حياة أغلب المراهقين في الوقت الحاضر ،طبيعتها ، مشاكلها ، علاجها

نظرة عامة عن حياة القسم الثاني من الشباب

ضعف الشخصية أحد الأسباب التي تؤدي إلى الانعزال ولكن يجب التفريق بين ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس . في بعض الأحيان يجد المراهق نفسه لا يستطيع الإندماج في المجتمع أو في المدرسة أو أي تجمع للناس ويعود السبب إلى انعدام ثقته بنفسه وتصويره لنفسه بأنه غير مؤهل لخوض نقاشات ومحادثات مباشرة مع شخص أو مجموعة أشخاص والتي تتحول بمرور الوقت إلى شعور بالنقص أو إنه أقل منهم شأناً وليس بالضرورة أن يكون بسبب الخجل أو الأرتباك بل هو قلة ثقتة بنفسه ونفس الشيء ينطبق على ضعيف الشخصية

أختلاف المظهر الخارجي خصوصاً في جيلنا الحالي وخصوصاً في مجتمعنا العراقي وظاهرة أنتشار المثلية وحالات التحرش والاغتصاب تجبر الذي أنعم الله عليه بجمال وجه بأن تصبح هذه النعمة الجميلة نقمة وبلاء أسود تجبره على العيش منعزلاً وملازماً في بيته كالفتاة حفاظاً على سلامته من الحيوانات البشرية التي لا يحكمها دين ولا أخلاق ، فيكون محبوس في البيت أو يخرج بشكل محدود مثل المدرسة والأماكن العامة مع الأهل والمحلات التجارية وغيرها .. ومن الطبيعي أن يُصاب بالكآبة والوحدة ويبقى محروم من شخص يفهمه ويشاركه لحظات حياته ومحروم من الخروج والعيش حياة طبيعية وأصدقاء حقيقيين ليس أصدقاء شهوة ومصلحة

أختلاف التفكير وطريقة الحياة وهي أن يكون الشخص حراً على عكس أختلاف المظهر الخارجي ولكن يشبهه في كونه لا يجد شخصاً يفهمه ويشاركه لحظات حياته ومهما التقى بزملاء دراسة أو عمل لا يستأنس بهم ويشعر بأن هذا ليس مكانه لهذا تجده منعزلاً وأغلب أوقاته وحيداً ولكن أوكد لك أنك مهما دققت النظر إليه لن ترى معالم الحزن عليه لأنه إعتاد على التظاهر بأنه بخير ، الغالب على هذه الصفة التعقيد

من تعرض إلى صدمة نفسية أو اعتداء جنسي يؤدي إلى خلل في شخصيته وانحراف ميوله ويصبح بين أمرين إما الخضوع الى هذا الميول والذي يقوده إلى التهلكة لا محال وأما مقاومته بحرب نفسية وهذه الأمور تؤدي به إلى الانعزال

من لا تتوافر به كل تلك الأمور التي تم ذكرها لكنه منعزل بشكل طبيعي كأن يكون بيته في غابة قليلة السكان أو بقرية صغيرة لا تحوي مراهقين بعمره

وهناك أنواع أخرى منها بسبب التشدد من قبل الأهل والخوف الغير مبرر و غيرها ...

هذا الفصل كان نظرة عامة والفصل الثاني سيكون عن الأساليب التي سوف يلتجئ إليها هذا القسم من المراهقين لسد فراغهم