"البداية"
تساؤلات كثيرة تجول ببال المرء..مثلا كيف كانت البداية؟ومتى يا ترى؟؟أتراها بدأت ب:
نزل من الطائرة بعد سفر دام لساعات،أنهكه التعب ولكنه
سرعان ما إستعاد عافيته بعد إستنشاقه لهواء إسطنبول العليل وقف أمام مخرج المطار ليغمض عينيه فرحا بوطئ قدميه لأراضي تركيا بعد سبع سنوات من الغياب،بقي على حالته تلك لحظة من الزمن لغاية قفز إحداهن عليه معانقة إياه قائلة بفرح شديد
- أهلا بك يا حبيبي،،لقد أطلت الغياب،إشتقت إليك لحد الموت..
ومن ثم إبتعدت عليه قليلا لترى ملامح الدهشة متوضعة على وجهه،،رفعت يديها مداعبة وجنتيه قائلة بمرح
- مالذي حل بوجهك الجميل آه؟أم أن شوقك لي من فعل بك هذا؟يا لما علامات الدهشة هاته تتوضع على ملامحك؟؟أم أن إستقبالي لك لم يكن حارا كما أردته؟؟لأقدم لك الشيئ الذي إشتقت له بالأكثر كما ذكرت لي في رسائلك يا عزيزي..
وهنا أغمضت عينيها متقدمة نحوهه لتطبق شفتيها على شفتيه مقبلة إياها،،كانت نيته قبل ذلك إبعادها عنه ونهرها ولكنه ما وجد نفسه إلا وهو يسايرها بتقبيلها..
أم أنها بدأت بعد ذلك في حين آخر وفي بداية تلك الليلة...
في ليلة مظلمة كاحلة دخل غرفته متنفسا بصعوبة بعد ركضه بسرعة والدماء مغطية ثوبه الأبيض،لينزعه بسرعة فائقة متخلصا منه داخلا للحمام لأخذه حماما ينزع منه دناسة تلك الدماء
وفي نفس الليلة وبذات الفندق بغرفة فخمة والشرطة محيطة بالمكان تواجدت فتاة في سن الخامسة والعشرين من عمرها ممسكة بقلادة حاوية على صورة شاب بمقتبل العمر"صورة ياغيز" باكية،،صارخة بكل ما أوتيت من قوة،،لتظهر عليها علامات الجنون لتأتي في تلك الآونة سيارتي إسعاف بآن واحد حاملة لجثة بإحداهما و بجسد الفتاة التي ذهب عقلها وروحها وبقيت كالجماد بالأخرى ...حملت لمشفى الأمراض العقلية لتكتب بين طيات جدرانه حكايتها وسبب بداية جنونها.
أم أنها بدأت بعد ذلك بكثييير حين خاط القدر ذلك..أم أنها بدأت بخياطة تفاصيلها بعد ذلك..في أي موقع كنت يا ترى؟وفي أي موضع كان هو الآخر..أكان لقاءنا مصيريا لابد منه أم كان مخططا له منذ البداية!!!!
#كيف_كانت_البداية_؟