من سيمح على شعري..و يخبرني انه بجانبي مهما قسى هذا العالم الموحش
من سيوزع القبلات على وجهي صباحاً
من سيحميني و يضحكني و يرضيني
من سيشرف على احضار الورود كل يوم لي دون ان ينسى أو يمل
كيف سانجو في هذا العالم القاسي وحدي..و ماذا عن الحب الذي يسكن قلبي
كيف ساعطي اطفالي الحب و فؤادي قد انشطر و انصهر حتى ذاب و صار رماداً
ماذا عن كل تلك التفاصيل و التفاصيل و التفاصيل
كيف سترحل و تتركني في هذا العالم الموحش وحدي
من سيداعب خصلات شعري..
من سيدعوني بسعادتي و أميرتي و جميلتي
من سيتجاهل كل مسؤولياته للبقاء بجانبي"كفا" هو همس بينما يحتضنني و يمسح على كفي أمام المدفأة..ارى النار تشتعل و أفكر بشأن قلبي الذي يحترق بجانبها
"سأكون بجانبك دوماً..سأراقبك من الاعلى و أطفالنا..ستشعرين بي هنا" تسللت يده لقلبي و انا اعتصرت جفنييَّ احاول الشعور بلمساته بكل دقة..ارسخها في ذاكرتي الصدئة قبل أن تضيع للابد..
وضعت رأسي على صدره قبل ان أُحرم من هذه النشوة..رائحته كالمورفين..تجعلني ساكنة و تقتل الفوضى..رائحته كالسلام
"غنِّ لي" أنا همست بينما أغمض عيني و هو استقام ليلتقط الغيتار من نهاية الغرفة و عاد
شغلوا الموسيقا
"تذكريني.."
تدكرنيي... وإن كنت مضطراً لأن أقول: وداعاًتذكريني... ولا تدع ذلك يبكيك
فحتى لو كنت بعيداً فأنا أحملك في قلبي
وأغنّي لك أغنيّة سرّية في كل ليلة لا نكون فيها معاً
تذكريني... وإن كنت مضطراً لأن أرحل بعيداً
تذكريني... في كل مرّة تسمعين فيها جيتاراً شجيّا
وأعلم أنني معك بالطريقة الوحيدة التي في وسعي
وحتى احتضنك مرّة أخرى
تذكريني
فتذكريني
عسى أن لا تسكت أغنيتنا
و لنجعل حبنا يحيى
وأعلم أنني معك بالطريقة الوحيدة التي في وسعي
وحتى احتضنك مرّة أخرى
تذكريني
حتى مع البعد فلن تنسى أبداً حقيقة أنني سأكون معك دائماً
تذكريني
هو وضع الغيتار جانباً حالما إنفجرت بالبكاء بصوت مرتفع للغاية تكورت قبضتَيَّ و اخذت اضربه بطئ منهكة للغاية..شعرت بكوني أُحَمٍّلهُ مسؤولية كل ما يجري و انا حقا أفعل
"انت وعدَّتَ بحمايتي..وعدتني بالبقاء بجانبي" انا اختنقت بالكلام بين شهقاتي و هو مسح على شعري بخفة..قد تاقلم مع كونه سيرحل و تقبل هذا..لكنني أشعر بأنه و لو حتى مضى آلاف السنين سيبقى رحيله قاسياً بنفس الحدة
أنت تقرأ
أزرَقْ (الوَحش)
Romanceفي تفاصيل عشقه حييت.. قبل ان تتكسر اجنحي بين طيات الالم ففي همسات الجنون و نزاع رعشات الجزع رأيت ملاذي مجرة اضلعٍ