٥- «جرجير أزرق»

47 9 1
                                    

ونحسب أن إهمالنا خيار متاح
لكنه في الواقع يؤذي الآخرين..
وإيذاء الآخرين تصرف مباح!
لدى الوحوش والفسقة الكافرين..

رمي قلم لم يكتب، كقتل طائر لم يطر بعد

نستمر لأجل أنفسنا بالنباح
ككلب جائع لا يدرك أنه سمين..
يدافع عن قضيته بكل كفاح
متغاضيًا سأم أسماع السائرين..

كان البشر سابقًا يتسابقون ليحظوا بلقب «الأكثر سعادة»
لكنهم اليوم يتنافسون على التعاسة، وأوفرهم حظًا من يثبت مدى كونه ميؤوسًا منه

الحياة لن تتركك مطلق السراح
بل سترفضك كما الجرو الهجين..
أما آن أن تشرق شمس الصباح
على قلبنا فيرق ويرأف ويلين؟

أخبرت أحدهم: أحب تربية الحيوانات لأنها ترد جهدي إلي ولا تمتصه كما البشر.
فرد علي: وأنا أحب العناية بالجمادات؛ فإن كانت الحيوانات ترد جهدك إليك، فالجمادات تبذل جهدها لأجلك

لذا اعتدل وارضَ تنل الفلاح
وابحث عن «جرجيرك الأزرق» الثمين..
فالجرجير الأزرق مجازًا هو سلاح
وهو في الوقت ذاته قتيلك الحزين..

رميت بإهمالي وأحباري وأوراقي التي تحمل فشلي إليكِ..
إلا أنكِ تابعتِ النمو.. بكثير من الإصرار، ونقطة على الصاد، وهمزة على الألف...

كائن بريء تلقى إهمالك كالرماح
فجرح ولوث لكنه اكتفى بالأنين..
وبصبر وتسامح ضمد الجراح
وتابع حياته بعزيمة المخلصين..

وبينما تسير في طريق الحياة بهوان راميًا خلفك كل ما يؤذيك..
دائماً ما يسير خلفك كائن يتلقى جميع رمياتك برضى، يصاب بها بصبر، ثم يميطها عن الطريق برحابة صدر؛ يخاف أن يتعثر بها مار آخر فيدعو عليك.
التفت علك تجده، ثم خذ بيده؛ فهذا سيحقق أقصى طموحاته، ويخلق أقوى دعائمك

فإنْما وجدته كان لدائك اللقاح
ولنفسك خير خنجر وسكين..
سيطلق لمشاعرك الميتة الجماح
وستأسف وتضرب ندمًا الجبين..

أن تتعلق بمن هو متعلق بك، أمتن من أن تتعلق بمن هو متعلق بمتعلق آخر...

ما إن تجده فهو المستراح
من أعباء الدون ومر الناقدين..
هو لبوابة إشراقك المفتاح
هو المحفز، الدافع، والمعين..

جد «جرجيرك الأزرق»
فهو يحمل ما تبحث عنه

☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘

٢٧٤ كلمة.

ملاحظة: النص السابق لا يحتوي على أي أخطاء إملائية أو نحوية بإذن الله.

☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘٭☘

نص القصة لمن أحب قراءتها من غير المشاركين:

نص القصة لمن أحب قراءتها من غير المشاركين:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 29, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

داخل جحر الأرنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن