روحى المدمرة..

1.5K 21 0
                                    

لم تكن علاقتى باحمد ذلك الوقت علاقة حبيبين بلمعنى المتعارف عليه كنت اعلم جيدا انه يحبنى و لكنه كان بنسبه لى صديق اكثر مما هو حبيب لم يكن الاول بحياتى و لكن اعتقد ان ما سبق ذلك من حياتى لا يهمك كثيرا حسنا انت الان طبيبى او صديقى مثلما تقول و سالخص لك ما سبق لكى لا اضطر للشرح فما يلى
توفت والدتى بسن الخمس سنوات لم يكن لابى وجود بحياتى حتى الان الا عندما يريد التحكم بىِ و فرض قيود افكاره و ارائه هو و زوجتة علىِ كان يتعامل معى كما لو كنت الماريونت الخاصة به ليس لى الحق ف التحكم بحياتى او الاعتراض على تدميره لىِ و لسعادتىِ كان دائما ما يُناصر زوجتة فى ما تفعله و يُحملانى ذنب كل شئ حاولت الانتحار اكثر من مره جربت المواجهه و المصارحه ايضا و كان يُعلل ما امُر به بكرهى لذاتى اصبحت اتمنى موته لأتخلص مما امُر به كنت انتظر كل يوم ان لا يعود و اكتشف انه مر بحادث و مات ولكن ذلك لم يحدث فقررت الهرب لوالدة امى التى استولت هى و ابنائها على اموال امى و ميراثى من بعدها
كانت قد واجهت الموت من فتره ليست ببعيده و اعتقد انها مرت بحاله من تانيب الضمير
لقد كانت العنايه بى بعد وفاة والدتى واجبها هى ولكنها لم تفعل كانت تعلم من حالتى انها لم تكن مجرد مشكلة يمكن ان يتم حلها كانت تعلم ان حالتى لم تكن مجرد عبس صبيانى و انى اذا عدت ساتدمر كليا فقررت انى لن اعود لوالدى و سابقى معها حاول اشقاء والدتى باقناعى بالرجوع لكنى رفضت حاولو اقناعها باغصابى على الرجوع لكنها رفضت و قالت لهم انها لن تجعلنى اعود الى برغبتى كان خالى الكبير يحاول بكل الطرق ليجعلنى اعود لابى لطمعه بمال امى و ظنه ان وجودى مخطط منى انا و والدى للاستولاء على ذلك المال الذى يرى هو انه ليس من حقنا لان والدتى ورثته عن والده هو لذلك فهو حقه , و كانت خالتى الصغيرة تفعل المثل ولكن بالخفاء و بادعاء الحب و الصداقه بيننا
لطالما كانت تفعل ذلك تدعى حبها لى و
و تجعل منى كبش فداء لاخطاء ابنتها
تدعى مصادقتها لى وتطعنى بظهرى ولكنى كنت احبها كثيرا كانت الوحيدة التى تذكرنى بامى فهى كثيرة الشبه بها كنت اعلم كل ما تفعل ولكنى كنت ادعى الجهل حتى بينى و بين نفسى.
خالى الكبير لم يتزوج و كان يعيش معنا بنفس المنزل كانت جدتى مريضه ف تلك الفطرة كانت تقول لى ان لا اهتم بما يحاول ان يفعل او معاملته لى فهو يريد فقط ان يستولى على الشقة كانت تطمئنى بانه بمجرد ان تشفى سنتركه و نزهب الى الشقة الاخرى ليفعل ما يشاء لذلك لم اكن اهتم به كثيرا ف انا كنت انتظر ذلك اليوم فالشقة الاخرى كانت البيت الذى قضيت به معظم اوقات طفولتى و كنت اصبو لحياه هادئه سعيده فقط
كانت حياتى مع جدتى تتحسن و حالتى النفسية ايضا لم تكن محاولات خالى تاثر فىِ بشكل كبير فكما قلت لك كانت جدتى تدعمنى ف الخفاء برغم من انها كانت من ذلك النوع الذى لا يظهر حبه لاحد كانت امراة مسيطره الى ابعد الحدود لا استطع الجزم اذا كانت مغروره او كان بها شئ من العلياء كانت تركيبة غريبة ولكنى كنت احبها رغم ذلك فبرغم كل ما فعلته بامى و اهمالها لمسؤليتها اتجاهى بعد وفاة والدتى ولكنها لم تخذلنى عندما لجئت اليها حتى و لو لم تكن صحوة ضمير بشكل كامل على الاقل كان جزء منه قد استيقذ و ان كنت تعرفها و تعرف طبيعتها كنت ستتاكد ان ذلك كان انجازاً كبيراً.
ف تلك الاثناء تعرفت على شاب صرنا اصدقاء بشكل سريع و تحولت تلك الصداقة الى حب بشكل اسرع احببته كثيرا او هذا ما ظننته وقتها لا استطع الجزم بعد ما مررت به مع يس اذا كنت احببت ذلك الشاب بلقدر الذى تخيلته ولكن اعتقد اننى احببته بلفعل و استطع ان اجزم انه احببنى كثيرا و مازال و ان لم اتعرف بيس كنت لاكون معه الان ساعدنى ذلك الشاب كثيرا على تخطى جزء كبير مما مررت به و بالاخص ان ما مررت به مع والدى تزامن مع بدايه فقدانى للشخص الوحيد المقرب لى بالعالم مها كانت صديقة لى ولكنى كنت احبها كثيرا و مازلت كانت كل ما املك ولكنها اصابتنى بجروح غائره لم استطع مداوتها الى الان برغم مسامحتى لها
وهو ساعدنى على تخطى جزء كبير من تلك المعانه التى كانت بداخلى ستة اشهر تغيرت بهم اشياء كثيره بداخلى و اعدت ترميم جزء من روحى المدمره لتموت جدتى والدة ولدى و بعدها بشهرين تموت والدة امى ليتدمر كل ما اعيد ترميمة و اعود لمعتقل والدى و افقد من احب لاتدمر كليا

***
لقد انفتحت عيناى على الدنيا لاجدُك امامى
مثالً لكل عظيم
كنزٌ من المعرفه
بئرٌمن القيم
نهرٌ من الاخلاق
و اجدها هى زمزمُ الحياه
روحٌ بطهارت رضيع
اُنشوده يتغزل بها الناس
فتذهب هى و تتركنى لك
قبل ان استطع تنشُق شذاها
فتنعزل انت و تتركنى لمن يقدر
فاحيا و انا اجهل كيفيه الحياه
اجهل شعور السعاده
اجهل معنى الحب
و انا افتقر لطعم الاطمئنان
لتاتى انت و تتسلم سلطتك على
وتأمُرنىى بلود و تجف
تأمُرنى بلطاعة و تذنب
تأمُرنى بلصدق و تكذب
تُطالبنى بان اسعد و تسلُب منى سعاداتى
تدعى انك يوسُف و انت اسوا من امراة فرعون
و تُطالبنى بلحب
ولكن ماذا تعطى
يا هذا لقد فعلت كل ما بوسعى لاكون لك ايه ولكنك طلسم
مثلك كمثل دجال يدعى الايمان
و انا كفرتُ بك و بتعاويذك
كفرتُ بك و بأمالك
فذهب و انساق وراء عبير حياتك
و انا سوف ابقى و اسلُب منك اوتار حياتى

***

عذراء القلب..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن