بوح الحروف

كسر القوقعة

آآآآآآه..............

صرخة مدوية من بؤرة الظلام. ...

تائهة أنا........

تائهة أنا وسط الظلام. ....خارج إطار الزمان و المكان

روحي مكبلة. ...

يا رب الروح حرر الروح......

بين الأوهام أنا.....أبكي .....

و أبكي و لا أدري لم أنا أبكي؟

الظلام يلفني من كل جوانحي و روحي تؤرقني. ...

جثوت وسط السواد.....

الكحلي يكسو حياتي.......

غصة بالقلب و أين الشفاء؟

يا إلهي ارحمني....

سقطت من العين دمعة حارة سارت على الخد فرسمت لها آثارا... آثارا تسرد حكايتها المريرة المكتوبة بحبر كحلي قاتم يصف تفاصيل الرواية الأليمة . ..

رفعت رأسي. ..

و علقت مقلتي بالسواد فرجوته الإضمحلال فأبى غير البقاء. ...

روحي تصرخ بصمت يكسر حاجز السكون....

و أنا على ذلك الحال أرتشف نبيذ

السواد...حتى لاحت بخاطري آيتان من آي الذكر الحكيم

قال تعالى:" لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

فقلت: و كيف السبيل ؟؟؟؟؟

فذكرت " و لا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم"

لك الحمد إلهي بك آمنت و لك أسلمت و عليك توكلت....

توكلت على الله ......
خلعت بردة الظلام و قررت التغيير للأفضل فاستقمت و مشيت...
.........
..........

..........

كان الطريق طويلا، موحشا و حالكا حتى كاد يأفل نجم أملي و أعود للسواد. ...

و في لحظة ظننتها النهاية لي و أيقنت استحالة نجاتي من الظلام ، و حينها فقط....

خطوت خطوة لأكتشف أن نهاية الطريق المظلم بداية لطريق منير. ...

سارعت الخطى نحو مشعل النور و آمنت بأن التغيير من الروح ينبثق..

و أيقنت أن الإيمان و الإحسان هما الوحيدان القادران على لملمت الروح المبعثرة. ...

و علمت أن الخطايا هي سبب البلايا فأعلنت أوبتي لسجيتي...... و مزقت الحجاب الذي كان يرتدي قلبي و شربت من ينبوع التوبة. ..

عدت ...... نعم لقد عدت...
و قررت التغيير قررت كسر القوقعة الحاجبة نعم لقد قررت بناء روح قوية مثابرة من أطلال روح هشة أبلاها الزمن و أعيتها السنون فسلبت منها البهاء و كستها بالسواد. ....

نعم إنه التغيير الذي ينبع من السؤدد ،من نهر الروح. .....
إنه السبيل الوحيد إلى النور.......
.......
....
.

296 كلمة
التحدي الأول :كيف لنا أن نكون أشخاصا أفضل؟