البارت... الثاني...

9.6K 317 3
                                    

البارت الثاني... الدين أعمال.....
استيقظت في الصباح بهدؤء.. أتوجه لعملي ولكن ليس بعد أن أسمع خطبة والدتي عن الحضور مبكراً والجلوس بأدب مع الضيوف وخاصة أن المتقدم لي طبيب وعائلته معروفة بحسن الخلق.... نفضت كلمات امي عني لاني اعرف ان عدم الشعور بالراحة هذا يعني أن هناك مصيبة سوف تحدث... ولكن مضت ولكن ارتطمت بحائط تقريباً وانا احاول العبور إلى الخارج من خلال باب البناية... هكذا ظننت في البداية.. ولكن عندما رفعت نظرى وجدته...  شخص اول مرة ارها يبدو أن يزور أحدهم ولكن عندما نظرت إلى الخارج وجدت سيارات كثيرة تحمل الكثير من الأثاث... علمت بأنه الساكن الذي بجوار شقتنا.. وشقة اخي أيضا.....
سلمي باعتذار... انا اسفة... مكنتش اقصد...
أسامة بهدؤء وهو يعدل من نظاراته... ولا يهمك....
وخرجت مسروعة دون الرد عليه... ولكن لم إنتبه لسقوط شئ مني... ولم يكن شئ بل كان أوراق المحاسبة التي طلبها مني المدير... وقد عملت عليها كثيرا..... وفي ذالك الوقت اخذ أسامة الورق وراي اسم الشركة فتحته ليعلم أن كان مهم أو لا ولكن صدم انه ورق تابع للشركة التي اعمل بها.. هي نفس شركته ولكن في فرع آخر... فابتسم بهدؤء قائلا للرجال... هروح مشاور صغير وراجع يا رجالة... ولوح بيده... وأخذ مفاتحيه وانطلق.... بسرعة متوسطة وثم كبيرة.. وفي الشركة عندما طلبت مشروب ساخن وتفقدت محتويات الحقيبة فلم أجد فيها الظرف كدت اصرخ مثل المجنونة تعب الأشهر الماضية من بداية عملي راح هابا وخاصة اني اتصلت لوالدتي وقالت لي.. مافيش حاجة يا سلمي... "...
وجلست بحزن والساعي يلعن موعد بدء الاجتماع فقولت انا.." هتهزق هتهزق مافيش فائدة... ويا اتفرد احسسن عشان صحاب امي يتبسطوا.. وقلدت صوت والدتها بسخرية... طول ما انتي بتشتغلي ما انتش فاتحة بيت... "... وأخذت هاتفها وتوجهت الي مكتب الإجتماع.......
ولكن لم تلحظ شئ وجلسوا بهدؤء شديد دون أن يحدثها احد ويسالها عم عملها...
المدير بهدؤء... شغلكم كله ممتاز بروافر يا جماعة وانتي كمان يا سلمي شغلكم فوق الممتاز المرة دي.. عن اللي فاتت... انا واستاذ أسامة هنراجع الباقي من الجرد وعلي آخر الأسبوع.. هبلغكم بالقرارات الجديدة... اتفضلوا...
رحل جميع وانا منهم ولكن كنت مثل الهبلة مثلما يقال في أقل تقدير وانا انطر للمدير بصدمة ليس علي ثنائه غير معتاد بل علي وجود الملف ولكن توقفت دقيقة قبل مغادرة العمل متذكرة كلمة... "انا والأستاذ أسامة"... فقولت بعدم تصديق "لا مافيش الكلام... هو انا اكيد نسيته في الشغل وحد أخذه..." وصعدت الي البناية الخاصة بي فوجدت السيارات رحلت يبدو أنهم انتهوا... ووجدت أسامة يصعد مع والدته وهو يحمل أغراض المنزل من الطعام وغيره......... وابتسمت والدته قائلة... انتم جيرانا ألجداد مش كدا...
والده أسامة.... ايوة يابنتي...
سلمي بإبتسامة... نورتوا العمارة ياجماعة.... مش محتاجين اي مساعدة...
أسامة وقد صعد يحمل الأشياء... شكرا يا أستاذة سلمي... وتبتعه والدته بعد ابتسامة رقيقة وصعدت بعدهم.... بفترة قصيرة... حتي يأخذوا وقتهم وراحتهم بالصعود كنت سعيدة عندما دخلت المنزل فمر اخيرا يوم في العمل دون إساءة لي ولعملي.... ودخلت غرفتي استعد لمقابلة العريس المفروض... وكالعادة قدمنا الضيافة والذي منه... وقال أحدهم يجب أن نجلس بمفردنا قليلا.... فطالت الصمت حتي قال العريس.. انسة سلمي...
سلمي وشء من الانتصار أن أحدهم علم اسمها..."نعم"..
العريس وفد وضع ساق فوق ساق... بصي يا انسة سلمي... انا هجي معاكي دوغري ومن غير لف ولا دوران... أول حاجة مافيش شغل بعد الجواز.... وكمان لازم تكوني ست بيت و زوجة كويسة...
سلمي بتعجب... مش فاهمة يعني ايه زوجة كويسة "
العريس بنظرات تشبه حمدي الوزير.... يعني مثلا انتي لابسة بوش اب كاغراء...
سلمي بصدمة... نعم....
العريس بهدؤء مباغت... مالك... ما انتي لازم تكون جامدة مش هيتجوز ببلاش انا...
سلمي بصياح... لا انت تفضل تطلع برا... احسنلك... ايه الأشكال الزبالة دي ياربي.. وخرجت بغضب.... فتعجب الوالدين بشدة... وغضبوا من تصرف ابنتهم هذا... واعتذورا من الضيوف... وبعد رحيلهم هتفت والدتها بغضب قائلة... انتي اتجنتتي انتي ازاى تعملي كدا..
سلمي بغضب... انا حرة...
والدتها وقد صفعتها وجذبتها من خصلات شعرها بعنف... انا صبرت كتير وكل شوية حجة.. ولكن وربنا لو نا قولتي في ايييييه ليكون موتك على أيدي يا سلمي..
سلمي بغضب.. بعذان دفعت والدته عنها قالها بحسرة... بتشكي فيا.. عشان برفض الزبالة للي بتجلي... عايزني أوافق على واحد الن أمه مالوش كلمة... ولا واحد جاي يشتري بضاعة وخدمة.. ولا واحد بخيل.. ولا بتاع نسوان.. ومتقوليش بيتغيروا بعد الجواز..  لأن اللي فيه داء بيفضل فيه... عايزني اتجوز واحد مش كويس عشان اخسر عمري وشبابي وحياتي وارجعلك مطلقة صح... وتحبسني في البيت عشان هتتكسفي مني انتي واجواز اخواتي.. وهتغت بغضب لوالدها... ولا انت يابابا.. عايزني ارجعلك بعيل ولا اتنين... اصرف عليهم وفي الاخر ابوهم ياخذهم مني واعيش في مشاكل وحسرة.. ولا واحد من اللي جبيتهم عدل ولا يعرفوا ربنا.... ....
والدة سلمي بحزن علي حديث ابنتها.... يابنتي انا عايز اطمن عليكي مظفي ظهر راجل...
سلمي بغضب... وانتي مش جيتي ولا واحد راجل يا ماما كلهم شوية حيوانات الراجل دين خلق وعلم مش مهم يمون فقير ولا غني... مش مهم المهم يكون انسان محترم عارف ربنا... كويس... يبيص لإنسان على أنه إنسان.... انتي فاهمة ولا لا... انتي شايفة اخواتي ببعاملوا مراتهم وحش لا... ولا بابا ومتقوليش نصيب.. ربنا ادنا عقل نختار بين الصح والغلط.. بين الحرام قبل العيب ياماما... انا مش متجوزة انتي فاهمة ولو لا.. ولا عليوة تروح للدكتورة انا معنديش مشاكل بس اعرفي ان وقتها ولا انا بنتك ولا انتي تعرفني.... وغادرت سلمي وهي تبكي بشدة... وقال الاب بأمر... يا رقية مافيش عرسان هتجي مرة تانية من طرفك مفهوم والظاهر انه مش كويس وبنتي مش هتروح في حته انتي فاهمة... أما اروح أطيب خاطر البت بكلمتين.  وافتكري يا رقية دي بنتنا واحنا اللي سندها حتي لو معاها مين... هيفضل سند البنت أهلها..... وغادر والدي بهدؤء..... .. الي غرفتي.... يتبع...

 عريس الغفلة... 🤵... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن