ثلاثة اطفالٍ امتلكت، ثلاث ملائكة قرة عين لي كانو ولاجلهم حاربت، اكبرهم اكثرهم علماً وواقعيه وتملكاً وانانيه، اوسطهم اكثرهم مسؤليه وتماسك وقوه سراً وعلانية، اما اصغرهم فهو زهرة في الصحراء تفتحت بشوش ذو بسمه ووجه سموح، تركتهم اجباراً لا اختياراً في صغرهم بعمر العاشرة والسابعة والرابعه، يومها كنا خلف عامود طويل عريض نختبئ من تراشقات رصاص عشوائيه، وحين مرت رصاصة بجانبي بجسدي اياهم حميت، اكبرهم بدا بسؤالي عن كل شيء واللا شيء واوسطهم بفزع تلفت حوله لمهاجمة ما على اخوانه تعدى اما اصغرهم فصراخه وعويله وخط دموعه قد حكى، وكم اردت قتل من بسمته محى.
انفجار تلاه انفجار تلاه فرقعة رصاص تلاه احتدام سكاكين وفي النهايه الم مريع وحجارة تسقط لم يكن سوى ان العامود الذي ايانا حمى وقع وهوى بعد ان شهد ورأى اني بجسدي الاطفال احتمى، الفراغ هو الشعور الذي اياي احتوى فور معرفتي اني اطفالي من السماء ارى.
غضب اياي احتوى، في محياي لهم حاربت وفي موتي لاجلهم غضبت ومن السماوات طلبت ان احمي لي اطفالي واقتل اعدائي دون كبت، الهي ادعوك واتضرع اليك ان تحمي اطفالي والى منزلي اعدهم والى طريقك السوي ارشدهم الهي فلتمحو من محو البسمة من ثغر صغيري، الهي فلترعب من اخافو صغيري، الهي لا تدع من من شتتو ذهن صغيري نفس على نفس، الهي صغار هم اطفالي وروحي بين السماء والارض معلقة في طريقها اليك فلا تدع شر يمسهم، الهي، الهي، الهي، ما ذنبهم؟ ما ذنب طفل اراد الحياة واللعب ليرى الحرب والكذب؟ ما ذنبهم الهي؟ اليسو ولدو كصفحة بيضاء نقية لا يشوبها شائب فما ذنبهم؟ الهي لست سوى روح لام تسالك حفظ وحماية اطفالها فهل من ملبي؟ هل من مجيب؟ فالقلب دامي والعيون بات بياضها حَمار، فلو علمت بما سيرو اطفالي لالقيتهم بالبحر كما فعلت ام موسى والتقطه فرعون.