الجزء الحادي والعشرون

8.4K 195 2
                                    

الجزء الحادي والعشرون
في منزل تالا
خرجت تالا إليهم بصحبة آسر وصافحتهم بخجل وجلست بجوار صفية ربتت صفية علي يدها بحنو وهي تردف
صفية: أهلا بعروسة أبني الغالية
تالا بخجل: أهلا بيكي يا طنط
صفية بعتب: طنط أيه من النهاردة أنا ماما صفية
تالا بأبتسامة: حاضر يا ماما صفية
صفية: ايوه كدا يا حبيبتي
مريم: أزيك يا تالا عامله
تالا بأبتسامة: الحمدلله يا رومه اخبار البيبي ايه
مريم وهي تضع يدها على بطنها: الحمدلله بخير
مروان: ازيك يا تالا اخبارك ايه
تالا بخجل: الحمدلله يا باشمهندس بخير
صفية : معلشي يا تالا مازن مجاش النهاردة غصب عنه شريكه الاسباني جه فجأة وطلب يروحله ومعرفش يأجل المرواح له
نظرت تالا بحزن لأبيها الذي تفهم معني نظراتها الكسيرة هز رأسه لها يدعمها بنظراته وكأنه يخبرها لا عليكي بنيتي سأرفع شأنك رغم أنفه ورغم أنف الجميع
مروان : طبعا حضرتك عارف أحنا جايين النهاردة ليه يا عمي
حسين: طبعا عارف يا مروان يا بني بس قبل أي حاجه مازن عارف أنكم جايين وموافق علي جوازه من تالا
مروان بتلجلجل : ط طبعا يا عمي
صفية: وهو أحنا معقول هنيجي من غير ما يعرف
حسين: يبقي أحنا هنأجل أي كلام في الموضوع ده لغاية ما اسمعها من مازن شخصيا والنهارده من بكره مفرقتش كتير
صفية: طيب نعرف أنكم موافقين
حسين : صدقيني يا أم مازن الأهم من موافقتنا موافقة مازن الأول وحضرتك فاهمه قصدي أنا معنديش أعتراض علي أي حاجه بس اسمعها من مازن صريحه وهو بيقولي أنا عايز تالا تبقي مراتي وشريكة حياتي اظن ده من حقي أني أطمن أن الراجل اللي هيتجوز بنتي عايزها وشاريها صح ولا لأ
صفية : صح عندك حق يا استاذ حسين
مروان: أحنا مش معترضين علي كلامك يا عمي بس كنا جايين وكلنا أمل أننا نقرا الفاتحه النهاردة
حسين: أنت بتفهم في الأصول يا باشمهندس نقرا الفاتحه ازاي والعريس مش موجود
آسر: بابا معاه حق يا مروان النهارده من بكره مش بعيد لما مازن يجي بكرة هنقرا الفاتحة ونلبس شبكة كمان
مروان : خلاص زي ما تحبوا أنا آسف يا عمي أني قولت حاجه زعلتك
حسين: لا يا حبيبي انا مش زعلان وانت مقولتش حاجه تزعل

في سيارة مروان وهم عائدون
مروان بحده: لو مازن مجاش معانا بكرة هيبقي شكلنا زفت وهخسر آسر وساعتها مش هسامحكم علشان انتم اللي حطتوني في الموقف ده
صفية مطمئنه أياه: متقلقش يا مروان مازن أن شاء الله هيجي معانا بكرة
مريم: أن شاء الله هيجي متقلقش يا حبيبي
مروان وهو يمسح علي وجهه مستغفرا: يارب يا مريم متنسيش أن تالا بنت والموضوع ده يجرحها بردو
مريم : عارفه يا حبيبي أن شاء الله مازن جاي معانا بكرة متقلقش

رجعت صفية الي منزلها وجدت مازن ويامن يجلسان في بهو المنزل حيتهما وجلست بجوار مازن علي الأريكة
مازن وهو يقبل يد والدته: حمدالله على السلامه يا ست الكل عامله ايه دلوقتي
صفية: الحمدلله يا حبيبي بخير
يامن: كان مالك النهاردة يا عمتي
صفية: مفيش يا حبيبي كنت راحه اعمل شيك أب لاني كنت بدوخ شوية بس الحمدلله النتيجة طلعت حلوة
يامن : الحمدلله والف سلامة عليكي يا حبيبتي
صفية: الله يسلمك يا يامن
مازن: كنتي في خطوبة مين يا ماما ومقولتليش الصبح ليه وأنا كنت جيت بدري ووديتك
صفية: دي خطوبة ب بب
مازن: مالك يا ماما في حاجه
صفية بتردد: اسمعني يا مازن كويس الكلام اللي هقوله ليك دلوقتي لازم تسمعه كويس
مازن بقلق : خير يا ماما في أيه
صفية: أنا روحت وخطبتلك النهاردة
مازن انتفض واقفا بذهول: بتقولي أيه يا ماما صفية بحزم: أنا خطبتلك النهاردة
مازن:أزاي وأزاي حضرتك تعملي حاجه زي دي من غير ما أعرف
صفية: اللي حصل ما هو أنا مش هقف أتفرج عليك وأنت عمرك بيضيع وأنت مش راضي تتحرك وتاخد خطوة في مستقبلك
مازن بحده: مستقبلي اللي هو ازاي وحضرتك فاهمه لما تعملي كدا أني هوافق واعيش سعيد
يامن ملطفا الجو: أهدي يا مازن عمتي كل قصدها تتطمن عليك
مازن: استني يا يامن أنت عارف هي عملت أيه بتفرض عليا واحده معرفهاش هي ضمنه أني أبقي سعيد معها سهل قوي اني أطلقها وارجع انيل من الأول مليون مرة
صفية: متخافش مش واحده غريبه دي تالا أخت آسر صحبك
مازن مستغفرا: استغفر الله العظيم وكمان اخت آسر مين قالك تعملي كدا يا ماما مروان ومريم كانوا معاكي في الجريمة دي
صفية: أنا اللي غصبت عليهم يجوا معايا مكنوش موافقين
مازن ماسحا وجهه بعصبيه: ماشي أنا هحاسب مروان بعدين علي مرواحه من ورايا أما حضرتك ومريم مش عارف اعمل معاكم أيه واسمعيني كويس يا ماما أنا معنديش حاليا أي استعداد اني أظلم واحده معايا وادخلها حياتي وأنا مش موهيئ نفسيا لكدا هظلمها قبل ما أظلم نفسي
صفية بريبة: قصدك ايه
مازن: أنا مش موافق على اللي حضرتك ومروان عملتوه ومعنديش استعداد أتحمل نتيجة غلطكم ياريت تنهوا الموضوع زي ما بدأتوه
صفية: طب تعالي معانا بكرة بس وبعد كدا نبقي نقول اي سبب ونفركش الخطوبة
مازن: لأ يا ماما كدا أنتي بتعقدي الموضوع اكتر
اخذ مازن هاتفه وسلسال مفاتيحه وغادر المكان دون أن يضيف كلمة واحدة أخري جرت صفية خلفه
صفية: استني بس يا مازن اسمعني بس قبل ما تمشي
لكن مازن غادر صافعا الباب خلفه بقوة عادت صفية الي الداخل مرة أخرى وجلست علي المقعد تندب حظها
صفية: اه ياني طب هقول ايه للناس دلوقتي ومروان هيعمل ايه يارب أقف جنبي يارب
يامن : متزعليش مني يا عمتي أنتي غلطانه كان لازم تعرفيه الأول أنتي دلوقتي في موقف حرج قوي
صفية ببكاء: أنا غلطانه أني كنت عايزه اطمن عليه وهو واقف محلك سر مش عايز ياخد أي قرار في حياته الشخصية الست ممكن تعيش من غير راجل عادي أنما الراجل لازم ليه واحده تأنس وحدته وانا حسيت تالا زي تولين طيبه وبنت حلال وخفت لضيع منه
يامن: مش بالغصب يا عمتي وخصوصاً في مسألة الجواز متقلقيش مازن شوية ويهدا وهيروح معاكي بكرة أن شاء الله
صفية بتمني : يارب يا يامن
دق جرس هاتف صفية برقم مريم فأجابت عليها مسرعة
صفية: الوه ايوه يا مريم
مريم ببكاء: مازن أتصل علي مروان أتخانق معاه وقاله هيفض معاه الشراكة في الشركة لو متصرفش ونهي موضوع تالا حالا مروان حاول يتصل بيه لقاه قفل تليفونه
صفية وهي تضرب علي صدرها: يادي المصيبة ليكون جراله حاجه أنا أيه اللي عملته في نفسي ده اروح فين وأجي منين بس ياربي هو يعني كفرت لما حبيت اطمن عليه
مريم ببكاء: مروان أتعصب جامد يا ماما وعمال يكسر في ازاز البيت مش عارفه اعمل ايه
صفية بندم: أنا السبب طب اعمل ايه بس عشان أصلح الغلط ده دلوقتي
سمعت صفية صوت مروان وهو ينادي على مريم بصوت مرتفع جدا
مريم: أنا هقفل معاكي وأروح أشوفه عاوز أيه
صفية: ماشي يا حبيبتي حاولي تهديه وانا هتصرف أن شاء الله

قلب حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن