الفصل الثاني

34 6 3
                                    

ساڤا باتت وحيدة مع نيشا بالمجموعة مما جعلهم يشعرون بالوحدة و هذا ما جعل ساڤا تلح كثيراً لجعلنا نبقا..بالطبع لم أرغب بذلك..انا اكره هذا المكان..قضيت فيه أسوأ أيامي..لكن حسنا..لا استطيع أن أنكر شوقي للسرير الذي كنت انام عليه فاستيقظ لاجد وردة كل يوم

كذلك حينما حاولت تدمير المكان..الهي في كل مرة يوجين يذكرني به ينفجر كلينا ضاحكين
أعترف بشوقي لذكرياتنا هنا فقط لكنني لازلت اكره المكان..الهي يبدو انني بدأت افقد صوابي جراء المشاعر المتناقضة هذه

"اين ستذهب..؟" اخبرت يوجين الذي هم راحلا ليلتفت و يبتسم بلطف "اريد بعض الأدوية من غرفة التمريض" اومات له بينما عدت بجذعي على الاريكة المريحة..الاجواء مملة جدا و بكاء هذه الطفلة بدا يزعجني..لم تعد لطيفة

"هشش"حاولت زارا تهداتها و انا حملت آنيا اهدهدها..ترغب بالنوم..هي لا تابه لصوت الطفلة الباكي..الهي أعطني القليل من قوة تجاهلها هذه

"نامت" انا قلت أُشيرُ لآنيا و زارا نظرت بغرابة لها
"ساذهب ليوجين..اهتمِ بآنيا ريثما آتي" انا اخبرتها بينما اضع طفلتي على الاريكة و اغطيها قبل ان أخرج..

لم استطع احتمال صوت الطفلة و فعلياً هربت..يوجين تاخر..اظنه هرب هو الآخر

ذهبت لغرفة الاسعاف ابحث عنه..و قبل ان ادخل سمعت صوت ارتطام قوي بالأرض فهرعت للداخل بسرعة لارى يوجين قد وقع ارضاً بينما ياخذ بكفيه حول راسه يضغط بقوة يحاول ايقاف الألم

"يوجين..الهي..ساڤا..ساڤا" انا صرخت بحدة بينما انظر ليوجين المتألم..هذه هي المرة الأسوأ..لم يصبه هذا الألم مسبقاً
حاولتُ ايقاف جذعه الراكع على الأرض لكني فشلت فوضعت راسه بحجري و مسحت على وجهه
"سيزول الألم..اهدأ فقط" انا تمتمت بينما جسدي اخذ يرتعش و دموعي تفجرت منذ ان رايته يتالم

صوت انينه يجعلني بحالة مريعة..
ساڤا دخلت مسرعة و حينما رات يوجين بهذه الحال رحلت ..اظن بأنها رحلت لتحصر الطبيب

هو توقف عن الانين و عن الحركة..لم أعلم ما اصابه..لكنني شعرت بالفزع..راقبت انفاسه..و قلبه كان ينبض..لكن وجهه بدا قد تفتت الماً

دخلت ساڤا و معها رجلين قاموا بحمله ليستلقي على سرير الاسعاف بالغرفة و من ثم دخل الطبيب
"هو يقول بانه صداع نصفي" انا اخبرته بينما اراقبه يقوم بفحص يوجين..هو لم يجيب..تابع عمله بصمت تام..اشعر بأنه امر سيء جدا يحصل معه

"صداع نصفي" هو قال بعد ان انتهى عمله لافقد صوابي و اصرخ "بحق الاله..اي صداع نصفي تتحدث عنه..هو قد وقع أرضاً و كاد يموت الماً"

"عليه فقط الخضوع للعلاج و سيكون بخير..كذلك بعض المهدأت ستفي بالغرض..هو بخير" هو اكد لي لتوما ساڤا و تشكره بينما انا ارتميت بجانبه اغطيه و امسح ع رأسه

أزرَقْ (الوَحش)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن