الجزء الثاني والعشرون
تغيب مازن طوال اليوم التالي عن الشركة وعن منزله أيضا زاد قلق صفية ومريم ومروان عليه كثيراً وحاولوا مرارا الاتصال عليه دون فائدة فهاتفه مغلق ذهبت مريم برفقة زوجها الي منزل والدها لكي يتمكنوا من إيجاد طريقة للتواصل مع مازن
صفية ببكاء: لو أعرف أن ده كله هيحصل واللهي ما كنت روحت
مروان بتجهم: ماما صفية أنا حذرتك أنتي ومريم كتير لكن أنتم صممتوا علي رأيكم
مريم: عشان خاطري يا مروان كفايه ماما تعبانه مش مستحمله
مروان بضيق: حاضر يا مريم هسكت خالص
صفية: وبعدين هنفضل قاعدين كدا مش عارفين مازن راح فين خايفه يكون جراله حاجه
مروان: أنا سألت في كل مكان ممكن يكون موجود فيه ملقتوش
مريم بحيرة: أمال هيكون راح فين بس
صفية ببكاء: يارب أحفظه وأحميه أنت عالم بحالي يارب نجيهولي وأنا مش هغصبه علي حاجه تاني توبه يارب توبه
مروان ناظر في ساعته: أحنا بقينا بعد المغرب والناس مستنينا هنعمل ايه أنا مقبلش بالمهزله اللي بتحصل دي ذنب تالا أيه تتجرح الجرح ده حرام ولا حلال اللي أحنا عملناه
صفية: ياريت كان ربنا خدني قبل ما أروح ولا أعمل كدا بس بس فيه حل تاني يا مروان
مروان بشك: حل أيه يا ماما صفية
صفية:يامن أقترح عليا أقتراح كدا
ثم قصت عليه ما أقترحه يامن
مروان بأنفعال: يادي المصيبة كمان مش كفايا مازن هندخل يامن كمان في الموضوع ده جواز يعني مش هيروح بداله رحله ولا فرح
يامن وهو يهبط الدرج ويشد علي ياقة سترته يامن : عندك حل تاني يا مروان الناس المنتظرينك دول هتقول ليهم أيه لو مازن مجاش هتعمل ايه ولا هتقول لصاحبك أيه
مروان وهو يهز رأسه بحيره: مش عارف مش عارف اعمل ايه
يامن: أحنا هنستنا كمان ساعة لو مازن مجاش هتيجي معايا أنت وعمتي ومريم عشان نعرف نلم الدور قدام الناس ومنجرحش تالافي مطروح جلس مازن علي البحر ليلا شاردا فا بعد ما حدث قاد مازن سيارته بسرعة كبيرة وكاد يتعرض لأكثر من حادث لولا ستر الله ودعوات والدته حتي وجد نفسه في مرسي مطروح دون أن يعلم كيف وصلها بقي فترة طويلة جالساً أمام البحر فاق من شروده علي لسعات البرد تلسع جلده فا الوقت تأخر وهو يرتدي ملابس صيفية لا تناسب جو البحر ليلا قام من مكانه عائداً الي الفندق دخل غرفته وتمدد علي فراشه وهو يشعر بالألم يغزو كل عظامه سرعان ما غطا في ثبات عميق من كثرة الإرهاق والألم
في منزل تالا
جلس حسين وآسر في غرفة المعيشة يحتسون النسكافية تحدث حسين قاطعا الصمت الذي يغلفهما
حسين: تفتكر مازن هيجي النهارده ولا هيكون فيه حجه جديده انا حاسس أن فيه حاجه مش طبيعيه في الموضوع ده يا آسر
آسر بحيرة: مش عارف يا بابا أنا كمان حاسس أن فيه حاجه مش طبيعيه في الموضوع مازن مجاش الشركة أمبارح ولا النهارده ولما سألت مروان عليه يقولي عنده مقابلات عملا بره واحتمال ميجيش الشركة حتي لما رنيت علي تليفونه لقيته مقفول طوال الوقت مش عارف فيه ايه
تأكد حسين من شكوك تالا وأقسم في نفسه علي وضع حد لتلك المهزلة
آسر: مالك يا بابا سرحت في أيه
حسين: خايف يا آسر مازن ميجيش النهارده تالا حالتها النفسية هتتأزم جدا
آسر: تتأزم ليه أيه يعني عريس زي أي عريس بيجلها تعتبر نفسها رفضته زي اللي قبله ولا يأثر فيها بحاجه
حسين: بس الوضع هنا مختلف مازن بالنسبة لتالا مش زي أي عريس سبقه
آسر مستفسرا: حضرتك تقصد ايه
حسين : بص يا آسر أنا هحكيلك علي اللي حصل كله لأني مش حابب أخبي عليك أكتر من كدا
آسر بقلق: في أيه يا بابا أنت قلقتني
حسين زافرا بقوه: اسمعني وأفهم اللي هقوله ليك
قص حسين علي آسر ما حدث مع تالا منذو أن علمت أن قلبها هو قلب تولين زوجة مازن
وقف آسر مذهولا مما سمعه من والده لا يصدق ولا يعي ما قص عليه
آسر: القلب اللي أتنقل لتالا قلب تولين مرات مازن وتالا عرفت منين
حسين: من عصام أبن خالتك
آسر: مازن يعرف بالحكاية دي
حسين هز رأسه بالنفي: مظنش أن مازن يعرف لأنه كان مصاب في الحدثة وتقريبا قعد كام يوم مش في واعيه
آسر: وأزاي تخبوا حاجه زي دي عني يا بابا
حسين: تالا خافت تقولك لأنك كان ممكن تمنعها من الشغل
آسر: اسمعني كويس يا بابا مازن صحبي راجل جدا واحد غيره كان ممكن يستغل ضعف تالا وحبها ليه ويخون ثقتي فيه مازن مش معرفة سنة ولا أتنين دا عمر من أيام ما كنا في أعدادي وعارف أخلاقه أنا ومروان كان ممكن نصاحب بنات أو نكلم بنات وأحنا في الكلية مازن استحاله حتي كان يبص ناحية بنت لو هو عايز تالا كان هو اللي كلمني بنفسه أنا دلوقتي الحقيقة كلها أنكشفت قدامي وأقدر اقول لحضرتك أنهم كانوا جايين من وراه بس الوضع ده مش لازم يستمر أكتر من كدا
حسين: قصدك ايه فهمني
آسر بحده: تالا هتفضل رابطه روحها بمازن ومازن مش في دماغه جواز أصلا مازن محبش ولا هيحب غير مراته الله يرحمها وعشان كدا تالا لازم تتخطب لأول عريس يجلها هاشم ابن عمي زين جيرانه قابلني وكلمني أنه عايز يجي يتقدم لتالا بس أنا أجلت موضوعه لما اشوف موضوع مازن لو مازن مجاش النهاردة أنا هكلم هاشم يجي يتقدم وهو ظابط حربية قد الدنيا اي بنت تتمناه
حسين: أفرض تالا رفضته
آسر: بابا زمن الإختيار خلاص أنتهي ده زمن تحديد المصير هي هتفضل ترفض في عرسان لغاية أمتي هي عندها ٢٣سنة يعني مش صغيرة ولازم توافق بمزاجها أو غصب عنها
حسين: براحه عليها يا آسر ظروف أختك اللي مرت بيها كانت صعبة
آسر: وأنا مش هسيبها ترخص نفسها أكتر من كدا كفايه تنازلات لغاية دلوقتى أنا مش هقبل أنها تفضل مستنيه مازن لما يحن عليها ويتجوزها وبعدين هي دي الطريقة اللي هتخلي تالا تنسي مازن وتعيش حياه جديدة
حسين بحزن: مش عارف يا آسر خايف نكون بنقضي عليها لو غصبنها تجوز حد غير مازن
آسر بعصبية: مازن لو جه يأكد أنه عايزها أنا هكون أول واحد يوافق ويتمم الموضوع وهفرح جدا أن أختي خدت اللي قلبها أختاره أما لو مازن مجاش فا أنا أسف مش هستني أكتر من كدا ولازم أثبت للكل واولهم مازن أن أختي مش رميه ولا رخيصة أختي أغلي من الدنيا كلها
أنت تقرأ
قلب حبيبتي
Romanceالمقدمة أحبته بجنون عشقه قلبها ومن شدة عشقها له وتعلقها به كانت تشعر به وبكل شيء يخصه ألمه فرحه دون أن يخبرها أحد عما يعانيه هو باتت تحلم به فقط وبكل مايسعده نسيت نفسها في حبه وأن كانت هي تحبه بكل ما فيها فهو أيضا عشقها حد الجنون لا يري اي انثي غيره...