الفصل الرابع

7 3 0
                                    

"اللعنة اخرج" انا صرخت للمرة الاخيرة آملة أن يجيب لندءآتي لكنه حقا بات وقحا جداً..

الباب كاد ينكسر و يوجين يبدو انه قد فقد صوابه كلياً..

إندفعت للخارج سريعا حالما رايتُه قد خرج..سينتهي امره هنا..
اخذت اركض بسرعتي القصوى..لكن بدا لي ان آنيا قد باتت ثقيلة جداً

فتحت نافذة غرفة ثيو لارى باب غرفته مفتوحا بالفعل..الهي ليس الان..

"ثيو" انا صحت لكن السكون قد غطى المكان..يبدو ان يوجين قد استطاع الخروج آخيرا

قلبي قرع طبول الخوف حالما بدأت التخيلات السيئة تعبث بعقلي..ما الذي فعله بثيو..
انه فقط صوت صاخ آنيا يزيد الامر سوءً..يوجين أخبرني أن نتجهز لهذه اللحظة لكني دائما ما رفضت الحديث عنها..انا غبية..الآن طفلي بين يدي يوجين ولا ادري ما قد فعله به..

"ثيو" صحت للمرة الأخير و من ثم أخذت آنيا لارميها داخل القبو و اقفل عليها..قلبي تقطع حزناً عليها حالما رميتها في الظلمة و اقفلت الباب..لكن لا اريدها ان تتدخل معي فيؤذيها يوجين

تقدمت ببطئ لأدخل ابواب الغرف جميعها مفتوحة..
شهقت بفزع و غطيت فمي بكفي حين رأيت بقعاً من الدماء تتوزع في الارجاء..و شعرت بالغضب يكاد يجعلني اتحول انا الآخرى..انا فقط لا استطيع تصديق ان هذا هو يوجين الذي احببته..
انه ليس هو ..هو ليس بوعيه..

"يوجين" انا صرخت بوحشية غاضبة..الخوف الذي ينتابني فنى مقابل كمية الغضب الذي تجتاحني هذه

ركلت الحائط بقدمي بقوة و أخذت أقفز كالبلهاء جراء الالم الذي أصابني..

"ثيو" انا صحت و أخدت اتجول بالغرف آملة أن ارى أحدهم..صوت ارتطام معدني قوي ضج بالمكان فاندفعت لمصدر الصوت..رأيته يقف بغرفة نومنا..

كل شي قد تحطم حتى الخزائن مرمية على الارض..انا شهقت باختناق في حين رأيت الكثير من اجزاء جسده يغطيها الدماء..ذراعه و فخذه و ترقوته..لكن لم يبالي و كانه يبحث عن شيء ما..
على الاقل انها ليست دماء ثيو..

مجددا قام برمي احد قطع الاثاث مما جعلني ارتعد خوفاً...
"ثيو" انا سمعت صوت نقرات خفيفة اسفل السرير ليهض هو و يعانقني بسرعة..هو خائف كما ان وجههُ مليئ بالدموع..

"علينا ان نرحل الآن" انا اخبرته و هو نظر خلفه ليوجين الذي قام برمي المزيد من الاشياء
"لما بابا غاضب..؟" هو سالني و انا لم اجيبه بل أخذته لنحضر آنيا التي انهكها البكاء..

"لما انيآ هنا" هو صاح غاضباً و راح يحضر آنيا يحتضنها بلطف و يقبلها

"ماذا سنفعل الآن ماما..؟ أنخبر العمة ساڤا بما يجري" حالما نطق انا مسحت على راسي و اوشكت ان افقد صوابي..دائما ما اخبرته ساڤا في حال حصول اي شيء خاطئ عليه ان يعلمها

أزرَقْ (الوَحش)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن