أنا.......
صراحة من أكون أنا ؟
سؤال حيرني و في صحراء النفس ضيعني..
أنا أنشودة الريح....
و أوراق الخريف المنثورة . ...
مفتاح بحر فؤادي أعجب من مفتاح صول 🎼
إن الأنا التي أحملها بين جوانحي ضائعة مني و عبء الوصول إليها يرهقني
و ليس طول الطريق ما يتعبني بل قصوري عن العثور عن الطريق هو ما يجهدني. ...
بحثت... و بحثت و غير الضياع ما وجدت....
فلاحت ببالي فكرة .... لم لا أصعد للعلية؟ لم لا أصعد لقصر الدموع؟أسرعت و على السلم ارتقيت جلست باطمئنان على كرسي خشبي عتيق هزاز و احتضنت جذعي إلى باقي جسدي كجنين في ظلمة بطن أمه و غرقت في بحر الذكريات و بأنفاس حارة بعثرت الغبار المنثور عليها و هذه أولى الأيام التي لاحت على ذهني ....
خرجت ذات يوم لغابة الحياة فما وجدت غير نفوس معذبة امتزج أنينها بأنين الصباح عيناها دامعتان مثل بحر الطوفان....
آآآخ!!!!. .... آآآخ !!!!
كم أعيتني الحياة !!!!
إنها لا ترحم ... إنها عجوز شمطاء. ..
يا إلهي إبتسامتها الماكرة تستفزني و غير الصبر ما وجدت لجهادها. ...
يا الله أنقذ روحي المعذبة. ...
لأقلب الصفحة فالأسى يكاد يفلق كبدي و هذا ما وجدت....
ذات مساء شعرت بضيق شديد ...
حينها وقفت عصفورة حلوة مثل الشهد على شباكي فخرجت أحييها فهمست لي و بكلمات لا شكل و لا نطق لها و لا نغمة كالأصوات لها
و لكن لها صدى يماثل صدى الصلوات...
لقد باحت لي العصفورة بسر حب ....حب أزلي. ...... حب الشمس و السماء
و بعد الهمس طارت العصفورة و تناثر معها تبر الآمال.....
و نظرت أنا بعدها للشمس فحيتني و بلطف أشعتها غمرتني فابتسمت لها و بادلتها السلام و بعد طول صمت سألتها باستحياء:" أو بينك و بين السماء رباط؟.."
فاحمرت وجنتاها و بنظرة باحت لي فأغنتني عن كل جواب و غادرتني بسلام...يكفني كلاما عن نفسي و نبشا في ذكرياتي...
و لأغرق أنا في أسى الأيام .....
أعرفتم و لو القليل عن شخصي؟
أنت تقرأ
بوح الحروف
No Ficciónصمت البوح و بوح الحروف ظلمة الليل و سواد الحبر و مشاعر مكبوتة تنتظر فيض الروح لتخرج للنور..... لكم الحروف تبوح فأصغوا. ....... مشاركة بمسابقة الأنامل الفضية