"كل شيء هنا..ارجوكِ كوني دقيقة..كلنا نعتمد عليك" أعطيتها الكتاب الخاص بيوجين على الرغم من أنها تبدو غير واثقة..لكني اثق أنها لن تخذلني و اسوأ ما قد تفعله هو إعادة الكتاب..لن تخبرهم
"شكراً زارا" تركت آنيا عندها..على الرغم من انه لديها طفلة حديثة الولادة و تؤام شقي..لكنها قبلت بوضع آنيا معها..بأي حال آنيا هادئة نوعا ما..
"هيا" زين أخبرني لنرحل برحلة بحث عن يوجين..سنبدأ من الاماكن القريبة لمنزلنا..بعدها سنبتعد..
ثيو اصر على القدوم..اعلم انه سيتعب من السير بمنتصف الطريق.. هو ليس بكبير الآن لكن وزنه ثقيل بالنسبة لي يصعب حمله..
خشيت أن يظن انني لا أعطيه اهمية أو اني لا اثق به
لذلك.. هو معنا الان..اما عن حجة مناسبة قلنا باني و يوجين و زين سنذهب لبحثٍ علمي لمدة اسبوع..و ثيو سيأتي ليتعلم معنا
أي أنه بأسبوع علينا إنهاء هذه الكارثة..
اليوم الاول قضيناه نتقفى أثر يوجين..لم نجد دليلا يساعدنا على إثبات موقعه
قمنا بالتخييم ليلا..بدا ثيو خائفا و عارماً بالفوضى..اظنه ايقن حجم المصيبة..فأخدتُ أحتضنه و أربتُ على رأسه حتى غفاأما زين بدا يائساً بعد اليوم الأول..هو فقط يقوم بواجبه تجاهي و يوجين الا انه لا يملك أي أمل بعودته و يمكنني رؤية هذا بعينيه بوضوح..
اما انا..هو شوقي و حبي العظيم و يقيني بأن يوجين حي و بخير حتى الآن ما يدفعني لفعل هذا..
افتقده كالجحيم..افتقد إحتضانه لي مساءً..و إخباري بأن كل شيء سيكون بخير..الحياة كانت مثالية بل مثالية جداً معهُ و بقربه..
و لا شيء سيدفعني للتخلي عنه و الاستسلام حتى لو انني سأفديه بروحي..فالحياة بدونه بدت أسوأ من الموت..أما الآن نواصل سيرنا بحثاً..لا أثر قشة له..
"متعب صغيري.؟"
"لا" من حاجبيه المعقودان بحدة يمكنني أن اكتشف انه كاذب
"تعال" زين حمله و ثيو لم يعترض..
"لنرتاح قليلاً..؟" أخبرت زين و هو اومأ ينزل ثيو و نجلس على أحد جذوع الأشجار
"اشتقتَ لزارا؟" نظراته مبعثرة و لا يمكنني ان اخمن عما يدور براسه
اومأ بابتسامة باهتة "قطعاً"
"غاضب مني؟" قلت بعد برهة
"لا يمكنني أن اغضب..لكن لا يمكنني فعل شيء آخر.. أعني اعلم انك ستقومين بهذا وحدك لو انني لم اساعدك لكن أيضا اعلم انه خاطئ"
"خاطئ!! خاطئ أنني احاول حماية صديقك و زوجي" انا صحت غاضبة دون قصد
اصدر تنهيدة ساخرة و استأنف بهدوء جعل الدم يندفع لراسي"غبية..اتظنين ان هذا قد ينفع؟..كل التجارب السابقة الشبيهة بيوجين قد فشلت.. اتظنين لانك احببتيه فقط قد يشفى..؟"
"ارحل اذا.. هيا..انا الحمقاء قد ظننت انك قد تساعدني" انا استقمت اتقطع غضبا و حاولت دفعه من على اخد جذوع الاشجار الذي يجلس عليها ليقف هو و يسير عائدا..
أنت تقرأ
أزرَقْ (الوَحش)
Romanceفي تفاصيل عشقه حييت.. قبل ان تتكسر اجنحي بين طيات الالم ففي همسات الجنون و نزاع رعشات الجزع رأيت ملاذي مجرة اضلعٍ