لم يفعل شيئا..

471 6 2
                                    

لم تكن نهى بحبيبة حقيقية او حتى صديقة لم يكن لها وجود بحياة يس عندما عارفته فقط كانت حبيبة صورية و لم يكن يحبها لا اعلم حتى الان اذا كان احبها يوما ولكن ما اعلمه جيدا انه كان ينتظر ان يقع بلحب ليتركها و حتى ان لا يقع
كان يس برغم رباطة جئشه و تماسكه الشديد و هدوئه المبالغ فية و اصدقائة الذين لا نهاية لهم وحيد و يخاف من الوحده كثيرا
فهو لم يكن مع نهى بذلك الوقت و لم يكن يتحمل اهمالها و معاملتها لحبه لها ولكنه كان خائف من ان يتركها ف يصير اكثر وحده و لم يكن قد ضمن وجودى بحياتة بعد او وجود غيرى
هل تعرف هل تعرف تلك النوعية من البشر المريحين للغايه الذين اذا انفردو بانفسهم ولو لخمسة دقائق يدخلو ف دوامة كبيره من الحزن و المعاناه لقد كان كذلك كان اذا شعر بلسعاده يفعل كل ما بوسعه كى يعود الى حزنه خوفا من فقدان السعاد
لقد حاولت انا اقتحام تلك الدوامه و بلفعل انتشلته منها
و لكنه كان لا يزال خائف من عدم بقائى
عندما عدنا الى اصدقائنا كان ينتظر منى قرار
وقفت انا و اسر نتحدث و سالته النصيحه فقال لى ان لا افعل ان لا اقع بحب يس و لكنى كنت قد وقعت بلفعل و اذا بضحى تاتى و تاخذنى لتحكى معى و تخبرنى ان صديقاى يس اخبروها انه لا يحبنى و انه سوف يتسلى بي فقط و انه يحب نهى كثيرا
و بعدها تاتى ندى لتخبرنى ان احد اصدقائنا و هو مقرب من احمد اخبرها ان احمد اخبره انه لا يحبنى
كنت اعلم ان ذلك ليس صحيح و ان احمد لم يقل ذلك و اذا قال ف قالها فقط لانه من ذلك النوع الذى لا يحب ان يرى احد نقاط ضعفه
لقد كنت مشوشه للغايه و منكسره كنت احتاج لمن يساندنى لانه يهتم لامرى انا فقط ليس لانه يفضل احدهم و يريدنى ان اختاره ف تركتهم جميعا و ذهبت للتسكع بمفرضى و كنت ابكى ثم هاتفت مها و طلبت منها انت تاتى لانى احتاجها كثيرا و بلفعل كان يس على وشك الصعود الى المسرح و هاتفتنى مها و اخبرتنى انها اتت و تنتظرنى لاذهب و اتى بها لانها لا تعلم كيفيه الدخول الى موقع الحفل من الميدان بلخارج ف اخذت اسر و ذهبنا لاحضارها لاعود و اجد الجميع يبحث عن يس لانه لم يصعد على المسرح و اذا بى اجد من يمسك بيدى و يصيح بى و يسالنى اين كنت فاخبرته انى ذهبت لاحضار مها و كان الجميع يشاهد و هو يصيح فسالنى لما لم اخبره قبل ان اذهب و انه كان يبحث عنى فسالته لما لم يصعد فاخبرنى انه لم يكن ليصعد على المسرح اذا لم يجدنى و قبل ان اتحدث اخذنى من يدى و دخل القاعة و اجلسنى امام المسرح و اخبرنى انى اذا تحركت من امامه سيترك المسرح فورا و تركنى و صعد على المسرح و ظل يغنى و هو ينظر لى نظرات ذات مغذى لا استطيع نسينها حتى الان و كان الجميع يسالونى لما ينظر لى هكذا و ما ان انهى الحفل و نزل من على المسرح حتى اتت ندى و اخبرتى ان احمد قد اتى و انه يجب على الذهاب له حتى لا تحدث مشاكل ف اخذت مها و ذهبت و لما كان ابى يظن انى عند خالى فلما هاتفنى حاكته ندى على انها ابنة خالتى و قالت له انى سابيت عند خالى و قالت لى انها لن تتركنى اليوم و انى سابيت معها
كان احمد على خلاف مع احد اصدقائنا و كان هذا الصديق مقرب من يس فتشاجر احمد و هذا الصديق و لما كان كل من احمد و يس يريد التصادم مع الاخر فتحولت لمشاجره بين احمد و يس و انا كنت ابكى كثيرا ولا اعلم ماذا افعل فاخذتنى مها بعيدا حتى اهدء ف تلك الاثناء فقدت ندى الوعى و مرة باذمه تنفس مصطنعه كانت غالبا ما تفعل ذلك و لكنى لم اكن تاكدت انها تتصنع بعد
ذهبنا بها الى المشفى لتاخذ جلسة اوكسجين كنت فى حاله من الانهيار بسبب ما حدث بين احمد و يس كنت ابكى بين احضان مها جاء احمد كى يحادثنى ف طلبت من مها ان تصرفه لم اكن استطتيع التحدث معه فهو ف نظرى من بداء كل ذلك هو من اتى ليتشاجر و اصرفته و عندما جاء يس طلبت منه ان يذهب كى لا يتشاجرو مره اخرى ف قبل يدى و ذهب
عاد احمد اولا مع بعض الاصدقاء و بعد انتهاء جلسه ندى عدنا انا و هى و مها و يس و باقى اصدقائنا تحدث احمد مع مها و اعطاها دبله كانت تخصنى و كان قد اخذها ف اعطها لها و اخبرها ان تعطينى ايها
كنت قد قررت وقتها انى بلفعل احب يس
عندما ذهب احمد علمت ان ندى هاتفت ولدتها و اخبرتها انها سوف تبيت بمنزلى!
كنا انا و يس و اسر و ندى بعد ان ذهبت مها الى منزلها
و عندما علم بما فعلته ندى اخبرنا ان اسر يملك شقة ب ش. ا
و انهم بامكانهم ان يوصلوننا الى هناك و يعطونا المفتاح و يذهبو و لكن ندى رفضت رفض قاطع و اصرت على ان يذهبو هم و يتركونا و كان قد تخطينا منتصف الليل بدقائق و انا لم اكن فى حاله نفسيه جيده كنت فى حاله من التغيب هل تفهم ما اعنى!!
حسنا
طلبت منهم ان يذهبو و اخبرتهم اننا سوف نذهب لاحد صديقتنا و كنت اصدقها انا ايضا ولكن يس كان يعلم انها لن تفعل ولكنه ذهب
نعم ذهب و تركنى
برغم من انى قلت له ان يذهب فلم اتوقع انه سيستمع لى و يتركنى هكذا و لكنه فعل و ظل يحادثى بلهاتف و يسالنى الى اين سنذهب ولكنى اخبرته انى لا اعلم
و عندما نزلنا من مترو الانفاق حاكت ندى احدهم و اتى علمت انها اتت بنا الى المنطقة التى يرجد بها منزله هل تعلم ماذا اخبرته!
قالت له انى صديقتها و تشاجرت مع ابى و زوجته و تركت منزلى و هاتفت والدتها و اخبرتها انها ستبيت بمنزلى كان ذلك الفتى الذى اتى يغنى ايضا و كان من مجموعه يعرف عنها انهم سيئى السمعة كان مازن ويحاكين بلهاتف و اخبرته بما يحدث فقال لى ان لا اذهب مع الى اى مكان و ان لا اسمع اى شئ تقوله لى ندى و اذا حدث اى شئ اتركها و اذهب قلت له انى لن اتركها بلطبع و لكنه اصر و كال لى نحن نعلم اكثر مما تعلمى هى ليست فتاة جيده و تعرف ماذا تفعل و تريد فقط انت تجعلك مثلها فلا تنخدعى بها و ظل يحاكينى هو و يس من حين لاخر يس!
لقد واعدنى انه عندما ياتى الصباح سوف ياتى و ينزهنى عند هذا الحد كنت قد قرارت انى لا اريده
ينزهنى ! يتركنى وحدى بعد منتصف الليل و يذهب و يعدنى لنزهة هل هو جاد!
