الجزء الثاني عشر
في منزل مازن جلس مروان يستوعب ما طلبته منه زوجته وزجة عمه
مروان: يعني ايه نروح ونخطبله من غير ما يعرف أنتوا تعرفوا مازن ممكن يعمل أيه دا مش بعيد يقيم علينا الحد لأ أنا مليش دعوه بالموضوع ده
مريم: مروان أنت لازم تساعدنا كل اللي عليك تسأل لينا علي العروسة وأهلها بس
صفية: عشان خاطري يا مروان يعني أنت عجبك حال أبن عمك وشبابه اللي دفنه بالحيا انا كل اللي عوزاه أنه يعيش حياته
مروان: بس مش بالطريقة دي يا ماما صفية
صفية: صدقني البنت حلوه ومؤدبه وأهم حاجه تحسها شبه تولين تحس انهم توأم
مريم: فعلا يا مروان انا لما شوفتها عجبتني جدا وتحسها ملتزمه وزي ماما ما بتقول فيها شبه من تولين
مروان: وهي مين دي اللي عجبتكم وشدتكم ليها بالطريقة دي
صفية: عارف آسر صاحبكم أنت ومازن تبقي أخته
مروان وهو ينهض من جلسته متفاجئاً: تالا قصدكم علي تالا
مريم باستغراب: أنت تعرفها يا مروان
مروان: اه عارفها وشكل الظروف والقدر كمان هيقف معاكم في الخطة بتاعتكم دي
صفية: ازاي يا مروان تقصد ايه
مروان ماسحا وجهه : أنا عينت تالا النهارده عندنا في الشركة مترجمه
مريم: حلو قوي كدا بقي يقربوا من بعض عشان لما نيجي نطلبها له يبقي عارفها ويمكن يميل ليها
مروان بحيره وهو يحك لحيته: مش عارف بس أنا خدت بالي دلوقتي من حاجه لما كلمت تالا عشان أبلغها أننا عينها في الشركة مكنتش مصدقه أن مازن وافق ومضي ورق تعينها
صفية: وده معناه ايه يا مروان
مروان: أكيد حصل حاجه بنهم يا ماما صفية واكيد مازن زي عاويده تلاقيه دبش ليها في الكلام لأنها كانت فرحانه جدا ومش مصدقه نفسها
صفيه: تصدق عندك حق لأن مازن يوم فرحكم زعل مني لما شبهتها بتولين
مريم: بس قولي يا مروان يعني تالا وأهلها ناس كويسين يستحقوا مازن أخويا
مروان: أه طبعا آسر مهندس ناجح جدا ووالده طالع معاش وهو وكيل وزارة التربية والتعليم دا غير أنهم مرتاحين ماديا اللي أعرفه أن العمارة اللي ساكنين فيها بتاعتهم وآسر كان بيقول لينا أنهم عندهم أرض في البلد بتاعت والده وراثينها عن جده بس أهم حاجة أن آسر أخلاق جداً وأبن أصل حقيقي أما تالا أنا متعملتش معاها قبل كدا أنا أول مره أشوفها النهارده حتي يوم الفرح مخدتش بالي منها
صفية: لأ تالا أنا أضمنها أنها مؤدبه وملتزمه البني ادم بيبان من تعامله وكلامه وانا حيستها محترمه واخلاقها عاليه
مريم: ها قولت ايه يا مروان
مروان بحيرة: أنا معاكم بس أفرضوا أن مازن رفض الموضوع ومرديش يروح معانا ساعتها هنخسر آسر وآسر بالنسبالنا أخ قبل ما يكون صاحب بيشتغل معانا
صفية مطمئنه أياه: متخفش وافق أنت وسيب مازن عليا
مروان: حاضر يا طنط وربنا يستر
أستمعوا الي صوت سيارة مازن تدخل الي محيط القصر
صفية: قفلوا علي أي كلام دلوقتي والموضوع ده ممنوع يتفتح قدام مازن دلوقتي بأي شكل كان مفهوم
مروان ومريم: مفهوم يا ماما.صباحاً في منزل تالا بعد أن صلت فرضها وقرأت وردها اليومي من القرآن دخلت الي غرفة أعداد الطعام وبدأت في تحضير الأفطار كما أعتادت يوميا منذو وفاة والدتها فاجأها آسر من خلفها وهو ينغزها برفق في خصرها باحدي يديه فهي عادة قد أعتداها آسر مع تالا منذو زمن صرخت تالا بفزع
تالا وهي تضع يدها علي صدرها : حرام عليك يا آسر كل حبه تفضل تخضني كدا
آسر بضحك وهو يضع ذراعه علي كتف تالا: دا أنا بقالي ساعة مستنيكي تدخلي المطبخ عشان أخضك وبعدين المفروض تتعودي بقي من كتر ما بعملها فيكي
تالا وهي تبتعد عنه وتتخصر بيديها: آسر لو سمحت لو مبطلتش حركاتك دي هقول لبابا
حسين وهو يقف علي الباب: أيه يا تالا هتقوليلي علي أيه يا حبيبتي
تالا: آسر يا بابا كل شوية بيفزعني خليه يبطل حركاته دي بقي
آسر بضحك وهو يحاوط خصرها من الخلف ويحتضنها: خلاص يا حبيبتي مع أني ببقي هموت واشوف شكلك وانتي مخضوضه بس يلا مش مهم مش هعملها تاني
حسين : أوعي تعملها تاني يا آسورة أنت فاهم والا هملصلك ودانك
