داخل جحر الأرنب

٣- أنا، أنتِ والثرى

عزيزتي، رحلتِ وتركتني إلى من هو أفضل مني.
كنتُ كريماً، فكان هو أكرم مني..
كنتُ رحيماً، فكان هو أرحم مني..
وكنتُ مُحباً، فكان هو المحبوب أكثر مني..

لكنني ما زلتُ في حبكِ غارقاً، في عشقكِ ولهانا..
ما أجملكِ دُرَّتي تفاصيلاً، وأعذبكِ صوتاً، وأنسبكِ للحب تيجانا..
وما أقساكِ دُرَّتي تباريحاً، وآلمكِ بعداً، وأصعبكِ للنيل عِرفانا..

أسمعكِ للحب تراتيلاً، وأراكِ للعشق فتيلا.
ألمس منكِ الجفاء غِلظة، وأشتم منكِ البلاء رحيلا.
أما آن للقدر بنا لقاءً أن يؤولا؟

إني ثاوٍ على هذا الصخر الأصم، قبركِ.
وليت لي قلباً كهذي الصخرة الصماء.
قلباً قاسياً لا يُبكيه فراقكِ..
لكن الصخور تنفجر لينبع الماء.
اشتقت لكِ.. بل اشتقتكِ!
فالحياة من دونكِ أليمة ظلماء..

كنتِ لي خير سند ومعين، كنتِ لي رِياً.. كنتِ لي المَعين.
كنتِ لي إبنةً، أماً، زوجةً، وملكة.. وكنتِ لي من التابعين.
كنتِ لي الوحيدة التي تفطرني، وكنتِ لي من الجامعين.
كنتِ لي ضميراً يرشدني، كنتِ السمع، وكنت لي رؤى العين.
كنتِ لي.. لكنكِ لم تعودي.. كنتِ لي.. ولعودتكِ أنا من الداعين.

عزيزتي.. أجتثُ رمالكِ الطاهرة، هي جافة، فهي ترابُ.
لكن طيبكِ سقاها مِسكاً فباتت كالثرى نديةً تنسابُ.
بينما أنا العذاب رواني، ورواني البشر أني المُصابُ.
أما لكِ من طلَّة على الأعتاب أراكِ..؟
فالحبُ عطشٌ، والسقيا هي الأحبابُ.

▫▪▫▪◻◼▫▪▫▪◻◼▫▪▫▪◻◼▫▪▫▪◻◼▫▪▫▪◻◼▫▪▫▪◻◼▫▪▫▪

«ثاوٍ على صخر أصم وليت لي..
                               ..قلباً كهذي الصخرة الصماء»

١٩٤ كلمة.

▫▪▫▪

آخر مرة حاولت فيها كتابة غزل ما كانت كالتالي:

كبدر الدجى كانت مدوَّرة..🌕
                                ..وحين أكلتُها باتت هلالا!🌙
                                  
ومن سواها؟ إنها الكوكيز!🍪✨
لذا تجدونني أحاول تجنب تكرار ذلك XD

▫▪▫▪

ملاحظة: النص السابق لا يحتوي على أي أخطاء إملائية أو نحوية بإذن الله.

كما أنه يحتوي على تنوع في أشكال الفن الكتابي، لم أقتصر على السجع فحسب.
فكرت أن هذا هو ما قد يملأ الخمسة المفقودة.
لذا أرجو من المهتمين أن يبحثوا عنها في حال كانت هي ما يبحثون عنه.
ولكم أن تسألوا.