اخذ هذا الفتى هاتفى ليحادث احد اصدقائه و كما توقع مازن فقد اتى صديقة ليذهب بنا الى شقة رفضت ولكنها كانت تريد ان تذهب و قالت ان الجو قارص البروده و انها لن تستطيع ان تظل هكذا حتى الصباح و بدائت ف اخذ نفسها بصعوبه و ظل الشبان يحاولان اقناعى بانهم لن يؤذونا و انها مساله سويعات قليله و انه فقط كى لا تمرض ندى و لما قلت لها ان عندما قال اسر و يس ذلك رفضت و الان تقبل
هل تعلم ما كان ردها
"و انتِ تقبلى انك تباتى ف بيت واحد مع واحد انتِ عارفه انه بيحبك"
نظرت لها ف صمت و ابتسمت اولا لان اسر و يس اخبروها انهم سوف يعطونا المفتاح و يذهبو و لن يصعدو معنا الى الشقة
و ثانيا لانه قبلها بيومين قالت لى ان ذلك الفتى الذى جائت بى الى هذا المكان لتراه يحبها!!
كان يس يحادثنى وقتها فطلبت منه ان يغلق لاحادث ماذن اصر ان اخبره عما حدث ف اخبرته لم يقل شئ و اغلق ف هاتفت مازن و طلبن منه ان ياتى ف قال لى ماذا حدث ف اخبرته فطلب منى ان اتركها و اذهب و سوف ينزل لى ف قلت له انى لن اتركها ف اغلق و نزل لياتى لى
كان يس قد اغلق وقتها لياتى ايضا و تقابل يس و مازن كى ياتو ولكن الساعة كانت الثالتة بعد منتصف الليل فكان من الصعب ان يجدو وسائل مواصلات ظلت ندى ف حاله من العصبيه لانه لم تكن تريد ان تذهب و ابتدت تزيد من ادعائات ديق التنفس و الاغماء و لم اكن اعلم وقتها انها ادعائات لذلك خفت عليها كثير و لما كان مازن و يس على وشك الوصول ف اصروا ان نصعد حتى لا يحدث لها شئ
و كان مازن يعرف احدهم و كانو قد عرفوا العنوان فلم يكونو ليتجراو باذيتنا و لم اكن لاسمح انت تصعد وحدها معهم لذلك ذهبت معها و كان معى بحقيبتى اداه حاده للدفاع عن نفسى بها
و عندما اتى يس كان ف حاله لم اره بمثلها من قبل هل تعلم تلك المقوله"هدوء ما قبل العاصفة"
هو كان هكذا بذلك الهدوء الفرق الواحيد ان العاصفة كانت بداخله بلفعل
مازن قد اتى و مع اله حاده لم يكن خائف على ندى بل على انا لكن يس كان قد اتفق معه ف حاله حدوث اى شئ ياخذنى انا و ندى و بذهب و يترك يس ويكانه لم ياتى معنا
عندما اتى بذلك الهدوء كنت خائفه منه عليه و عليهم مما ممكن ان يفعله بهم كانت ندى ف حاله من العصبية و قد هداء مازن عندما علم انى بخير ولكن انا و هو كنا خائفين من يس للغاية انا فقط كنت خائفه من النتائج اللتى من الممكن ان تحدث له اذا اذى احدهم
عندما نزلنا كان ف منتها الهدوء و العصابية لم يكن يريد التحدث معى كان سيذهب بنا الى احد الكافيهات ولكن ندى قد اعترضت بشده و قالت انها لن تجلس فى كافية بهذا البرد و فالت له ان يهاتف اسر لياتى ف سالنى فقلت له ان يفعل ما يشاء انا فقط لا اريد ان اسمع صوتها
لم اكن خائفه انا اثق به و اثق بمازن و كان 'وقتها ' وجود مازن يطمئنى هاتف اسر و ايقظه و اثناء انتظرانا له كنت قد جعلته يهدء و عادت اليه بسمتة
لطالما كنت انا الوحيده التى تستطيع تهدائته
اتى اسر و صعدنا ذهبت ندى الى احدى الغرف لتنام و و اتى اسر ببطنياتين احدهم لى و يس و الاخرى له و مازن
ليس كما توقعت كنت انا و اسر نجلس على اريكه و على الاريكه الاخرى جلس مازن و اسر
كان يس ممسك بيدى و قد غفا على ذراعى
لم استطيع النوم لم امر فحياتى بتجربه كتلك
لم اكن خائفه من احدهم ولكنى لم اكن مطمئنه ولا اعلم كيف استطاعت ندى ان تذهب الى غرفة نوم و تغفو هكذا
كان نائما فى منتهى الهدوء و كان قد غفا مازن ايضا ظللت انا و اسر نتحدث لفتره كان يس كل بضعه دقائق يفيق ليطمئن علىِ
بالصباح ذهب اسر و احضر فطار كى نفطر و جلسنا ناكل سويا كنت قد نسيت قرار قطع علاقتى بيس الذى اتخذته عندما تركنى و ذهب و كنت قد غفرت لندى ليس كليا بالطبع
عندما حان موعد نزولنا كنت قد تشاجرت مع ندى لا اتذكر لماذا الان ولكنها كانت قد فعلت او قالت شئ اخر ف فتحت الباب و نزلت وحيده فقلت لمازن ان يذهب ورائها لكى لا تبقى بلشارع وحدها و كنت انا و اسر و يس ننظم ما استخدمنها وقتها بلشقة
احتضنى كان يتحدث معى ثم اخبرنى انه يحبنى و جعلنى اعده ان لا اكذب عليه ابدا او ان ادع موقف كهذا يتكرر ثانية و وعدته و احتضنى لم اعلم ماذا افعل كنت اشعر بين ذراعية بامان و طمئنينه لم اشعر بهم من قبل كنت مضربه للغايه ف قال لى و هو مازال محتضنى ان كان ما فعله ضايقنى ان ابتعد عن حضنه و كان هذا ما سافعله و لكن يداى لم تستجيب لاوامر عقلى و بدلا من ان تبعدا التفا حوله
لقد احببته بحق و لم اشعر بمثل ما شعرت معه من قبل
نزلنا بعدها و توجهنا الى شارع المعز لدين الله الفاطمى بلطبع نرتاد عليه كثيرا فهو مكننا الدائم
و كان وقتها مكانى المفضل
الان!
وهل هناك اجمل من ان تجلس و انت تنظر لنهر النيل و لمعته
انه كورنيش النيل و بلا منازع
و ارجو ان تنزع من رائسك تلك الفكره المسيطره على الجميع ببلدنا انه مكان لكل الافعال الشائنه بين اى فتى و فتاة بل بلعكس تمام و لا يسطتيع فتى او فتاة فعل شئ كهذا هناك فهو مثل شارع المعز تماما مالئ بالضباط طوال اليوم
بداخل المياه و باليابسه ايضا
نعود ليومنا مره اخرى!
ذهبنا الى شارع المعز و جلسنا هناك مع صديقين اخران لنا احدهم يسمى شريف و الاخر لن يكون له دور بحكاياتى فلا داعى لاسمه الان كان يس بمنتى السعاده لم اره يوما سعيدا هكذا من قبل
طلبت منى ندى ان ابيت معها هذه الليله ببيتها ف تدخل يس و قال لها لا فقالت له هذا لا يخصك انت لا تمتلك اى سلطه عليها ف سكت ف طلبت منى مره اخرى كان يس واقف خلفها ف اشار لى برائسه ان لا ف رفضت ف ابتسم ظلت تحاول معى و هو يشير لى ان ارفض فاخبرتها ان ابى لن يقبل ف تقبلت و تركتنى فهمس لى من بعيد احبك ف فعلت مثله فابتسم ابتسامه سعيده و نحن ف طريقنا للمنزل اصرت ندى على ذهابى معها ولما رفضت تركتنا و ذهبت و ذهبو معها و ظللت انا و يس و اوصلنى للمنزل و ذهب لمنزله و كان يحادثنى بلهاتف و قال لى انهم حاكوه و لما كان مفتاح الشقة معه ذهب لهم لان شريف كان قد تشاجر مع والديه و انهم سيبيتو جميعا بلشقه ذلك اليوم و ظل يتكلم معى حتى وصلو قبل ان ينام ف نفس اليوم اتصل بى احمد و قال لى انه سيتركنى ثلاث ايام لاقرر هل اريده ام لا
هل قلت لك ان يوسف اخبره بما حدث قبل ان ياتى مازن و يس لياخذونى و لم يفعل شئ!!
لم اقل لك اليس كذلك
ماذا تفعل لا تلمس هذه ال...

***

عذراء القلب..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن