نَبْض | 𝐓𝐡𝐫𝐨𝐛

⁰ ³

ᴠᴏᴛᴇ + ᴄᴏᴍᴍᴇɴᴛ = 🌈🌧____________________________________

" جيمين ، هل أكلت ؟ "
سأل تايهيونق ممرراً يده بين خصلات شعره ليبعدها عن عينيه وهذا شيئً نادر ما كان يفعله .
فلطالما كان تاي يحب الاختباء خلف شعره ، لقد كان يعطيه تلك الهالة القوية و المليئه بالثقة لكن الحقيقة كانت بأنه مجرد طفل صغير مختبئ خلف ساعات من تسريح الشعر ومساحيق التجميل اللتي كانت معنيه لتجعله يبدو اقوى مما هو عليه .

" لا "
اجابه بصدق ، ليحرك نظره تجاه ذراعه ، يبدو بأن تأثير المسكن اللذي قد اخذه في المشفى بدء بالزوال فكتفه سيقتله من الألم مجدداً .
" لا اعتقد بأني بالمزاج الذي يسمح لي بأكل الطعام الآن "
تنهد تايهيونق تاركاً خصلاته شعره تعود لتستقر فوق عينيه
" جيمين أعتقد بأنك بحاجه للمساعده "

" مالذي تعنيه ؟ لقد غادرت المشفى للتو "
كان يتعمد التظاهر بعدم الفهم فهو يعلم مقصد تايهيونق من قولة هذا لقد تحدثا عن هذا الموضوع سابقاً لكن حالياً جيمين لا يملك الجهد ولا الطاقه الكافية لمناقشة هذا الموضوع مرة اخرى .

" أنا فقط ... لا اعلم مالذي يجب علي فعله بعد الآن "
اهتز صوت تايهيونق في اخر كلمة و عيناه بدأتا تحرقانه ، شعر بأنه على حافة البكاء فرفع يديه نحو وجهه ليحجبه عن جيمين   .

" تاي ؟ "
للحظه شعر جيمين بالأرتباك ، يبدو بأن تأثير افعاله كان أسواء مما ظن ؟
بدأت شهقات تايهيونق بالارتفاع بينما جسده تقرفص على الارض .

" تاي ، ما بك ؟ مالمشكله ؟ انا لا افهم "
مد ذراعه السليم نحو كتف صديقة ومرر يده خلال شعر في محاولات بسيطه لتهدئتة ، في نهاية المطاف سحبه برفق ليكون قريباً منه .

" جيمين ، لا اعلم ما علي فعله ... "
صوته كان خافتاً جداً ، اشبه بالهمس ، رغم ذلك استطاع جيمين سماعه .
" مالذي تتحدث عنه ؟ لا تعلم ماعليك فعله بماذا ؟ "
ابقى ذراعه محاطه حول رأس تايهيونق بينما الاخر يدفن وجهه في حضنه .
لم يجبه تايهيونق ولمده كان الصمت سيد الموقف حتى رفع تاي رأسه من حضن جيمين لتظهر عيناه المتورمتان من اثر البكاء .
ليقول بصوت حاد
" أحقاً تسأل ؟ انا لا اعلم ما علي فعله معك أنت ! "
شعر تايهيونق باليأس كما لو كان على شارف نهاية معركة مع جيمين بينما الاخر لم ينوي حتى بدئها .

للحظه صدم جيمين لقد كانا دائما معاً في جميع لحظاتهما .
معاً في سعادتهم وحزنهم
ضحكهم وبكائهم
ضعفهم وقوتهم
وقد كانا دائم يتجوزان كل ذلك معاً
لكن أن يكون هو السبب في بكاء تاي كان ذلك شيء جديداً لم يرد جيمين ابداً تجربته.
لقد شعر لحظتها بالعالم يتداعى من حوله ، ليصر على اسنانه ويهمس .
" أنا لا أفهم ... "
" جيمين ... أنا أعلم سبب اغمائك اليوم ، أنت تعلم سبب أغمائك اليوم ! "
" ماذا تقصد ؟ "
سأل جيمين بينما مال بثقله على الحائط خلفه ، محاولاً اعادة التوازن لجسده ليكمل تاي " أنت لا تأكل ابداً ، لا تعتني بنفسك جيداً ، تثقل نفسك بالتدريب ، اضف الى ذلك كونك لا تنام ، لقد كدت تصاب بجروح خطيرة !
مالذي اقوله ؟ أنت بالفعل مصاب ، أنظر الى نفسك ! "
رغم هدوء نبرت صوته والدموع اللتي تملأ عينيه ، علم جيمين بأنه كان يحاول توبيخه والصراخ عليه .
تمنى جيمين لو أنه غضب ، تمنى لو أن تايهيونق صرخ ، شتمه و ضربه كان ذلك سيكون اقل ضرراً عليه من رؤية خيبة الأمل تعتلي وجهه .
" تخيل لو اغمي عليك اثناء قفزتك ، لكنت قد أُصبت بأكثر من كتف مخلوع  ولكنت قد آذيت هوسوك ! أنت لست طفلاً لعيناً جيمين !! "
نبرة صوته في أخر جملة بدت أكثر غضباً وحدة .