آسر رافعا يديه بأستسلام: خلاص يا سحس قلبك ابيض المهم خلصي الفطار عشان مستعجل عايز أروح الشركة
تالا: طيب سبني اعمله عشان أنا كمان راحه الشركة معاك عشان أستلم شغلي
آسر: شغل أيه هو انتي اتعينتي وأنا معرفش مثلا
تالا: أينعم أشتغلت مترجمة في شركة العزيزي للمقاولات والبناء والتعمير
آسر بغير تصديق: أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري
حسين منهيا الحديث وهو يسحب آسر معه خارجياً: لا بتتكلم بجد تعالي معايا بره وسبها تجهز الفطار وانا اقولك اللي حصل
قص حسين علي آثر ما حدث
آسر: طب هي مقلتليش ليه وانا كنت وعينتها علي طول ولا تقديم ولا غيره أنا كنت مفكرها مش عايزه تشتغل لغاية ما تخلص كليتها
حسين: هي فعلا مكنتش عايزه تشتغل لكن مدام فاطمة هي اللي شجعتها علي الشغل
آسر: علي بركة الله كلها ٣ شهور وتخلص الكلية مش هتفرق كتيرداخل مكتب مازن وقفت مدام فاطمة تملي عليه جدول عمل يومه والمقابلات التي عليه أجرائها
مازن: ماشي تمام يا مدام فاطمة ميعاد الوفد الفرنسي الساعة ٢ صح
فاطمة: أه يا مستر مازن
مازن: والدة هيثم عمله أيه
فاطمة: كويسه يا فندم بدأت تتماثل للشفاء احنا كنا عندها انا وشوية موظفين من هنا وعلي فكرة هيثم بيشكر حضرتك جدا علي تكفلك بعلاج والدته والاجازه المدفوعة الأجر اللي حضرتك ادتهاله
مازن منهيا الحوار: مفيش بينا شكر ده واجبي اتجاه اي واحد شغال معايا وده حقكم عليا
فاطمة: ربنا يخليك يا مستر مازن حضرتك عنوان للشهامة والرجولة
مازن: شكرا يا مدام فاطمة المترجم الجديد وصل
فاطمة : أه يا فندم آنسة تالا جت وفي مكتبها
مازن بصدمة: تالا مين ومين اللي عينها هنا
فاطمة بحيرة: آنسة تالا الشيمي اخت باشمهندس آسر ومستر مروان هو اللي عينها مازن بحده: أزاي يعمل كدا من غير ما يقولي روحي ابعتيلي مروان بسرعة
ذهبت فاطمة من أمامه فيبدو أنه علي وشك الانفجار من فرط غضبه وعصبيته
مازن بغضب لنفسه: ماشي يا تالا بتتحديني واللهي لخلي أيامك كلها سودة لو ما سبتي الشغل ومشيتي وأزاي الغبي مروان يوظفها من غير ما يقولي بس أما أشوفه
طرق الباب ودخل مروان وهو يعلم باطنا ما يجول بداخل مازن جيدا
مروان : خير يا مازن في حاجه
مازن ضاغطا علي كل حرف ينطقه: أنت أزاي تعين تالا من غير ما تقولي
مروان : مش فاهم وهي فيها ايه ليقتها أنسب واحده في اللي اتقدموا كلهم عشان كدا وظفتها
مازن بحده: مقولتليش ليه أمبارح يا مروان أنك وظفت بنت مش راجل
مروان: مجاش في بالي وبعدين انت كنت مستعجل ومدتنيش فرصة اقولك تفاصيل
مازن: أوكيه زي ما عينتها مشيها فاهم
مروان واضعا يديه في جيوب بنطاله: ازاي دا في شرط جزائي ب ٢٠٠٠٠٠ جنيه
مازن: ادفعه لها وخليها تمشي وشوف احسن واحد من اللي كانوا متقدمين وهاته عينه
مروان: تالا كانت احسن واحده فيهم
مازن بغضب: هات اللي بعدها
مروان: وآسر هتقوله أيه ولا هنعمل معاه أيه لما نطرد أخته من غير سبب أنا لا يمكن ابدا اعمل كدا واخسر آسر ماشيها أنت لو تقدر وبعدين مالها تالا مش عايزها تشتغل هنا ليه وهي جت قبل كدا مرتين اشتغلت معاك ومشاء الله كانت ممتازة
مازن: ما هو عشان كانت بتشتغل معايا مش عاوزها تاني
مروان منهيا النقاش: أنا مكنتش اعرف وانا مش همشيها واخسر آسر ماشيها أنت لو تحب بعد اذنك عندي شغل
ترك مروان مازن وهو يكاد يغلي من الغيظ فا هو بالفعل لن يستطيع أن يصرفها حاليا حتي لا يخسر صديق عمره ودراسته لكنه سيجعلها هي من تترك العمل وبأرادتها
مازن كاسراً القلم بيده: ماشي يا تالا أبقي استحملي اللي هيجرالك أن ما خليتك تقولي حقي برقبتي مبقاش انا مازن العزيزي.
أنت تقرأ
قلب حبيبتي
Romanceالمقدمة أحبته بجنون عشقه قلبها ومن شدة عشقها له وتعلقها به كانت تشعر به وبكل شيء يخصه ألمه فرحه دون أن يخبرها أحد عما يعانيه هو باتت تحلم به فقط وبكل مايسعده نسيت نفسها في حبه وأن كانت هي تحبه بكل ما فيها فهو أيضا عشقها حد الجنون لا يري اي انثي غيره...