا تحاول إقناعي بترگ أحلامي فتگون گـ من يحاول بإبرةٍ نحت الرخام ..

لا أگترث إن وجّهتَ إليّ أصابع الاتهام ..

فحلميَ الآن مقدسٌ ، گما معالمُ الإسلام ..

انصرف عنّي ولا تتعب نفسگ ، فلن يگفيني أن أشيد لحلمي مقام ..

بل من أجله سأبني مجموعة أهرام من غبارٍ تُقام .

_ وگيف ستفعل وأنتَ عاجزٌ أگثر من صغير طائر الحمام ؟!

_ ألم تسمع أنني بتُّ أقتات على الأمل بدلاً من الطعام ؟!

وفي نفسي شيءٌ أگبر من أن تصفه صرخةُ الأبگم أو حتى ما بين العاشقين من وئام ..

أنا الآن حرٌ گما لم أگن يوماً ، ولا يمگنگ جعلي أخضع لـ الاستسلام .

_ لعلّي سأصمت فحسب ، يبدو أن گل تلگ الگراهية قد حوّلت روحگ لحمامة سَلام ، بنقاء ياسمين الشام .

_ أنا فقط لا يمگنني تقبُّل الانهزام .







مـِن وَحي الـوَاقـِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن