24

146 8 0
                                    

مذكرات لوي :
مضى ٣٢ يوما عن رحيل هاري ...كأنها ٣٢ سنة الوقت بطيئ جدا
٣٢ يوما حصل الكثير
زين لازال في الغيبوبة و عائلته غير مهتمة فالقد ابتعدو عنه نهائيا
لكن ليام من يعتني به الآن ليس لانه يحبه بل لأنه يعتقد انه السبب في كل ما يحصل في حياة زين
اما عن الآخرون فاصبحو يبتعدون عني ، اصبحت اجلس كل استراحة غداء وحيدا مع كريستن بعيدا عن الجميع
كريستن اصبحت روتين حياتي فهي الآن صباحي و مسائي ولكن الغريب انها ليست على ما يرام فهي الأخرى متعبة ولم ارى البسمة على وجهها منذ فترة ، لم تعد مشتعلة الحماس كالسابق فهي الآن شخص لا يبالي
حتى انها تبكي ايام انا لم اعد افهم ما بها !
بينما انا ....
فأنا احارب هنا احارب ضد الحزن ضد الشوق ضد الحنين
ضد عيناه نظراته حولي
ضد لمساته اصابعه الطويلة المميزة
خصل شعره المجعدة الناعمة
ابتسامته اسنانه الصغيرة حجما
شفتيه
اشتقت له
احتاجه
هو لا يغيب عني لحظة هو معي اشعر به في كل مكان
اخاف عليه هل هو مريض الآن اين يعيش كيف يتدبر اموره
٣٢ يوماً عائلته تبحث عنه
٣٢ يوما أتفقد هاتفي يوميا انتظر أي خبر
كنت اعتقد ان بوجود البديل بإمكاني نسيانه لكن لا لا
٣٢ يوماً دون هاري
٣٢ يوما تعب إرهاق
اغلق لوي دفتر مذكراته و وقف يمشي ببطئ رأسه موجه للأسفل ظهره منحني بعض الشيئ شعره مبعثر حافي القدمين رغم برودة الأرض
"هل استيقظت عزيزي " ظهر صوت كريستن من غرفة المعيشة
نظر لها لوي ليراها مستلقية على الكنبة امام شاشة التلفاز
"أنا جائع " خرجت كلماته بتعب
لتقفز كريستن راكدة باتجاه لوي ثم قالت
"م ماذا ، لا اصدق لوي انت جائع و لأول مرة تطلب الطعام و لا تأكله غصب لويي انا سعيدة سعيدة جدا انك تخطيت هذه المرحلة ، قل لي عزيزي ماذا تريد ان تأكل ؟ اطلب البيتزا ام النودلز الصينية ؟ هل تريد ان اطبخ لك شيئا محدد؟"
ولكن اجابت لوي كانت ابتسامة بسيطة مرهقة
ابتسم تلك الابتسامة و استلقى على الكنبة ثم قال
"لا يهم انا فقط أريد ان آكل " قال كلامه ببرود و غصة في حلقه
"ح حسنا سأطلب البيتزا " ردة عليه كريستن و امسكت بهاتفها لتتصل بمطعم البيتزا

اما عند ليام في المشفى
يجلس ليام في المشفى عند غرفة زين و بيده كتاب علم الأحياء و يدرس
بينما يختلس نظرات على زين كل فترة ينتظر اَي حركة من زين
فا في اخر الأيام اصبح زين يجفن عيونه او يغير حركات وجهه لملامح شخص يتألم 
اي ان زين يتألم او يرى كوابيس ولكنه لا يستطيع الأستيقاظ او التكلم

اتتسائلون ما اللذي يحصل مع زين ؟
زين يرى يوميا العديد من الأحلام يرى هاري يرى ليام يرى كريستن يرى لوي
يرى الكثير من الاحداث التي لم تحصل واقعيا
يرى نظرة والديه له
يرى نظرة الأشمئزاز من ليام
يرى هاري حزين و مكسور
و في اليوم التالي
جلس لوي بجانب زين و هو يتأمله بينما يغوص في أفكاره
هو لم يرى زين منذ ٣٣ يوما منذ رحيل هاري
"إذا هل من تحسن ؟" سأل لوي بينما لم يزح عينه عن زين
"اخ لا اعلم ما اللذي علي قوله ، تخيل هناك أشخاص تصاب بغيبوبة لمدة عشرون سنة ، لوي انا خائف "
فتح لوي عيناه بصدمة لكنه لم يتكلم اَي شيئ
و بعد دقائق ظهر صوت رنين هاتف لوي و كانت كريستن تتصل
لوي: مرحبا
كريستن: لوي أين انت بحثت عنك في كل البيت ؟
لوي: لا عليكي كريس اكملي دراستك أنا عند زين
كريستن: ماذا ؟ زين كيف ؟ لما؟ هل استيقظ ؟
لوي: لا لا لم يستيقظ انا فقط اشتقت له انه صديقي
كريستن: ولكن لوي انت متعب انتا الان جيد منذ البارحة لما انتا الآن معهم ارجوك فالنبتعد عنهم
لوي: كريستن انه صديقي و لم يتبقى له احد و هذا على ما اعتقد بسببك
كريستن: نعم؟ ماذا تقصد لوي ؟
لوي:كريس فالتنسي ، دعيني ارجوكي انا بخير
كريستن: ولكن لوي!!
لوي : إلى اللقاء اعتني بنفسك
اغلقت كريستن الهاتف
انها متعبة هي الآخرى هي أيضا حزينة جدا على رحيل هاري
فهي قامت بكل شيئ لتحصل على هاري ولكنه ببساطة ذهب بعيدا
كم هو سيئ شعور انك تفكر بأحدهم ولكن لا تستطيع ان تصل له او ان تكلمه انه ذات الحزن و العجز عندما يموت لك شخص يذهب بعيدا و لا تستطيع ان تكلمه
تنهدت تنهيدة طويلة و اغمضت عيناها تزكرت تلك الرقصة معه
احتاج هاري منذ سنين رقصة واحدة ليخطف قلبها ...

Stupide she Breaks us! *larry Stylenson*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن