مجادل💪

37 3 2
                                    


كن قوياً مجادلاً للحقِ... لا تخف من أحد
❤❤❤💪💪💪💪💪❤❤❤❤❤💪💪

شريفة " متخصرة ": هاه هيا أخبريني ما هذا؟ " يطرق الباب تلتفت الى الباب ثم تنظر الى خديجة ":  سأعود لكِ أيتها اللعينة ..." بصوتٍ مرتفع ": من بالباب ؟
....: أنا جارتك أم محمود ...
شريفة " تفتح الباب مرحبة ": أهلاً و  سهلاً يا غاليتي ... "  تنظر الى خديجة موجهة لها الكلام ": هيا بسرعة حضري لنا كأساً من الشاي
خديجة : حاضر خالتي
شريفة : هاه و لا تنسي بعدها ان تبدئي بصناعة السلال
" تهز خديجة رأسها بالايجاب "
************************************
في صباح اليوم التالي ... تخرج خديجة و معها سلة البيض و الفواكه متجهة الى عيادة ذلك الطبيب تطرق الباب ثم تدخل ....
خديجة : صباح الخير يا طبيب بيك
الطبيب" مبتسم ": ما هذا المسمى  الغريب  ؟
خديجة " واضعةً السلة على الأرض ثم تجلس على الكرسي المقابل لمكتبه "  نعم لأنك لم تخبرني باسمك حتى
الطبيب: انتِ من بدأتِ فأنا طلبت منكِ أن تعطيني أسمك و لم تجيبيني
خديجة " واضعة يديها على خديها مستندة على المكتب ": هل لي بسؤال ؟
الطبيب : تفضلي أيتها الآنسة الصغيرة
خديجة " حالمة ": هل يمكن أن تمطر السماء سكاكر ؟
الطبيب" يضحك بصوت مرتفع ": بالطبع لا.... و لمَ هذا السؤال الغريب ؟!
خديجة " متنهدة ... تخفض رأسها "  لأنني أريد أن أجرب طعمها  ...
الطبيب : أها ... هكذا اذن ... حسناً عندما أنزل الى المدينة سأحضر لكِ سكاكر بألوانٍ مختلفة
خديجة " فرحة " : ءأنت جاد بكلامك هذا .." تقف و تبدأ بالقفز مع التصفيق ": يا سلام ... " ثم تصفن قليلاً " لكن خالتي شريفة ستسألني من أين لي بهذه السكاكر ماذا سوف أجيبها ؟
الطبيب " يستند على كرسيه" : عندما أحضرها لكِ تفكرين بهذا الموضوع ... و الآن دعكِ من الكلام الفارغ و انتبهي معي هيا ... سأعلمك اليوم الحروف
" يبدأ الطبيب بتعليمها الحروف "
************************************
في المدينة .... على أحد ارصفتها .... يقف ذلك الشاب المدعو بأحمد ... ينفخ في كفيه لعله يدفئهما من شدة البرودة ... يلبس بنطالاً أزرق بعدة رقعٍ تدل على فقره المدقع ... و فوقها سترة من الصوف بلونها القرمزي المموج بالأصفر ... يحاول بيع ما لديه لسكان تلك المدينة .... يكتف ذراعيه ناظراً الى السماء التي تنبئ بلونها الرمادي بأن عاصفةً من الرياح و الأمطار على وشك الهبوب .... يسمع صوت احدهم ينادي عليه فيلتفتُ يميناً
أحمد : ماذا هناك يا ماهر؟
ماهر : كنتُ اريد ان اسألك عن رأيكَ ببي...
احمد "  مقاطعاً له ... رافعاً صوته بعصبية ":  لا طبعاً لن اوافق على بيع الأرض لهم ... لأن الأرض عرض ... ثم إن لخديجة الحق الأكبر من الأرض ... فلأبيها نصيب منها و لأمها أيضاً و هي قد ورثت تلك الأرض عنهم ... و لن أفرط فيها ابداً بالرغم من كل الضغوطات
ماهر "مطأطئ الرأس ... متنهداً":  أتفهم ذلك ... "  يرفع رأسه ناظراً الى صديقه ":  لكن المختار و ابنه لهم سلطة قوية على سكان القرية ... و كما تعلم فقد منع التعامل معنا سواء بالبيع والشراء أو التحدث حتى يتم البيع بالاجبار ...
احمد "يبتسم باستهزاء": هذا في أحلامهم ... لن يحدث ذلك ولو كان بقطع رقبتي ... قلي ارى بان محمود قد اصبح طولك يا رجل "محاولاً تغيير الموضوع "
ماهر"مبتسماً": أجل" ينظر الى السماء" ... أحمد لقد عمّ المساء هيا بنا حتى لا نتأخر على الشاحنة
احمد " يجمع ما تبقى من الأغراض التي لم يبيعها " أسرع هيا ... فقد أخذنا الكلام ...
***********************************
في القرية ... الشفق يظهر في السماء ...يمشي ذلك الفلاح المسمى بأحمد مع صديقه ماهر باتجاه بيته الذي يعلو تلةً صغيرة ... مبنيٌ من الطوب والحجارة القدسية ... محاطٌ بأشجارٍ على شكل سورٍ للبيت ... بجانبه عشةٌ للفراخ ... أما سطح ذلك البيت فهو من القش و القماش المثبتين معاً بأعمدة من خشب الشجر  ...
أحمد " ملتفتاً لصديقه ": الى اللقاء في الصباح الباكر ... حاول أن تجهز نفسك باكراً ... و ليس كما كل يوم
ماهر " واضعاً يده على رقبته من الخلف " : لا أعدك يا صديقي ... فوعد الحر دين و أنا .... " قاطع حديثهما صوت غليظٌ أجش "
.... : ها انتما هنا اذن...
أحمد "ملتفتاً خلفه الى مصدر ذلك الصوت ": أهلاً بك يا مختار
المختار " يبتسم بتهكم ": أهلاً بك يا " يضيق عينيه "هل تريدني ان اناديك بأحمد بيك أو أحمد باشا
أحمد : لا هذا ولا ذاك ...
المختار " بسخرية ": اذن لماذا لم تأتِ الى المجلس يا هذا ... " يكتف ذراعيه مقترباً من وجهه"أم لا يليق بك مجلسنا يا حضرة الباشا العظيم
أحمد " مبتسماً": العفو منك ولكن الذي يريد الآخر هو الذي يأتي عنده ... و أنا لا أحتاجك  ... فلماذا أنا من يأتي اليك ؟ هاه
المختار: آتي الى أين؟ الى بيتك المخروب هذا ؟ " مشيراً باصبعه " ثم المجلس الذي أقمناه منذ عدة سنوات هو الذي يحل جميع الخلافات و النزاعات
أحمد : قل بل أنشأتموه للنهب و السرقة ... فالأراضي الموجودة على حدود قريتنا ملكٌ للجميع و أنتم تأخذون عائدها لكم أنتم فقط ههه
المختار : هذا من حقنا ... فنحن من نتعب لأجلكم في حل المشاكل و فض النزاعات
أحمد " مكتفاً ذراعيه ": حل المشاكل و فض النزاعات ... لم أسمع قط بأنكم أصلحتم بين اثنين تقاتلا في القرية ...
المختار " بفراغ صبر ":  لا لا ... لا يعقل ... أنت شخص لا يمكن التفاهم معه ... عقِّل صديقك يا ماهر "مربتاً على كتفه ... ثم يغادر "
ماهر " محذراً": لا تعاديه يا صديقي فهو قادر و كبير هذه القرية
أحمد " بلا مبالاه ": الله أكبر منهم جميعاً
************************************
في تلك الليلة  .... و بعد نقاشه مع أحمد ... توجه الى المجلس الذي يجاور بيته ... يشتاظه الغضب ... يفتح الباب بكل قوته ... ليضرب الباب بعدها  بقوة ...
المختار "غاضبا" : ماهذا الشخص المدعو بأحمد
....: ماذا هناك يا ابي لمَ أنتَ غاضبٌ لهذه الدرجة ؟
المختار: لا تسألني يا خليل ... " يخبره بحواره مع أحمد "
خليل "يفرك ذقنه  بمكرٍ وحيلة ": ذلك الوغد ... " يمشي ذهاباً و اياباً في المجلس ..
يفكر بكيفية اقناع أحمد ببيع الارض ":  ذلك الشخص ليس بتلك السهولة التي كنا نفكر فيها ... لذلك دعني اخبرك بخطة ان نفذناها و نجحت كان بها و ان لم تنجح فمصيره الموت بين يدي " ينظر بدهاء "
.............................................................
Don't forget vote+comment
I love you very much
Blease support me ...you can share this novel with your friends ❤❤

ألوان مزيفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن