عريس الغفلة... 🤵...

البارت الأول....

... البارت الأول....
... انا سلمي ٢٣ سنة خلصت كلية تجارة الحمدلله ويشتغل من سنة وطبيعي المجتمع المصري اني لازم اتجوز.... فحكليكم شوية حاجات... كدااااااا شوفتها واكيد حصلت معاكم.. كلكم لما كنتوا بتتجوزوا........ وعنوان انهاردة... "ابن امه"...

الشخص هذا تقريبا  انه اكثر شخص ممكن اكره لأنه عديم الشخصية.. احترامك لوالدتك وحبها شئ مهم لكن بعيد عن شخصيتك.. ويظهر بسهولة علي الشخص..... وهنبدا.. الموضوع لما رجعت من العمل... والدتي قالت لي. انه في عريس محترم وابن ناس... ومستواه المادي جيدا جدا.. شعر.. انه تقدير في الكلية وليس... مستوي شخص... .. والصدمة أن أمي أقنعت ابي... بالمقابلة... .. والجدير بالذكر أنه من طرف  إحدي صديقتها.. ... أم... حمزة..... وانا أصبحت.. المستمع الصامت لأن علي الرغم من كلام ماما الحلو والمعسول.. عن العريس لاني كرهته وشعرت اني لا أريد تلك المقابلة......
وفي المساء.. بعد الحضور وتقديم الضيافة.... الواجبة والاستقبال.... ذحلت امي تقولي... يللا يا سلمي عشان تقدمي العصير للضيوف...  نظرت ببرود... وخرجت خلفها.. ارتدي فستان طويل وواسع... ارتاح فيه.. لأن أمي قالت لي لابد أن أبدو كغتاة وارتداء البناطيل لا يليق بي في مثل هذا المناسبة.. حسنا لنري يا أمي....؛..
وأخذت أكواب العصير.. وبدأ الرواي في قص تلك الحكاية المضحكة في أقل تعبير.....

........... ووضعت سلمي اقداح الشاي بهدؤء... للعريس المتقدم لها من طرف إحدي الجارات......
الأب... بهدؤء.. اتفضلوا الشاي...
وأخذ ابي يوزع اقداح الشاي علي الضيوف... وأخذوا يشربون جرعة من الشاي.. بهدؤء..
والد العريس... بسم الله مشاء الله عروسة زى القمر...
سلمي بهدؤء وخجل... من مديحه... شكررران يا عمو...
والدة سلمي.... اقعدي ياسلمي...
والدة العريس... متقعد مرة واحدة مع عريسها يتكلموا شوية... ولا ايييييه رايكم..
الاب لابنه الأكبر.. فؤاد... خد اختك وعريسها البلكونة يتكلموا شوية...
فؤاد بهدؤء.... حاضرررر يابابا... وفي الشرفة... جلست سلمي بهدؤء تنظر لأرض مثل ما طلبت منها والدته حيث قالت ليس من الجيد للفتاة ولا من أخلاقها النظر لمتقدم لخطبيتها.... ولمن هذا جنون كيف لا ارها وتلك الرؤية الشريعة... هل ساتجوزه... من خلال الاحساس.... المرهف.. ولا من خلال كلماته... وهوو صامت مثل الأبله.... ولكن والحمدالله تحدث قائلا... هو انتي اسمك ايه...
سلمي بغضب داخلي وهي تحدث نفسها... اييه دا جاي يخطبني على عماه وهو مش عارف اسمي.  دا ولا المغصوب أو الدلول....
العريس بهدؤء... في حاجة..
سلمي بعفوية... سلمي اسمي سلمي..
العريس بهدؤء... وشئ من التكبر... اها حلو..
سلمي بشئ من البغض... هو اييه اللي حلو..
العريس بشئ من الارتباك.... الاسم اللي حلو.. المهم... لو عايزة تعرفي عني حاجة قوليلي....
سلمي بهدؤء نسبي.. هو مش المفروض تقول اي حاجة عنك وبعدها اسأل...
العريس بتفهم... ايوة صح... انا اسمي صلاح عبد الجواد مهندس مدني... وشغال في السعودية.... وينزل إجازات لمصر كل فترة..... طبعاً لو اتفقنا اول حاجة لازم حضرتك تكوني ست بيت كويسة وبتعرفي تطبخي... وكمان تسمعي كلام امي وابويا وكلامي... وتقريبا هتعيشي معاهم في نفس العمارة في الشقة اللي فوقهم الشقة جاهزة من مجاميعه... وجاهزة على المفتاح.. ولو اتفقنا الفرح الأسبوع الجاي عشان مسافر بعدها بيومين...
سلمي بشئ الصياح... حيلك حيلك يسطا.. انت جاي تشتري بضاعة ايييه اسمع كلامك وكلتك امك.. وست بين دي كمان.. وفكرت للحظة قائلة.. قولي يا استاذ..
العريس بهدؤء.. ايوة يا انسة..
سلمي بشئ من الغضب... انت اللي جايبك تخطبني والدتك صح..
العريس..  اه..
سلمي مكملة.... جميل... واللي عايزك تتجوز والدتك برضو..
العريس.. ايوة...
سلمي مكملة بغيظ.. والدتك اللي مختارة عفش الشقة وكمان هتختار الذهب والقاعة...
العريس... تقريباً...
سلمي بهدؤء وهو تقف... فرصة سعيد يا استاذ... انا ملاحظة أن حضرتك فاهم غلطططط بابا عايز يجوزني راجل مش ابن امه... عن ازنك.. وخذ الجاتوه وقول لماما زوءقها وحش....
وخرجت سلمي بشئ من السرعة فعلم والدها برفضها....... قائلة داخلها... ايييه البلاوى دي ياربي........... ودخلت غرفتي.. بشئ من الغضب وانا اسب أن حمزة تلك الغيبة.. واقول.. "بلا جواز ولا قرف.." واخرجت بعض الحلوي واللب.... والعصائر وأخذت هاتفي وأكملت ليلتي بسعادة.. وكان شئ لم يحدث.. أما  ظلت تحدث ام حمزة بالساعات.... وقبل منتصف الليل كنت ذاهبة للخلود الي النوم ما عدا كلمة قالتها لي امي جلعتني أقرر الهجرة.. "سلمي تعالي بدري بكرا عشان في ناس عايزين يشوفكي......".....