ليله أمس عادت وهي محمله بذكرياتي التي ضننت انني قد دفنتها بعيدا
عادت بي الى موطن أحلامي هناك في ذالك المكان الغريب الذي لطالما في طفولتي كنت اخافه والاكن كلعاده يتغلب فضولي على مخاوفي الأسير فيه متحديه دقات قلبي التي تتقافز متحديه انفاسي التي تتسارع كعداء يحاول الوصول لخط النهايه
لاكن لم يكن شعوري ذالك تلك الليله رغم ضلام المكان وخلوه من اي احد وذالك السكون المخيف كان كل ماشعرت به هو الهدوء الامان وماطغى على كل مشاعري هو الشوق شعورا جارف بلعطش لماضي لن يعود يوما
استيقظت ومازال ذلك الإحساس ملازم لي يابئ ان يفارقني حاولت كعادتي خداع نفسي ان مشاهدته يكفي أكان حلما اوحقيقه لا يهم وككل مره أفشل لافكر بتسرع بلذهاب رؤيه موطني الذي هجرته طويلا" لربما ساخفف من اشتياقي مالبثت ان سخرت من نفسي لهذه الفكره فما أقسى ان اسير في الطريق لاشاهد كل ذكرياتي قد اختفت شجرتي التي لطالماتحملت تارجحي الدائم عليها رائحه الياس المنبعثه من حديقه جدتي شجره التين العملاقة التي ترتفع شامخه ذاك المنزل المسكون الذي كنت دائمه التخيل ان هنالك اشباح يسكنونه والاف القصص التي قد نسجتها حوله .
وذاك المتنزه المهجور الذي كنت امر به في طريقي من المدرسه رغم تحذيرات والدتي لخطورته وكنت اصمت دائما فكيف يمكن ان افسر لها سر تعلقي الشديد به بينما الان كل ذلك ماعاد له وجوداستحلت الشوارع والمنازل كل ذكرياتي ولايمكنني ان أرى ذلك دون ان اتحطم كيف أتنفس وانا أشاهد كل ماتبقى مني قد تلاشى لهذا اغلق عيناي عن الحقيقة محاوله ابقاء فكره ان كل شيء كما هو اما الان وهذه النيران التي تندلع في داخلي اجد كل اقنعتي تحطمت ولا أشعر سوى بلحنين الى الماضي...
أنت تقرأ
ملائكة وشياطين
Non-Fictionأحاول جاهدةان أعلمها على الرضى أن خرج تلك الشراره الخبيثة منها تلك الأنانية التي لاترضى لاتشبع ولاتصمت تبقى تصرخ في داخلي كل محاولاتي أمام صوت صرخاتها تتقهقر وأعود عاجزه بينما تحيل قلبي لبركان رافضا كل شئ أناني طماع لما لايمكنه الحصول عليه أخاف يوم...
