عذراء القلب..

غيابك قد نال منى..

- ايه اللى حصل يا دكتور انهيار عصبى!
- صدمه نفسية لما انا مسكت السلسله بتاعته و صورته و هى بتحكى فاقت لانها منهاره من العياط كعادتها كل ما بتتكلم عنه و افتكرت انه مات ف حصلها صدمه نفسية و اغمى عليها
- طب دلوقتى ايه اللى هيحصلها
- غالبا لما تفوق مش هتكون فكره حاجه و هتكمل كلمها عادى.
هو سيدتك اتكلمت مع حد من اصدقائها اللى قالت اسمهم دول!
- اه اعتقد اتكلمت معاهم كلهم
- محتاج من حضرتك تستدعيهم
- ليه فى حاجه كدبت فيها
- معتقدش بس لازم اتاكد انا بتحكى اللى حصل مش بتعيش نفسها ف وهم و كمان حابب انى اعرف تفصيل اكتر قبل ما تحكيها
- حاضر يا دكتور

***
قرارت النيابة تجديد حبس المتهمة اربعة و عشرون يوم على ذمه التحقيق او حتى يصدر الطبيب النفسى تقريره

***
كانت فتاه سيئة السمعة
كان مازن يعرفها و هو من عرف الباقية عليها لم اكن احبها و لم اكن قد علمت كل شئ عنها بعد
علمت بعدها باربعة اشهر ان اليوم الذى بات به معهم عندما استيقظوا ف الصباح ذهبت لهم هذه الفتاه و ضاجعها نعم كان نائما بحضنى و بليوم التالى ضاجعها صدمت كثيرا ولكنى سامحته ليس فقط لانه اخبرنى بنفسة ولكن لانها كانت اول ايام علاقتنا و انا كنت اعلم طبيعتة لقد عرف نساء و ضاجعهم اكثر مما تتخيل لفتى ف مثل سنة
كان يقضى معى معظم اليوم على الهاتف بعدها باسبوعين كانت المره الاوله التى اراه بها بعد ذلك اليوم كنت انا و هو و اسر و ضحى ذهبنا الى كورنيش النيل و علمنى انى اذا استطعت فهم حركه النهر سوف استطيع فهم البشر من اعينهم علمنى كيف يتحرك نهر النيل ف جميع الاتجهات و هو ساكن علمنى كيف افرق بين حركه المياه و الخداع البصرى الذى يحدث نتبجه لسطوع ضوء الشمس على لمعه النهر اذا كنت من هواه هذا النهر ستفهم ما اعنى و لن يضجرك حديثى بل سيمتعك فقط تخيل ذلك النظر المبدع و ذهبنا الى تلك الشجره بمنطقة دار الاوبرا لا اعتقد ان لتلك الشجرة اسم ولكننا اطلقنا عليها "راجيه" لقد احببته كثيرا لم امر يوما بما مررت به معه مع غيره لم اختبر تلك المشاعر يوما لم اشعر بذلك الشعور بقلبى يوما هل تعلم لقد مر علينا سنتان و مازلت اشعر بذلك الشعور بقلبى كل مره اراه بها
كنا نلتقى يوميا كانت حياتى معه عباره عنه هو كل يوم بدائت افضل تواجودى معه على رؤيتى لاقاربى ف بليوم الذى اقضيه مع خالتى و خالى كنت اقضيه معه هو ذهبنا الى كل الاماكن و فعلنا كل ما يمكن فعله كنت اذهب انا و هو و شريف و ضحى و اسر الى تلك الشقة احيانا نجلس و نشاهد افلام و نلعب و ناكل لم اكن اريد ان افعل ذلك كنت اعلم انه لا يجب على الذهاب ولكنى لم اكن استطيع المخاطره بزعله كانت كل يوم يمر على علاقتنا اتعلق به اكثر و احبه اكثر
و حدث بيننا ما يمكن ان يحدث بين اى فتى و فتاة يذهبو الى شقة سويا وحدهما ولكنى لم اكن مجبره على ذلك و لم افعله لانى اريده ايضا فقط كنت اثق به ثقه عمياء لا حدود لها ولم اتخيل يوم و لو للحظه واحده ان ما بيننا يمكن ان ينتهى كنت اعلم انى ان لم ارضى شهواته سوف يلجئ لغيرى و هاذا ما لم اكن لاتحمل فعلتها فقط ليكون لى وحدى كنت و مازلت على استعداد ان افعل اى شئ ف سبيل سعادته و الحفاظ عليه لى وحدى لم و لن استطيع تقبل فكرة ان يشاركنى به احد فانا احببته مثلما لم احب احد قبله و اعلم جيدا انى لن اجد حب بعده لم يتبقى لى شئ لاعطية لقد اعطيته كل ما املك و صدقنى انا لا اعنى بذلك عذريتى اذا نظرت حولك الان ستجد ان بهذا المجتمع العذارة به قله قليله اكثر من نصفهم فعلو كل ما يمكن فعله ولكن دون فقدان عذريتهم هل تعلم لماذا لانهم يعلمون جيدا ان من يضاجعونه لن يصبح زوجهم يوما لذلك يحافظون على تلك القشة التى سيبنو عليا بيتا هش مكون من خدعة قذره لكنى لم اكن اعبئ بذلك ليس لانى وصلت الى حد من الفسق يجعلنى لا اعبئ ولكن لانى اعلم جيدا انى ان لم اكن له فلن اكن لغيره انا لا افكر بعقلى معه الا نادرا دائمه التفكير بقلبى لذلك لم احاول ان افعل مثلهم لانى اثق جيدا انى لن اخدع احد فانا لا استطيع ان اتزوج يوما من شخص و اوهمه انه اول من يلمسنى بحفاظى على عذريتى
بلطبع انت تعتقد انى فاسقة و عاهرة ولكنى لست كذلك انت لا تعلم كم كنت اتالم بداخلى فى كل مره يعاشرنى بها ولكنى على استعداد ان اضحى بحياتى لاجله هل تعتقد انى سوف ابخل عليه بما سيجعلنى احافظ على وجوده!
لقد ترك كل شئ لاجلى الخمر الفتيات كل شئ و كنت قد تخليت عن الكل و استبدلت كل من حولى و ثق كان حولى الكثير استبدلتهم جميعا به هو فقط كنت اقضى يومى معه ذهبنا الى الكثير من الاماكن لدرجة ان يجمعنا ما يتخطى الالفى صوره و لم نكن نتصور كثيرا للعلم كنت احيانا عندما نتاخر يقول لى ابى ان ابيت كان يظن انى مع خالى ف كنا نبيت انا و هو بتلك الشقة و كانت تلك من اسعد لحظاتى لم انم بحياتى نوما هادئ مطمئنا مثلما كنت انام و انا بحضنه بين ساعديه كنت ان ذهبت الى مدرستى او اختباراتى و كانت مدرستى بنفس الحى الذى يسكن به كان ياتى الى بيتى ليعود معى و يوصلنى الى مدرستى و عند خروجى يكون بانتظارى لقد كان لى ام و اختا و صديق و حبيب و اب و زوج كان عالمى كله كنت ارى الدنيا من بين طيات جفونه و عيونه التى تشبه صفاء النيل و لمعته
جعل لدى ذكريات لو دامت حياتى ابد الدهر لن انساها
عندما عرفته علمت انى لم اكن اعرف للسعاده معنى
هل تعلم انى و هو نشبه بعض كثير لدرجة ان البعض يظن انه شقيقى
هل تعرف احساس المدمن اذا انقطعت عنه جرعته اذا تغيب عنى و لو قليل احسه بذلك الاحساس يا الهى لشدة ما احبه..

***

الى اين
الى اين مضيت و تركتنى اُلملمُ فتات قلبى
الم تعصف بك رياح الذكريات
الم تحنو على قلبى المُهشم
الن تعيد اشعال روحى التى اطفاتها بيديك
ما بالك لا تعبءُ بعشقى
هل ارهقك اخلاصى
هل اتعبك هُيامى
ام لم اعد املك ما اقدمهُ اليك
اعذرنى حبيبى فقد اهديتُك كل ما املك
لم اعد اسطتيع التضحيه بشئ
فلم يبقى شئ للتضحية القادمة
هل تُريدنى ان اُشاهد صامته و انت تمتصُ دماء عشقى
لن اقوى على فعلها حبيبى كيف لى ان افعل
لم يعد يتبقى لى منك سوى هذا العشق
لما لم تعد تسطتيع قراءة عينى
لما لم تعد تستطيع ترجمه مشاعرى
لما لم تعد تستطيع الشعور بمعاناتى
الم اكن لك ابنه تلهو و تلعب بين احضانك
تعبر تريقها ممسكه بيديك
تتحامه فى رجولتك
تبحث عن امانها فى ضمتك
اوالم اكن لك كام
تحنو على رضيعها بين احضانها
تحميه بحياتها من خطرٌ وهمى
تلقىَ سعادتها بين ضحكاته
اولم اكن لك اختً
تتقاسم ملامحها معك
تتقاسم صفاتها معك
تهدا فتجاكرك
تُسعد فتسعد لك
اولم اكن لك الصديقة
تُسارحها و تسمعك
تُشكيها و تنصحك
تضعف و تُساندك
ام هل هى الزوجه
لم اكن لك زوجه
تخون فتخلص
تغيب فتنطر
تأمر فُتنفذ
تطلب فتُلبى
تحلم فتُحقق
تمرض فتسهر
ام لم تجد فى الحبيبه
هل هى حاله من حب المراهقه ما تبحثُ عنه حبيبى
الم يكن رقصنا تحت الامطار كذلك
الم تكن كثره الاسفار كذلك
الم تشهد الاشجار هوانا
الم يكن النهر صديق عشقنا
الم يكن البحر رفيق دربنا
ماذا عن تلك الورده الحمراء
التى تفرض نفسها على كل العشاق بذلك النهر
الم تلحظها بين طيات كتابى
ما بك تتعجب الم تكن رمز عشقنا
و ذلك القلم الذى وصفت به مدى حبك
الم يكن صانع عقدنا
و تلك الصور الم ندون بداخلها فرحنا
هنا نضحك
هنا نحكى
و هنا تنظر لعيناى
ويالك من مخادع تنظر لعيناى لتنقلنى لعالم اخر
اسبح فيه بين طيات جفونك
فتسعد انت بتلق اللقطه
و هنا هنا تضُمنى بين ساعديك
و يالهو من بيت بيتى بين احضانك
يالى من حمقاء بلطبع هى العشيقة
ولكن مهلا ماذا عن منزلى الذى تعرف تفاصيله
ماذا عن جسدى الذى تحفظه عن ظهر قلب
ماذا عن ذلك الحديث الذى لا تتجراء بلتفوه به مع غيرى
لقد اثرت حيرتى حبيبى
تلك هى بسمتى بين حدود وجهك
فكيف لك ان تذهب
عد
عد حبيبى و ساُضحى
ساُضحى بكلما بقيا الا عشقى
ولكن فلتسرع العوده
فاخشى ان تعود
و يكون غيابك قد نال منى
الم اقل لك يوماً
غيابك سيقتُلنى ...

***