بَارِك جَيمين ؛ مِياه بِلون الوِحدة

57 6 1
                                    






هَلْ تَعْلمُ شعور أن تكوَن شَخصاً مَنْسِيٍّ ؟!
هَلْ تَعْلَمُ ذَلِكَ الشُّعُورَ عِنْدَمَا يَتِمُّ نِسْيَانُكَ مِنْ قِبَلِ شَخْصٍ أَحْبَبْتَهُ بِصِدْقٍ؟
عِنْدَمَا تَصَبَّحَ وَحِيد بَيْنَمَا الجَمِيعُ حَوْلَكِ!
أَنَّهُ لشُعورٌ فظٌ و سيء حَقًّا..
لَكِنَّ لَا بَأْس فَعَلَ أَيةِ حَال
الوِحدة أَفضل مِن أَشْخَاصٍ كَثَّرَ مُخَادِعَين
لَا بَأسَ بِوُجُودِهِمْ بجَانِبي لَكِنْ لَا داعِي أَنْ أَتَعلَّقَ بِهِمْ!
سَأَكُونُ وَحَيَّدَ مُنعِزل أَمامَ نَفْسِيَّ وَإِجْتِمَاعِي أَمَامَهِمْ
فذلِك الحَلُّ الوَحِيدُ
لِا اريدُ أنُ اتألم مرةً اخرى!



2 - 8 - 2005

يـوم مـشرق جـديـد يـلعـب بـه جـميع الاطـفال بيـنما
يجلـس ذلك الصـبي وحيداً هادئـاً عـلى الـمقـعد الـخشبـي
فـي تـلك الحديـقـة الـمليـئـة بالالـعاب واضـع يـديـه عـلى
وجـنتاه وهـو يُرَاقِـبُ من حـوله إلـى أن وقـعت عيـناه عـلى
ذات الـشعـر الـقصيـر الاسـود جـَذَبْتُهُ إلـيها بـابـتسامتـها
الـمشرقـة ابـتسـم لـرؤيتـها تـبتـسـم و ظِـلٌّ يـراقبـها لـقد
حَاوَلَ بـالفـعل ابـعاد نـظره عـنها لـكنه لـم يسـتطـع يَشْعُرُ
بالانـجذاب نـحوهـا بـطريقـة غـريبـة!


24 - 11- 2005

" يـا جـيمينآه . . لـِمَ تجـلس هنـا وحـدك مجـدداً ؟! "
نـادته تلـك الـصغـيرة بنـبرة لـطيـفة بـعدمـا جلسـت بجانـبه
لـتسأله عـن سبـب جلـوسه وحيـداً مـرة اخـرى مـنذ أن
اصـبحـوا اصـدقاء لـم يـجلس وحـده ابـداً فـهي كـانت
تـجبـره عـلـى اللـعب مـعهـا هـي و الـباقيـة
" لـقـد تـركـت والـدتـي الـمنـزل "
قال بـانـكسار وهـو مـنزل رأسـه يـخفـي دمـوعـه عنـها لـتربـت
عـلى ظـهره بـخفـة لـتردف بـتفاجـئ و حـزن
" اوه . . لـِمَ ؟! "
" لـقـد ضـربـها والـدي لانـها كـذبـت عـليـه
هـذا مـا قصـه عـلي والـدي "
اردف بـشبـح ابـتسـامـة فـي نهايـة حَدِيثَةٌ لتـبتسـم بخـفة
و تـردف بهـدوء
" سيـكون كل شئ عـلى ما يـرام،صدقنـي ! "

حب مُزِيف | Fake Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن